المحتوى الرئيسى

التهمة: عربى.. العقاب: القتل عمرو حمزاوي

11/11 08:07

هي واحده من اللافتات الكثيره التي يرفعها هذه الايام فلسطينيون يسجلون ازاء ضمير عالمي غائب وضمير عربي غائب ايضا رفضهم للممارسات وللاجراءات القمعيه التي تستبيح بها سلطه الإحتلال الإسرائيلي المسجد الاقصى، وتنتهك بفعلها حقوق وحريات سكان القدس وسكان كافه المدن والبلدات الفلسطينيه في اراضي ما قبل الاستعمار الاستيطاني في 1948 وفي اراضي ما قبل استيطان واحتلال 1967.

هي واحده من اللافتات الكثيره التي يسير من تحتها طلاب يحملون هويتهم الفلسطينيه قبل بطاقات هويه دوله الاستعمار الاستيطاني والاحتلال، ويدرسون في جامعات مدن فلسطينيه عربيه لم تسقط من الذاكره الجمعيه اسماؤها الحقيقيه وان شوهتها سلطه الاستعمار والاحتلال، ويقاومون عنف مستعمر ومحتل تتورط قوات امنه في قتل بعض الفلسطينيين علي الهويه الاصليه وليس تلك المسجله في البطاقات او لمجرد الاشتباه في الخروج علي «القانون» ودون مراعاه لاسس ومعايير العداله او تترك جماعات متطرفه وعنصريه تنتهك حقهم في الحياه وتستبيح مقدساتهم الاسلاميه والمسيحيه وتهدد امن وسلامه اسرهم باستمرار.

هي واحده من اللافتات الكثيره التي نراها اليوم في مدن وبلدات ما قبل الاستعمار الاستيطاني في 1948، في القدس والناصره وحيفا ويافا وغيرها، ومعها اطفال ونساء ورجال يستصرخون الفلسطينيين في الضفه الغربيه وغزه والشعوب العربية في جوارهم المباشر ان تستفيق وتتضامن في انتفاضه سلميه تحمي الحقوق والحريات من سلطه استعمار واحتلال تفخر بكثره وزرائها المتطرفين الذين يدعون قوات الامن للقتل الفوري «لكل من يعتدي علي مواطن اسرائيلي» ويتراسها بنيامين نتنياهو الذي يهدد بسحب «بطاقات الهويه والجنسيه» من الفلسطينيين في اراضي ما قبل استعمار 1948 ما لم يتوقفوا عن الاحتجاج، وتطلب المحاسبه القانونيه الدوليه لمجرمي الحرب الاسرائيليين عن الجرائم ضد الانسانيه في غزه وعن الاجرام الاستيطاني في الضفه، وتعيد الي الواجهه الحق في تقرير المصير والدوله المستقله ذات السياده.

هي واحده من اللافتات الكثيره التي تواجهنا نحن شعوب بلاد العرب المجاوره لفلسطين او البعيده جغرافيا عنها بعجزنا المتراكم عن الانتصار لحقوق وحريات الشعب الفلسطيني، تواجهنا بوطاه ازماتنا الداخليه التي تغيب معها ايضا حقوقنا وحرياتنا ان بفعل الاستبداد والسلطويه او بسبب تردي الظروف المعيشيه والاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه وانهيار العداله الاجتماعيه او لشيوع الارهاب والعنف وهما يواصلان حصد الارواح هنا وهناك او لضعف مؤسسات المجتمع والدوله وتصاعد التدخل الخارجي او لتواكب كل هذه العوامل الكارثيه، تواجهنا بعمق اخفاقنا في بناء اوطان عادله ومستقره ومجتمعات مسالمه بالمعرفه والعلم وقبول الاخر ودول حديثه وتنمويه ما كان لاسرائيل ان تستخف بها علي النحو الذي تستخف به بنا جميعا وهي تستبيح الاقصي وتقتل الفلسطينيين وتواصل الاستيطان وتضرب بالقرارات الدوليه عرض الحائط.

هي واحده من اللافتات الكثيره التي يمكن بتعديلات لغويه محدوده استخدامها في عموم بلدان العرب، بحيث تصبح التهمه: امراه، العقاب: القتل علي يد تنظيمات الارهاب والتطرف، او التهمه: انسان مسالم يرفض الظلم ويبحث عن الحقيقه، العقاب: القمع والقهر علي يد منظومات حكم مستبده وسلطويه، او التهمه: بدون، العقاب: جنسيه جزر القمر، او التهمه: اطفال ونساء ورجال يحبون الحياه ويرفضون الدماء والعنف والكراهيه، العقاب: قتل وقمع وقهر حال عدم الامتثال لاوامر ونواهي اصحاب السلطه والثروه، وغير ذلك الكثير من التعديلات الممكنه والاستخدامات الجائزه.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل