المحتوى الرئيسى

خبراء: الديكتاتورية تبدد ثقافة الاختلاف بالجزائر - مصر العربية

11/14 16:47

اكد عدد من اساتذه السياسه والفلسفه بالجزائر ان الاستبداد السياسي للنظام الحاكم في الجزائر يبدد ثقافه الاختلاف وتعدد الراي في البنيه الاجتماعيه للدوله.

واضافوا – خلال ندوه فكريه بعنوان " التاسيس لثقافه الاختلاف وتعدد الراي في الثقافه العربيه " نظمتها امس الجمعيه الجزائريه للدراسات الفلسفيه- ان التجربه الجزائريه لم تنتج مجتمعًا ديموقراطيًا، بل انتجت مللا سياسيه، تسمي الاحزاب، مشبعه بثقافه الفكر الاحادي، فعجزت عن تاسيس حاله ديموقراطيه حقيقيه، تُكسّر بُني الاستبداد.

واعتبر اخرون تجربه الجزائر وغيرها تجارب وليده ، وان ثقافه الاختلاف والتعدد مصطلحات غربيه لا تناسب واقعنا العربي .

احمد دلباني استاذ الفلسفه في جامعه بسكره، يري اننا " لا ننتج ثقافه الاختلاف بل نكرّس الفكر الاحادي، لاننا لانبحث عن الديموقراطيه ودوله المؤسسات بل نبحث عن المنقذ او المخلّص ، وهو الفرد الواحد حامل الفكر الواحدي، وثقافتنا العربيه لازالت تحتفي بالواحد وتانف المتعدد، ولا زالت تعيش في زمن المطلق ولا تعرف النسبيه " وهذا يتجلي - حسب دلباني- "في الهجمه الشرسه علي كل فكر يدعو الي النسبيه والاختلاف ، فتسّيد الفكر الاوحد والامه الواحده والحزب الواحد ".

وللخروج من الفكر الاحادي ، يقول دلباني لمصر العربيه " لابد من تكسير هذه البنيه من الداخل، فالاحاديه السياسيه ماهي الا الجزء الظاهر من جبل الجليد لمنظومه اجتماعيه ونفسيه وثقافيه مبنيه علي الواحديه ، فاختزال الاحاديه بالعمل السياسي يجافي الواقع الاستبدادي، الذي كان وراء فشل التجارب التعدديه العربيه ومنها الجزائر، فلا يكفي ان تكون تعدديه سياسيه علي السطح وفي عمق العقل العربي والذات العربيه انكار للاخر، وكل مختلف فهو ضال ".

اسماعيل مهنانه استاذ الفلسفه في جامعه قسنطينه تحدث عن الاقليات الدينيه والعرقيه فيما اسماه " مركز واطراف "، يعني سلطه المركز الاحاديه تُخضِع اليها الاطراف وهي الاقليات الدينيه والعرقيه. والمركز ليس سلطه سياسيه فحسب ، بل هو القيم الاحاديه السائده في المجتمع والاسره ، وضحاياه الاقليات، واعتبر مهنانه المراه من " الاطراف " لانها تعيش اضطهادا اجتماعيا ، يجعلها بمرتبه دونيه عن الرجل .

وقال مهنانه لمصر العربيه " ان التمييز ضد المراه او الجندر هو مساله ليست ثقافيه فقط ، بل لها وجه سياسي وقانوني واجتماعي وفلسفي ، فالمراه مُختلِفٌ عن الرجل ، وهذا الاختلاف المتوارث، كرّس دونيه المراه في المجتمع ، واصبحت قيما لاشعوريه عند الفرد، تعيد انتاج الاب المسيطر والديكتاتور، لذا ظلت مؤسساتنا اسيره هذه الثقافه ،التي اجهضت تجربه التعدديه في الجزائر".

جمال لعبيدي استاذ العلوم السياسية في جامعه الجزائر2 انتقد هذه الطروحات ، بانها "من الغرب وغير موجوده في الواقع العربي" والحديث عن ثقافه الاختلاف غير مؤسس علميا، ويري ان "الاختلاف تسيره الديموقراطيه وليس الثقافه" .

وفي رده علي سؤال مصر العربيه عن اسباب اعتراضه علي ثقافه الاختلاف قال" لانها طروحات غريبه عن مجتمعنا، غربيه المنشا، وبعض المثقفين يريدون قولبتها علي واقعنا العربي ، وهذا غير ممكن" منتقدا المثقفين بانهم يرددون الخطاب الغربي تجاه العرب " ان العرب ليس لهم ثقافه سياحيه او اقتصاديه او حقوق انسان، والاسره بطريركيه ...وكلها مصطلحات غربيه جاهزه اقرب للتهمه منها الي توصيف الواقع العربي" .

واضاف " للاسف هناك عوده للثقافه الاستعماريه في تسفيه وتحقير شخصيه العربي، بوصفه كسول جاهل لا يبدع ، وبعض المثقفين يرددون ذلك"، وتساءل لعبيدي مستغربا "كيف نهدم ثقافتنا من داخلنا ؟ هذا طرح مثالي لا ينطبق مع الواقع" .

وتحدث بعض الشباب لمصر العربيه عن خيبتهم بتجربه التعدديه الجزائريه ، انها " حزب واحد متعدد ، ولم نشعر بالعداله الاجتماعيه الماموله من الديموقراطيه "حسب الشاعره ياسمين جنوحات، فيما قال احمد، وهو طالب طب " نحن الشباب مهمشون بعهد التعدديه اكثر من عهد الحزب الواحد ، ونري التضييق علي حريه الصحافه ، وان تكلمنا من يسمعنا؟ ".

الجزائر: استئناف مفاوضات السلام بمالي 20 نوفمبر الجاري

الجزائر توقف مسلحين ليبيين اثنين علي حدودها

نساء الجزائر تحت رحمه سرطان الثدي

هل تلحق الجزائر بثورات الربيع العربي؟

تظاهرات في المغرب احتجاجًا علي اطلاق الجزائر النار علي مدنيين

تنسيقه الحريات الجزائريه: الدوله تتفكك

الجزائر ترسل 20 طنا من الادوات المدرسيه لاطفال غزه

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل