المحتوى الرئيسى

بمناسبة التكالب على البرلمان: افضحوا تلك الكائنات التى نهبت الوطن | المصري اليوم

11/11 22:12

لم يفتح احد حتي الان ملفات اعضاء البرلمان السابقين طيله الاربعين سنه الفائته، وخاصه المنتمين للحزب الوطني وحزب الحرية والعدالة لا كتب الله علينا مصافحه وجوه كثيرين منهم ثانيه وثالثه وربما عاشره!، حيث كان وبقي السؤال المزمن الحاد هو: لماذا هذا التكالب والانفاق الباذخ للحصول علي تلك العضويه، وكانت الاجابه المزمنه الحاده ايضا: لان من ينفق جنيها متاكد من انه سيجني اضعاف اضعاف اضعافه وبنسبه تفوق اي استثمار فاحش الربح!.. ومع ذلك لم نجد حسابا من اي نوع رسمي او شعبي لاولئك الذين استفادوا وهبروا الاراضي والتراخيص والمحاجر والتوكيلات، وتفننوا في مخالفه قوانين استصلاح الارض واقامه البنايات لانهم محصنون من الناحيتين: ناحيه الحصانه البرلمانيه التي لا تسقط الا بموافقه سيد قراره، وحيث حضرته محكوم بالاغلبيه الحاكمه رئيسا واعضاء، وناحيه العلاقات في الحزب وفي الرئاسه وفي السلطتين التنفيذيه والقضائيه بعد ضمان السلطه التشريعيه!

تعالوا ننادي ونصر علي ان يقدم المرشحون الذين يرشحون انفسهم ثانيه او ثالثه او عاشره، كما اسلفت، ما يفيد براءه ذمتهم – اذا كانت لديهم بقيه منها – من الاستغلال والاستفاده والانتهازيه في كل صورها، ثم تبادر الجهات الرسميه الخاصه بالاراضي والعقارات والتراخيص والتوكيلات وغيرها، الي اعلان ما لديها من وقائع تثبت او تشير الي مخالفه في تلك المجالات.. واضافه لذلك نطالب بان تنشر علنا محصله عمل كل هؤلاء داخل البرلمان: كم استجوابا وكم طلب احاطه وكم مذكره.. وكم.. وكم مره «تصفيق حاد»؟!!

ثم تعالوا لحوار سياسي علي صفحات الجرائد وعلي الشاشات يقوم علي محور واحد هو كيف يصبح النائب نائبا حقيقيا عن الامه وتكون مهمته وطنيه عامه تتجاوز الخدمات والمكاسب الضيقه لدائرته والتربح لنفسه، الي ان يصبح كل ذلك مرتبطا بخطه وطنيه تنفيذيه شامله تتعامل مع مشاكل الجماهير وفق جداول اولويات وتوزيع عادل للخدمات في كل مجال، حتي لا تبقي غالبيه البلد تعاني التخلف في كل الخدمات وتزداد مناطق بعينها تخمه وتميزا.

ثم ان اللجنه المشرفه علي الانتخابات المقبله عليها المسؤوليه الاولي في هذا الذي اتحدث عنه، اذ لا يكفي ان تراقب الانفاق، ويجب ان تبادر الي وضع شرط صحيفه براءه الذمه من الاستغلال والاستفاده مع اقرارات الذمه الماليه!

وفي ظني ان تلك العينه من المخلوقات لو تاكدت ان المجلس المقبل لن تكون فيه اي فرصه لتكرار ما حدث من قبل، وان امكانيه التربح القذر من العضويه غير وارده وان العيون ستكون مفتوحه والالسن منطلقه والراي العام سيعرف لحظه بلحظه دور كل واحد ومستوي ادائه فانها ستبتعد، خاصه بعد ان فقدت «الوجاهه الاجتماعيه» واسلوب «ماتعرفش انا مين» لمعانهما ولم يعد هناك احد في الشارع او في مصلحه حكوميه يمكن ان يبلع «عنطزه» اي عنطوز اجوف خال من الشرف ومن الصدق.

ولاجل الحسره العامه.. يعني ان نتحسر كلنا علي حالنا، فانني وللمره الثانيه اشير الي دور راس المال في بناء صروح التقدم في المجتمعات، ومن الانترنت انقل معلومات عامه عن جامعه تخنيون او تقنيون الموجوده في الدوله العبريه «اسرائيل».. «فمعهد اسرائيل للتقنيه Technion – Israel Institute of Technology هو اولي الجامعات التي بناها اليهود في فلسطين وكان وضع حجره الاساسي سنه 1912 ولكن تاسيسه الفعلي لم يتم الا سنه 1924 في مدينه حيفا، وفي البدايه اشتمل التخنيون علي قسمي الهندسه المدنيه والهندسه المعماريه فقط، ومن بعدهما تمت اضافه باقي الاقسام العلميه والهندسيه شيئا فشيئا الي ان اصبح اليوم من المراكز المشهوره عالميا في البحوث والتقنيه، اذ يحتل – سنه 2011 – المرتبه 38 من بين المراكز التكنولوجيه في العالم، ويعتبر الاول في اسرائيل في الهندسه والتكنولوجيا(الهاي تك) ويطلق عليه ايضا لقب (MIT) اسرائيل لان هناك الاصل شديد التقدم (MIT) في امريكا، وفي عام 2004 حاز البروفسور (افرام هيرشكو) والبروفسور (اهارون تشيخانوفير) من كليه الطب في التخنيون علي جائزه نوبل في الكيمياء لاكتشافهما الجهاز البيولوجي المؤدي لتحليل البروتينات في الخليه، وبحسب التصنيف الوطني في عام 2011 احتل التخنيون المرتبه الثانيه كافضل الجامعات، اما في التصنيف العالمي لتلك السنه فقد احتل المرتبه بين افضل 102 – 150 جامعه حسب تصنيف (Arwu) واخيرا فان كليه علوم الحاسوب في التخنيون قد احتلت المرتبه 15 بين افضل 500 كليه علوم حاسوب في العالم». انتهي الاقتباس من ويكيبيديا ولم تكن لدي فرصه عمليه مناسبه لانقل عن مصدر اكثر تخصصا، واناشد كل قارئ لديه اهتمام ويشعر بالحسره مثلي ان يحاول الوصول الي تلك المصادر ويفيدنا بها.

تري لو حسبنا كم انفقت تلك الكائنات الانتهازيه المستغله المستفيده من اموال للحصول علي كرسي البرلمان، وكم استفادت لنفسها واسرتها وتابعيها من اموال واصول بعد الحصول علي الكرسي، وتخيلنا انهم وجهوا جزءا منها لانجاز مماثل لما في الدوله العبريه فهل كان حالنا علي ما هو عليه؟!

لقد حدثني احد الذين كانوا مسؤولين في امانه برلمان الاخوان عن حجم الاموال التي صرفت علي سفريات عضو اخواني واحد بدون اي ضروره او فائده وتجاوزت المليون في سنه واحده، ولكم ان تتخيلوا كم عضوا وطنيا واخوانيا حصلوا علي تلك الملايين من مال البرلمان، اي مال الشعب؟!

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل