أشهر الغازات السامة وآثارها على صحتك

ترددت مؤخرا انباء انتشار ماده "الهيدروجين كبريتيد" في سماء العاصمه الروسيه موسكو، بسبب مصفاة بترول تقع بالقرب من العاصمه، وحذرت السلطات الروسيه السكان من خطر الغازات المتسربه، مشدده علي ضروره بقائهم في منازلهم، ولهذا فمن المهم ان نمتلك درايه بالمواد الضاره التي قد تتسرب بسبب الصناعات، وتؤدي الي تضرر البيئه.

السيانيد ماده كيميائيه سريعه المفعول، وقاتله، وتوجد في اشكال مختلفه، وهو غاز عديم اللون، واحيانا يقال ان له رائحه اللوز المر، ولكنه في الغالب لا يصدر رائحه واضحه يستطيع الناس ملاحظتها.

ويمكن العثور علي السيانيد في مواد طبيعيه، مثل نباتات الفاصوليا واللوز، وبذور الفواكه مثل المشمش والتفاح والخوخ، ويدخل السيانيد ايضا في صناعه السجائر، والمواد الاصطناعيه مثل البلاستيك، ويدخل في الصناعات التحويليه، وصناعه الورق، ومنسوجات، واللدائن.

وكان سيانيد الهيدروجين، المسمي بـ"زيكلون B"، يستخدم كعامل للاباده الجماعيه من قبل الالمان في الحرب العالميه الثانيه.

كيف يمكن ان تتعرض للسيانيد؟

هل يمكن ان تتعرض للسيانيد عن طريق التنفس، او الهواء او الماء الصالح للشرب، او تناول الطعام، او لمس التربه؟

الاجابه هي نعم، فالسيانيد يتخلل الماء والتربه والهواء، نتيجه للعمليات الطبيعيه او الانشطه الصناعيه، وعاده ما يكون في شكل غاز سيانيد الهيدروجين.

ويعد التدخين واحدا من اهم مصادر التعرض للسيانيد، بالنسبي الي اللاشخاص الذين لا يعملون في الصناعات.

يعتمد التسمم بالسيانيد علي الكميه التي يتعرض لها الشخص، وطريقه التعرض، والفتره الزمنيه، ويعد الغاز الاكثر خطوره بين الغازات السامه في الاماكن المغلقه، اذ انه يتبخر بسرعه في المساحات المفتوحه، ويصبح اقل ضررا.

ويمنع السيانيد خلايا الجسم من استخدام الاكسجين، وعندئذ تموت الخلايا، كما يستهدف الضرر الذي يسببه القلب والدماغ اكثر من باقي اجهزه الجسم الاخري، لان لهما نصيب الاسد من الاكسجين الذي يدخل الجسم.

علامات التسمم بالسيانيد تظهر عند التعرض لكميه صغيره منه، وتبدا الاعراض خلال دقائق، وهي:

الدوخه، والصداع، والغثيان، والقيء، والتنفس السريع، وسرعه دقات القلب، والارق، والشعور بالضعف.

وعند التعرض لكميه كبيره من السيانيد باي طريقه، فقد تتعرض لهذه الاعراض:

التشنجات، وفقدان الوعي، وانخفاض ضغط الدم، واصابه الرئه، وبطء دقات القلب، وفشل الجهاز التنفسي الذي يؤدي الي الوفاه.

وقد يعيش الناجون من تسمم السيانيد بتلف دائم في القلب، او الدماغ او الاعصاب.

يعد السارين احد ابشع اسلحه الحرب الكيميائيه التي صنعها الانسان، ويصنف باعتباره غاز للاعصاب، وغاز الاعصاب هو الاكثر سميه واسرع المواد الكيميائية، وبالتالي يكون السارين اقوي سميه بمئات المرات من السيانيد.

تم تطوير السارين عام 1938 في المانيا كمبيد للافات، وهو عباره عن سائل شفاف، عديم الطعم والرائحه، ومع ذلك يمكن ان يتبخر ويصبح غازا وينتشر في البيئه.

والسارين ليس ماده طبيعيه في البيئه، بل مادة سامة من صنع الانسان، وتم استخدامها في هجومين ارهابيين في اليابان عامي 1994 و1995، ولانه غاز ثقيل فانه يستقر قرب سطح الارض.

وتظهر اعراض التسمم به خلال ثوان عند التعرض لصورته الغازيه، وبعد ساعات بعد التعرض له في صورته السائله، والكميه البسيطه من السارين تسبب اعراض مثل:

رشح الانف، الام في العينين، وتساقط الدموع، مع عدم وضوح الرؤيه، وسيلان اللعاب، والتعرق المفرط، والسعال، وضيق الصدر، والتنفس السريع، والام البطن، والشعور بالغثيان، والاسهال، والقيء، وزياده التبول.

كما يتسبب في الشعور بالارتباك، والنعاس، والضعف، والصداع، وارتفاع معدل ضربات القلب او انخفاضه، وارتفاع ضغط الدم او انخفاضه.

ولكن التعرض لجرعات كبيره من السارين، في حالتيه السائله او الغازيه، فقد يؤدي الي هذه اصابات مدمره، تبدا بفقدان الوعي، والتشنجات، وقد يسبب شللا، او فشلا في الجهاز التنفسي قد يفضي الي موت.

غاز عديم اللون وقابل للاشتعال، له رائحه خفيفه تشبه رائحه الثوم، ويستخدم في صناعات تكرير المعادن.

الاشخاص الذين تعرضوا لجرعه منخفضه او معتدله من الارسين عن طريق الاستنشاق، قد يواجهون بعض او كل الاعراض التاليه خلال 24 ساعه من الاصابه:

الارتباك، والنعاس، والتعب، والصداع، وتقلص العضلات، والغثيان او القيء او الام البطن، والتنفس السريع، والبول الاحمر الداكن، وضيق التنفس، والضعف، كما يصطبخ الجلد والعيون بلون اصفر "اليرقان".

اما التعرض لجرعه كبيره من الارسين فقد يسبب هذه الاعراض الصحيه الاضافيه:

التشنجات، وفقدان الوعي، والشلل، وفشل الجهاز التنفسي، الذي قد ينتهي بالوفاه.

كما يترك الارسين اثارا دائمه عند التعرض له علي المدي الطويل، واذا نجا احد من التسمم بهه، فقد يعاني من تلف الكلي، وخدر والم في الاطراف، والاعراض النفسيه العصبيه مثل فقدان الذاكره، الارتباك، والانفعال.

الكلور عنصر يستخدم في صناعه بعض المنتجات المنزليه، وقد ياخذ شكل غاز سام، وعند تحوله الي صورته الغازيه فانه يكون قريبا من الارض وينتشر بسرعه، وتم استخدام غاز الكلور في اثناء الحرب العالميه الاولي.