المحتوى الرئيسى

نرصد تاريخ 'أجداد داعش'.. ورثوا 'قطع الرؤوس' من 'التتار' وأرهقوا الأنظمة 100 عام.. والحل العسكري قضى عليهم جميعا

11/13 16:56

"اجداد داعش" مجوس وخوارج و"علويين"

المقنعيه والروانديه والحشاشين.. ابرز الحركات

الخرميه استمرت 22 عاما و"العلويين" قرنين من الزمان

الخوارج سموا انفسهم "الشراه" وارهقوا الانظمه السياسيه 100 عام

"ابن الاشعث" الأب الروحي لداعش العصر القديم وقتلته الدوله الامويه

القاسمي: الدواعش ورثوا "قطع الرؤوس" من التتار

عمر بن عبد العزيز حارب اجدادهم بالفكر

"داعش".. تنظيم له تاريخ يعود لزمن صدر الإسلام.. اجدادهم في صنعه الارهاب ارهقوا الانظمه السياسيه، وسموا انفسهم مسميات عديده، واعتنقوا افكارا متشدده، وكل جماعه اتخذت من معتقدها وسيله للجلوس علي كرسي السياسه، والتقرير التالي يروي التفاصيل..

في هذا الاطار، قال الدكتور عطيه القوصي، استاذ التاريخ الإسلامي بجامعه القاهره ان حركه الخوارج التي تعد مجازا "اجداد الدواعش" لاتفاقهم في الفكر، ارهقت الانظمه كثيره، حتي وصل حد معاناه الدوله الامويه معهم الي الحرب عليهم لمده 100عام.

واوضح ان "ابن الاشعث" كان احد ابرز قاده الخوارج في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي، واثار فتنه كبيره اتعبت الدوله والي ان تم القضاء علي ابن الاشعث واتباعه "عسكريا".

وتابع "القوصي" في تصريح خاص لـ"صدي البلد": الخوارج بشكل عام كان لهم دور في القضاء علي عهد الخلفاء الراشدين، فكانوا ينادون بحق كل المسلمين في تولي السلطه وان لا تكون قصرا علي الخلفاء الراشدين وعندما انتهي عصر الخلفاء، وجاءت الدوله الامويه خرجوا ضدها ايضا وخالفوا منطقهم، الا ان حجتهم في هذه المره ان الحكام الامويين كانوا يعاملونهم معامله المواطنين من الدرجه الثانيه، فباتوا يتمردون من وقت الي اخر خاصه في بلاد "الفرس"- ايران حاليا- وعلي هذا كانت تبعث الدوله الامويه بقواتها للقضاء عليهم كلما تمردوا.

واضاف: تلي ذلك خروجهم علي الدوله العباسيه، حيث كانوا سببا اصيلا في تفكيكها، وتحول الخوارج في ذلك العهد الي فلول تظهر في الاقاليم المتفرقه، وكانت الدولتان الامويه والعباسيه لا تدعان لهذه الفلول الفرصه، فكانت تقضي عليهم عسكريا اولا باول.

وتابع: الا انه رغم انتهاء عهد الخوارج الا ان افكارهم لم يقض عليها وظلت كامنه للتفجر كلما وجدت الاجواء مناسبه.

وقال ان "الخوارج" كانوا يسمون انفسهم "الشراه" الذين اشتروا الحياه الاخره بالدنيا، وكان هدفهم الوصول الي كرسي السياسه، وسلاحهم في ذلك الفكر الديني.

وناشد "القوصي" كل الدول ان يحاربوا عناصر تنظيم داعش بنفس الاسلوب اللذي اتبعته الدولتان الامويه والعباسيه في تصفيه "الخوارج" عسكريا.

في حين قال صبره القاسمي، الخبير في شئون الحركات المتطرفه، ان قطع الرؤوس، ابرز ما يربط بين تنظيم داعش والحركات الارهابيه التي خرجت في صدر الاسلام خاصه التتار "المغول"، حتي ان هذا يؤكد انهم تتار العصر الحديث، لافتا الي ان مصر ستكون العتبه التي سيسحقون عليها كما حدث مع التتار.

واضاف "القاسمي" في تصريح خاص لـ"صدي البلد" ان اوجه شبه عديده بين افراد التنظيم الحالي واجدادهم من الخوارج ، وابرزها استخدام الاساليب القاسيه في الحكم علي الناس وتطبيق احكام الشريعه بقسوه وعنف يؤدي الي ازهاق الارواح و ربما استباحه النساء.

واكد ان الحل المسلح وحده لا يكفي، نافيا ان يكون التاريخ قد تعامل مع الارهاب بهذه الاليه المنفرده.

واشار الي ان خليفه المسلمين عمر بن عبد العزيز، تعامل مع مجموعه كبيره من الخوارج بالحرب العقائديه، فارهبهم بالقوات العسكريه وبعث بجيشه ليحاصر الخوارج وامرهم ان لا يبداوا بالقتال وان يرسلوا الي زعيم الخوارج ليتعرفوا الي فكره، وجلس الخليفه معهم بنفسه وقاتلهم فكريا الحجه بالحجه والبرهان بالبرهان، حتي عجزوا عن تقديم الحجج واستسلم عدد كبير منهم ورجعوا عن افكارهم وانضموا الي جيش الخليفه.

واوضح "القاسمي"، ان الحرب العقائديه تنقذ ما يمكن انقاذه من العناصر التي غسلت ادمغتها، حتي اذا ما تبقي نفر قليل تمت ابادتهم عسكريا تماما دون قلق.

واضاف: كما ان الحرب العقائديه الي جانب المواجهه المسلحه تضمن وقف التوسع في نشر الافكار التكفيريه، وهو ما يصل بنا لتجفيف المنابع.

وقال ان العالم يجب ان لا يتحالف عسكريا فقط للقضاء علي خطر داعش، بل يجب ان يكون هناك تحالف دولي يحارب عقيده التكفير، وهي الحرب التي نجح عمر بن عبد العزيز في اجتيازها مع عدد كبير من ارهابيي ذلك العهد.

واكد ان خطر داعش يهدد العالم بالاستمرار لعقود، خاصه انه يمتلك مقومات لم يمتلكها اسلافه، حيث تسانده دوله كبري مثل تركيا، ويمتلك سلاحا متطورا ويتعاون مع اجهزه مخابرات قويه.

يعود "القوصي" – مؤرخ اسلامي- ليؤكد ان حركات ارهابيه شبيهه بتنظيم داعش الارهابي ظهرت علي مدار التاريخ الاسلامي، وكان يتم القضاء عليها "عسكريا"، ولم يكن هناك خيار اخر.

واوضح ان الدوله العباسيه تحديدا خرجت عليها حركات لا دينيه قديمه تعتنق الفكر "المجوسي"، وابرزها حركات "المقنعيه"، الرونديه"، "المجوسيه"، وكلها اعتنقت افكارا فارسيه قديمه حاولوا تعميمها من خلال محاولات الانقلاب علي الدوله العباسيه.

واضاف "القوصي" - في تصريحات خاصه لـ"صدي البلد" - ان حركه الخوارج كانت ابرز حركات الارهاب التي اجهدت الانظمه كثيرا حتي تم تفكيكها، وتبعثرت فلولها في اماكن بعيده عن عاصمه الخلافه - "بغداد" انذاك - وتم القضاء عليها عسكريا، وكان ابرزها في اقليم المغرب العربي، وتم القضاء عليها بما لدي الدوله من طاقه عسكريه، وهو ما كان يحدث في كل اقليم تظهر فيه فلول الخوارج.

وتابع: كما كان "العلويون" احدي الحركات التي خرجت علي الدوله الامويه والعباسيه، وثارت عليها معتنقه الفكر الشيعي، الا انهم من النماذج القليله التي نجحت في اقامه دوله بالفعل، وكانت الدوله الفاطميه التي امتدت الي مصر حتي قضي عليها القائد "السني" صلاح الدين الايوبي عسكريا، واعادها دوله سنيه.

واكد "القوصي"، ان جميع الحركات الارهابيه التي سبقت "داعش" عبر التاريخ الاسلامي، كانت تسعي للسيطره علي الحكم السياسي، وكانت تدخل الي هذا الهدف من بوابه المعتقد الديني سواء شيعيا او سنيا او حتي مجوسيا.

وحملت اسماء متنوعه منها: الخداشيه والراونديه والمحمره والبابكيه والمبيضه وغيرها من الاسماء, ورفعت شعار الاباحيه والاشتراك في الاموال والنساء, كان لهذه الحركه دور في اضعاف الدولة الإسلامية، حيث فتحت الباب لتدخل الروم.

ارسل له المامون كثيرا من الجيوش لقتاله، وانتهت بارسال حيدر بن كابوس التركي المعروف بـ"الافشين"، الذي عرف طريقه قتال الخرميه واسلوبهم فنصب لهم الكمائن حتي استطاع دخول حصنهم الحصين –البذ- في رمضان سنه 222 ، واسر بابك واخاه عبد الله وحملهما للمعتصم في سامراء فقتلهما المعتصم سنه 223 لتنتهي بذلك اعظم فتنه علي المسلمين في ذلك الزمن استمرت اثنتين وعشرين عاما , وقتل من المسلمين خلالها 255000 مسلم , وقد حرر الافشين من الاسيرات المسلمات من بابك 7600 مسلمه، وانفق في قتال بابك ما يوازي 10 ملايين درهم كل سنه , وهو مبلغ ضخم جدا بالقياس الي الزمن والعمله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل