المحتوى الرئيسى

أسرار الرقم 7 في الديانات السماوية

11/10 18:22

يحتل الرقم سبعه "7" مكانه مقدسه عند اصحاب الديانات السماوية والحضارات القديمه، وايضا في الفلكلور الشعبي المصري فان للرقم مكانه واضحه، فيتم الاحتفال بالمولود بعد 7 ايام "السبوع"، وفي الاساطير الغربيه هناك قصه "سنو وايت" الشهيره مع السبع اقزام. بالاضافه الي ان عجائب الدنيا وعدد البحار وعدد القارات والوان قوس قزح 7. فلماذا الرقم سبعه؟ هذا ما سنحاول الكشف عنه في السطور التاليه.

حسب دائرة المعارف الكتابيه المسيحيه، فان هناك ادله واضحه في الكتابات المسماريه علي ان البابليين كانوا يعتبرون الرقم 7 عدد الكمال، بل ان السومريين -الذين اخذ عنهم البابليون- كانوا يستخدمون العدد مرادفا لكلمه "الكل".

وكانت الابراج البابليه المكونه من سبعه طوابق تمثل الكون، كما كانوا يستخدمون العدد للتعبير عن اكبر قوه واعظم قدره، وهكذا وجد الرقم 7 طريقه الي المجال الديني، وربما منذ منتصف الالفيه الثالثه قبل الميلاد، فكانت العباره "سبعه الهه" تعني "جميع الالهه".

يرمز رقم سبعه في الكتاب المقدس الي الكمال الروحي، فورد الرقم اكثر من اي رقم اخر، فلفظ سبعه وسابع و7 اضعاف وردت في العهد القديم 392 مره. والمعتقد التوراتي يشير الي ان الله اتم الخلقه في اليوم السادس واشبع العالم ولم يعد ينقصه شيء، وفي اليوم السابع استراح الله، لان كل شيء كان قد تم خلقه حسنا وكاملا، ولا يمكن ان يضاف شيء لما خلقه الله.

واليوم السابع ايضا هو يوم الراحه في العربيه، وهو تمام الاسبوع، كما ان اول انسان صعد الي السماء كان اخنوخ (نبي الله ادريس)، وهو الحفيد السابع من ولد ادم، كما ان ايليا استراح بظهور الغمامه، بعد صلاته السابعه، وزياده في دلالات التقديس كانت اعياد اليهود 7، كما يوضح القس انطونيوس فكري.

وفي فتح اريحا، فحسب سفر يشوع فان الله امرهم بالدوران حول المدينه مره لمده سته ايام، ثم في اليوم السابع امرهم ان يطوفوا حول المدينه سبع مرات، وعند تمامها انهارت اسوار المدينه، ما سمح لبني اسرائيل بدخولها. ودلاله هذا الدوران يكشفه القمص تادرس يعقوب، في تفسيره، ان الدوران يُشير الي "الدخول الي الابديه" بكونها تمثل الحياه التي بلا نهايه كالدائره.

للرقم سبعه دلالات كبيره في العهد الجديد وفي الطقوس الكنسيه، فاسرار الكنيسه (طقوسها) سبعه، هي "المعموديه، الميرون، الافخارستيا، التوبه والاعتراف، مسحه المرضي، الزيجه، الكهنوت". وتؤمن الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه بان هذه الاسرار لازمه تماما للكنيسه العامه وبعضها لازم لجميع المؤمنين للخلاص، كما يشير رقم 7 الي الذبائح الخمسه في العهد القديم، مضاف اليهم العصفورين اللذان كان يقدمهما الابرص للتطهير.

وهناك ايضا الختوم السبعه، التي ذكرت في سفر الرؤيا في العهد الجديد، "ورايت علي يمين الجالس علي العرش سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء مختوما بسبعه ختوم". وختم السفر باختام من الشمع الاحمر ضمان لسريتها، واشاره الي ان المسيح هو الوحيد القادر علي فتحها، وفي سفر الرؤيا ايضا، "فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الي المسيح الرئيس سبعه اسابيع"، فالفرج ياتي بعد سبعه.

الرقم سبعه.. والكمال في المسيحيه

في القران الكريم ذكر عدد السموات بانه سبعه والاراضين ايضا سبعه، كما ان ايات سوره الفاتحه سبعه، وحديث النبي ان الله سيظل في ظله يوم القيامه سبعه، وتتكون لفظه التوحيد (لا اله الا الله محمد رسول الله) من سبع كلمات. وفرائض الحج وواجباته سبعه، ويطوف المسلم حول الكعبه سبعه اشواط، ويسعي بين الصفا والمروه سبعه ايضا، وفي النهايه يرمي الجمرات علي سبع دفعات، كل دفعه سبع جمرات.

ويكشف الشيخ عبدالباسط القاضي، في كتابه "حكمه احكام الدين"، فيقول "في كل دور من الادوار السبعه يلقي الانسان جارجه من جوارحه السبعه (العين والاذن واللسان واليد والبطن والفرج والقدم) لتطهيرها، حتي تُبَدَّلَ جوارحه الحسيه بمعان نورانيه قدسيه".

اما الصفات النورانيه التي يكتسبها الانسان بعد تبديل جوارحه فهي "الحياه والعلم والقدره والاراده والسمع والبصر والكلام"، وهي الامانه التي حملها الله للانسان"، كما جاءت في السيره النبويه لابي العزائم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل