المحتوى الرئيسى

فيديو| قبل مشاهدة Interstellar.. قد تفيدك هذه المعلومات

11/11 19:15

يعتمد فيلم Interstellar علي معلومات علميه حقيقيه في كثير من مؤثراته البصريه، حيث اعتمد المخرج "كريستوفر نولان" وفريق العمل علي الفيزيائي والخبير في الثقوب السوداء والممرات الدوديه، كيب ثورن، مزودا خبراء المؤثرات البصريه بمعادلات رياضيه ساعدتهم علي تقديم صوره اقرب للواقع لمشاهد الكون المذهله.

لا يوجد اي حرق للاحداث فيما يتعلق بمسار الشخصيات والحبكه نفسها. ستُذكر فقط احداث قليله جدا لفهم الطبيعه العلميه للفيلم.

في روايات وافلام الخيال العلمي، تظهر الثقوب السوداء بمفهوم البلاعه، اي انها قادره علي ابتلاع كل شيء محيط بها من كواكب ومجرات. هذا ليس حقيقيا تماما.

يبدا الثقب الأسود بمجرد نجم، مثل شمسنا بالضبط، لكن له كتله هائله جدا جدا، وهذه الكتله تجعل له جاذبيه هائله الي حد لا يُصدق. سُرعان ما ينهار هذا النجم تحت وطاه جاذبيته، بمعني ان جاذبيته تجذب اليه حتي سطحه. تبتلع الثقوب السوداء الماده والطاقه والضوء بل والزمن ايضا. لكن كي يحدث هذا يجب ان تكون قريبا من الثقب الاسود بحد كافٍ كي يبدا في ابتلاعك. هذا الحد يُعرف بافق الحدث "Event Horizon".

تتجه سفينه الفضاء "اندورانس" الي الثقب الاسود المسمي "Gargantua" [اسم غول في روايات فرانسوا رابليه القديمه]، وهو ثقب أسود خيالي كتلته اكبر 100 مليون مره من الشمس، ويقع علي بعد 10 مليارات من السنين الضوئيه عن الارض، ويدور حوله مختلف الكواكب. يدور "جارجانتوا" بسرعه هائله تعادل 99.8% من سرعه الضوء [والتي تعادل قرابه 300 الف كيلومتر في الثانيه].

لـ"جارجانتوا" قرص خارجي هائل الحجم، يتكون من الغاز الساخن جدا والغبار، درجه حراره هذا القرص تعادل درجه حراره سطح شمسنا، وهو المسؤول عن امداد الكواكب المحيطه بـ"جارجانتوا" بالضوء والحراره.

اذا كانت الثقوب السوداء ذات جاذبيه هائله جدا، فلماذا لم يجذب "جارجانتوا" الكواكب المحيطه به؟

هذا سؤال منطقي تماما. كما ذكرنا، فالثقب الاسود يبتلع الماده من حوله كلما زادت كتلته وجاذبيته، وكلما اقتربت منه ايضا، لكن ان ظل مستقرا وظللت بعيدا عنه، ربما تتمكن الكواكب حوله من النجاه.

علي المستوي الواقعي، لم يرصد علماء الفلك كواكب تدور حول ثقوب سوداء، بل رصدوا نجوما تدور حولها كواكب، وهذه النجوم تدور حول الثقب نفسه. ويري بعض العلماء انه حتي اذا وُجدت كواكب تدور مباشره حول الثقب الاسود، فلن تكون قابله لدعم الحياه، وليس كما ورد في الفيلم.

ما الجديد الذي قدّمه الفيلم في رؤيتنا الثقوب السوداء؟

بحكم تاثير الجاذبيه الشديد للثقب، فان القرص الذي يدور حوله ينحني، بحيث يبدو بالنسبه للناظر "امامه" وكانه مشطور الي قوسين، احدهم اعلاه والاخر اسفله، بالاضافه الي استداره القرص "امام" الثقب الاسود كما في الصوره. طبعا علينا ان نتذكر انه في الفضاء لا يوجد اتجاهات كالامام او الخلف، وانما هي نسبيه حسب موقع الناظر.

يُجسد الفيلم ايضا معضله الزمن النسبي، فمعادلات اينشتاين توضح انه كلما ازدادت الجاذبيه سيمر الوقت بشكل ابطا بكثير. اوضح الفيلم ان الساعه الواحده علي كوكب بجوار الثقب الاسود [ذو الجاذبيه الهائله] يعادل 7 سنوات علي سفينه تدور في مدار بعيد عن "جارجانتوا".

تخيل ان الكون ثلاثي الابعاد الذي نعيش فيه هو مجرد غشاء يحيط بفراغ رباعي الابعاد او يُطلق عليه اختصارا Bulk [عقولنا غير قادره تماما علي استيعاب فكره البعد الرابع، لكن اذا تم تمثيل مكعب ثلاثي الابعاد مثلا في هذا البعد، ستكون النتيجه كما بالصوره]، كل وجود لاي كتله، مثل كوكب او مجره، سيغيّر من شكل غشاء كوننا ثلاثي الابعاد، وسيضغط عليه.

اذا تركزت كتله كبيره جدا علي هذا الغشاء، سيتكون ما يُعرف بالعربيه "التفرّد الجاذبي"، وهي ترجمه غير دقيقه تماما لكلمه singularity، اي ان الجاذبيه ستكون قويه جدا الي درجه اللانهائيه، ونحن لا نعرف بدقه ما الذي يحدث بعدها.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل