المحتوى الرئيسى

تاريخ مونديال الأندية (4): بصمات زيكو وبلاتيني في كأس تويوتا الجديدة - Goal.com

11/15 11:46

تويوتا ينتشل بطوله العالم للانديهعندما اصبح اولمبيا اول فريق من باراجواي يُحقق لقب كأس ليبرتادوريس عام 1979، ادي هذا الي احتفال الجماهير في شوارع العاصمه اسونسيون لمده يومين دون توقف.بعد بضعه اشهر، كانت هناك المزيد من الاسباب التي اعادت احتفالات جماهير اولمبيا، وهذه المره حين فاز فريقها بكاس انتركونتيننال، لكن للاسف، لم يحظ الحدث باي اهتمام خارج باراجواي.بطل اوروبا –انذاك-، نوتنجهام فورست رفض مواجهه اولمبيا، ليُشارك مكانه فريق مالمو السويدي الذي كان قد تعرض للهزيمه في المباراه النهائيه للبطوله الاوروبيه، واقيمت المباراه وسط حضور 35.000 مشجع لاتيني، في المقابل حضر من الجانب السويدي 4811 فقط.حين احتفظ نوتينجهام فورست بكأس أوروبا للمره الثانيه علي التوالي بفوزه علي هامبورج في مدريد عام 1980، لم يتغير موقفهم من المشاركه في كأس العالم للأندية، حتي دخلت شركة تويوتا علي الخط.الشركه العملاقه لصناعه السيارات، انقذت منافسات كاس العالم للانديه من الموت البطيء، وفي نهايه المطاف دخلت بطوله العالم للانديه حقبه جديده ناجحه.وكتبت صحيفه الجارديان بعد قبول فريق برايان –مدرب نوتينجهام- كلوف دعوه تويوتا للعب "قبل حقبه السبعينات، اكتسبت بطوله كاس العالم للانديه سمعه سيئه، كرفض حامل لقب كاس اوروبا اللعب في البطوله".وكان العنف المتزايد في ملاعب امريكا اللاتينيه في حقبه الستينات، بالاضافه الي عدم وجود ضمانات ماليه للفرق المنافسه، ادي الي تزايد المشاكل بشكل مستمر، لكن شركه تويوتا تمكنت من حل المشاكل الماليه بدفع 150.000 دولار، بخلاف نسبه من مبيعات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني، كما تقرر الغاء نظام الذهاب والعوده في كاس تويوتا الجديده، وتم الاتفاق علي خوض مباراه واحده فاصله وعلي ارض محايده في اليابان.الملعب المحايد..فورست ضد ناسيونالتلك، كانت خطوه جذريه في الوقت الذي كانت القاره الاسيويه تلعب دوري ثانوي وطفيف في مسرح كره القدم العالمي، الامر الذي جعل صحيفه الجارديان تُشكك في امكانيه نجاح فكره كاس تويوتا الجديده، حيث قالت "  المكان غير محتمل، التاكيد علي التغطيه التلفزيونيه، هل تحمل صدي هل تحمل اثر لبعض معارك الوزن الثقيل العالميه الاخيره؟". وتقرر اقامه المباراه في تمام الساعه 3 عصراً بتوقيت اوروبا، عكس توقيت المباريات الكبري في القاره العجوز، وايضاً مباريات الفرق الارجنتينيه ضد الاوروبيه حتي اواخر ستينات القرن الماضي، لم تكن عنيفه، وكانت تقتصر علي الصراعات الكرويه فقط.وقال كلوف مدرب نوتينجهام "لدينا الكثير والكثير من التحفظات، عندما وقع فورست للعب المباراه، اخذت وقتاً طويلاً للترتيب، ولم يحدث اي شيء جديد حتي فبراير 1981"."ان ما يُقلقني هو السفر وليس الفريق المنافس، لست مقتنعاً باننا سنقوم بعمل الشيء الصحيح، ولن نعرف ذلك الا عندما نري اي نوع من النتائج التي سنُحققها بعدما نعود".عكس تصور كلوف، تمكن نوتينجهام فورست من تحقيق نتائج رائعه بعد عودته، لكنه لم يتمكن من ضرب منافسه ناسيونال الاوروجوياني بعد انتهاء مباراتهما معاً بفوز الاخير بهدف نظيف، وحضر تلك المباراه اكثر من 60.000 مشجع، وسجل فيكتورينو هدف المباراه الوحيد في وقت مبكر ليفوز بسياره من الشركه الراعيه للبطوله.تالق البرازيلي زيكوكانت انديه امريكا اللاتينيه تتعامل بجديه اكثر من الاوروبيين في المباريات القاريه، وربما لا تزال تفعل ذلك الامر حتي الان، لكن المال وتحريك المباراه لشهر ديسمبر، كان كافياً لاقناع الانديه الاوروبيه ان البطوله جديره بالاهتمام، والدليل علي ذلك، انه لم يغب اي فريق اوروبي عن البطوله منذ ذلك الحين".تحريك البطوله ديسمبر، كان يعني ان هناك كاس تويوتا اخري في عام 1981 –لبطلي تلك السنه ليفربول وفلامينجو-، وممثل البرازيل اظهر انه واحد من افضل الفرق التي قدمت عروضاً استثنائيه علي المستوي الفردي في تاريخ البطوله.اما ليفربول الذي كان قد انتصر علي ريال مدريد في نهائي البطوله الاوروبيه، فقد تفوق عليه الفريق البرازيلي منذ البدايه وحتي النهايه، وكان الاسطوره "زيكو" قد احرز هدفين من الثلاثيه النظيفه المُثيره، وقدم مستوي اكثر من متميز استحق عليه ان يكون رجل المباراه التي خسرها ليفربول بثلاثيه جاءت في شوط المباراه الاول.ومن اقوال اسطوره ليفربول جرايم سونيس بعد تلك المباراه "اردت ان اري كيف سيكون رد فعل زيكو لهذا التحدي الذي كان من المفترض ان يكون صعباً، لكن للاسف الشديد لم استطع الحصول علي ما يكفي لمعرفه ذلك".شهدت كاس تويوتا تالق العديد من النجوم في الفتره ما بين 1980 وحتي 1990، وكان ميشيل بلاتيني نجم يوفنتوس رجل مباراه 1985، ونجم بورتو رابح ماجر عام 1987، باولو مالديني مع فريق ميلان الفائز ببطولة أوروبا مرتين علي التوالي في عامي 1989 و1990، فلاديمير يوجوفيتش –احد عظماء صربيا علي مر العصور- مع بيلجراد عام 1991 ويوفنتوس عام 1996، وراي لساو باولو عام 1992.مسانده الفيفا في الالفيه الجديدهحدث تغير كبير في عام 2000، عندما بدا الاتحاد الدولي "فيفا" في دعم البطوله للمره الاول بعد ان ظلت تحت مسمي انتركونتينينتال لمده 40 عاماً –لم يدعمها الفيفا-.اقيمت المنافسه مرتين في ذلك العام، بطوله العالم للانديه الجديده، لُعبت في اوائل يناير في ريو دي جانيرو وساو باولو، اما الثانيه، كاس تويوتا، فاقيمت في طوكيو في ديسمبر وفاز بها ريال مدريد.بالنسبه لريال مدريد، فكان قد شارك في البطوله السابقه، وايضاً حصل علي دعوه الفيفا بصفته نادي القرن في اوروبا، اما مانشستر يونايتد، شارك بصفته حامل لقب دوري ابطال اوروبا، وتسبب –انذاك- انسحابه من بطوله كأس الإتحاد الإنجليزي جدلاً واسعاً في انجلترا.كان ذلك الامر نوعاً من الفوضي، فمانشستر يونايتد المُرشح الاوفر حظاً في البطوله، تعرض للهزيمه علي يد فاسكو دا جاما الذي كان يضم روماريو وادموندو، وريال مدريد كان قد سجل هدفه الاول في البطوله عن طريق الفرنسي "نيكولا انيلكا"، لكنه لم يُحتسب.وترشح للمباراه النهائيه الفريقين البرازيليين، وحصل علي جائزه رجل المباراه اديلسون لاعب كورينثيانز، اما المباراه، فقد حسمها فاسكو بفضل ركلات الجزاء الترجيحيه بعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافيه بالتعادل السلبي، وتاهل فريقين من نفس البلد لنهائي بطوله عالميه، بدا امراً غير صحيح، لذا عندما اقيمت البطوله مره اخري، تعمدت اللجنه المنظمه بعدم تكرار ذلك السيناريو مره اخري، ولم يحصل علي الدعوه بعد ذلك سوي ابطال القارات الست فقط.عندما اصبح الاتحاد الدولي الذراع التسويقي للبطوله، عاني ISL من انهيار مالي، الامر الذي ترتب عليه رهن بطوله كاس العالم للانديه بعقد مدته اربع سنوات، بينما استمرت كاس تويوتا ولم تتوقف، رغم احتدام الصراع بين الاتحاد الاوروبي والداعمين لمسابقه تويوتا الذين كانوا يرغبون في السيطره علي كره القدم، وفي نهايه المطاف، تم حل المشكله بعقد شراكه مع شركه تويوتا التي اصبحت الراعي الرئيسي لبطوله العالم للانديه منذ عام 2005 وحتي الان.واخيراً، الكاس الجديدهتم استحداث جائزه جديده مع كاس ليبتون، كأس إنتركونتيننتال، كاس تويوتا وكاس فيفا 2000 التاريخيه، ووصلت قيمه الجائزه الي ما يقرب 20 مليون دولار، كما اقيمت البطوله في اكثر من بلد الي جانب اليابان مثل دوله الامارات العربيه المتحده والمملكه المغربيه.الفرق الافريقيه تاهلت للنهائي مرتين ولم تُحقق الفوز، المره الاولي فعلها فريق مازيمبي الكونغولي عام 2010، وخسر امام الانتر، والثاني كان الرجاء الذي خسر امام بايرن ميونخ بنتيجه 2-0 العام الماضي.لعب اثنين من اكبر الاسماء في عالم كره القدم في بطولات الفيفا تويوتا، الاول هو كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد، ونجح في صناعه هدف الفوز لواين روني حين هزم اليونايتد منافسه ليجا دي كويتو عام 2008.بعد عام، ظهر ميسي في الاضواء وحصل علي جائزه افضل لاعب في البطوله وهداف فريقه الذي فاز في الوقت الاضافي علي استوديانتش اليخاندرو بنتيجه 2-1 بعد ان كان البرسا متاخراص في مباراه لا تُنسي.سيكون امام رونالدو فرصه للتالق مُجدداً عندما يُشارك ريال مدريد في النسخه الجديد لبطوله كاس العالم للانديه التي ستُقام في المغرب.ومن المتوقع ان يلعب سان لورينزو الارجنتيني في المباراه النهائيه، كيف لا ولدي الارجنتين سجل افضل من اي دوله في جميع الاشكال المختلفه للمسابقه في مختلف العصور.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل