المحتوى الرئيسى

جهاد الخازن يكتب : (أخيراً، عرب يقرأون – 2)

11/13 21:45

اكمل من حيث توقفت امس مع معرض الشارقه الدولي للكتاب، واقول علي سبيل الموضوعيه انني لم اجد كل ما اريد، فقد بحثت وبحثت عن «المستبد العادل» الذي طلبه جمال الدين الأفغانى، ولم اجد كتباً له او اجد ما اريد في كتب عن الافغاني والشيخ محمد عبده اللذين احتفظ لهما في مكتبتي بمجلدات عن «العروة الوثقى» وايام باريس.

لم اجد كتاباً ولكن وجدت اصدقاء كثيرين بينهم الاخ احمد العامري، مدير المعرض، والاخ يوسف الطويل، مدير فرع صحاري في الشارقه. ودعيتُ للحديث في جناح المملكه العربيه السعوديه، فكانت فرصه لتبادل الاراء والرد علي اسئله صحافيه وسياسيه، وخرجت ومعي كتب من كليه فهد الامنيه التابعه لوزاره الداخليه.

المعرض اعطاني فرصه ان اعود الي لندن بعدد من الكتب لا استطيع في هذه الزاويه ان اعرضها بتفصيل، لان ذلك يعني ان اهمل التعليق السياسي في زمن والسياسه العربيه في الارض او في حفره مظلمه.

اختار للقارئ مما قرات وانا في الشارقه ثم في الطائره ورحله ثماني ساعات وبعدها في لندن من كتب لن افسد لذه قراءتها بكشف مضمونها وانما اتمني لو تُقرا لانها تستحق القراءه. وهكذا:

- «مخطوطات الخواجه انطون» من تاليف فاطمه عبدالله، ونشر دار ميريت في القاهره. هي روايه ذكيه جداً علي رغم ان صفحاتها قليله، ولا تخلو من مفاجات بين صفحه واخري، وتنتهي بعوده الي محاكم التفتيش في اسبانيا، ذكرتني بقتل الناس من دون محاكم في العراق وسوريه هذه الايام.

- «المختَصر من سيره المندي المنتَظر» مجموعه مقالات للصديق الكاتب احمد عبدالرحمن العرفج، ونشر دار مدارك.

هو كاتب ساخر بامتياز، يبدا بالحديث عن اسباب اخفائه عيد ميلاده ثم يعترف، وقد وجدت انه من الجراه ان يتحدث عن «سرقاته» او ما اقتبس ونقل، حتي ان احد المقالات عنوانه «اخر مقالاتي في سلسله سرقاتي». في مقال اخر يتحدث عن ثقافته المستمدَّه من المشي. ولعلي لا ادعي شيئاً سوي القدره علي المشي فهو هوايتي الاولي، واحمد يورِد مَثلاً اعرفه بطريقه اخري هو: اتغدّي واتمدّي، اتعشّي واتمشّي.

- «طبطاب الجنه» من تاليف الاخ هاني نقشبندي، روايه نشرتها له دار الساقي، اكتب وقد قرات نصفها، وحتماً سانتهي منها في ايام، فقد وجدتها جريئه تتحدث عن غرام وانتقام، وعلاقات بشريه يعاملها المؤلف بذكاء، فاساله عندما اراه المره المقبله: من اين جمعتَ هذه الخبره يا هاني بك؟

- «خربشات في زمن اسود» مجموعه مقالات لهناء حمزه في الزميله «البيان»، نشر جروس برس. السِمه الغالبه علي المقالات هي الجراه في زمن الجبن والجبناء، سواء تحدثت عن بيروت او طرابلس، او عن نفسها وعن ابنتها، او عن رولا التي قتلها زوجها، او بنت السنتَيْن التي ماتت مع اخرين في حادث. الجراه في المقالات تاتي ممتزجه بثقافه وانسانيه وحسن ادراك.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل