أطباء: لهذه الأسباب يستخدم بعض السائقين حبوب "منع الحمل"

"ازاي تتخلص من اثار الحشيش قبل ميعاد الكشف؟!"، السؤال الابرز والاجابات الجاهزه في حوار "سائقين النقل الثقيل"، تختلف النصائح حسب نوع "المخدر" الذي يتعاطاه السائق، فاذا كان ممن يتناولون "الحشيش" فعليه بشرب الحليب (الاصلي دون المغشوش) لمده 12 يوما، اما الافيون والبرشام فيكفيهم 6 ايام، وللخمره 5 ايام من الشرب المتواصل بمقدار كوب صباحي وكوب في المساء، والبعض اضاف الي ضروره ان يكون "الخل" مصاحبًا للحليب، واخر افادهم بزملاء له نصحوه بتعاطي "برشام" منع الحمل ومفعوله في اخفاء اثار المخدر.

من الناحيه العلميه، كل ما سبق يؤدي الي اشياء "كارثيه" غير ان تخفي اثر الحشيش، اوضح الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم واستاذ الطب بالقصر العيني جامعه القاهره، ان تعاطي السائقين لحبوب منع الحمل، علي اعتبار انه حيله منهم لاخفاء اثر المخدرات، يؤدي الي "تكسير هرمون الذكوره" لديهم، مشيرًا الي ان الله خلق "الهرمونات" بنسب، بمعني انه تزداد نسبه هرمون علي حساب قله اخر حتي يبقي الميزان معتدلًا، فبتناول الرجل لحبوب منع العمل فان الماده الفعَّاله بها تقوده الي قلق في هرمون الذكوره، او في افراز الغُده الام التي تسيطر علي جميع الغدد بما فيها الذكوره والانوثه، فيهبط من عملها، كذلك تؤثر سلبا علي الغده الدرقيه، ويتسبب كذلك في ارتفاع ضغط الدم.

اكد مؤسس المركز القومي للسموم، في تصريح خاص لـ"الوطن"، ان كلام السائقين في تعاطي هذه الحبوب "كارثي" ولا يخفي اثر الحشيش، وردًا علي حديث السائقين بان تعاطي "الحشيش والترامادول" يساعدهم علي الاستيفاق ومواصله قياده السياره بكل تركيز، بان مفعول "الحشيش" يستمر لمده ساعتين فقط، يشعر خلالهم بالانبساط ودائم الضحك والاكل وكانه "هايص"، وبعد الساعتين كانه "ثلج وساح" يمتنع ضحكه وتُغلق عينه ويبدا مرحله الغثيان، الي جانب فقدان القدره علي تقدير المسافات، فبهذا الشكل من الممكن ان يصطدم بالسياره التي امامه وهو متعجبا من كيفيه حدوث ذلك وهو يراها بعيده عنه، متهمًا صاحب السياره بانه اوقف سيارته فجاه وهو ما لم يحدث.

وعن "الترامادول"، اكد "عمرو" بان تاثيره يستمر من ساعتين حتي 8 ساعات، ولو ضربه احد بـ"الكرباج" لن يشعر، وبعد انتهاء مفعوله يصبح مثل "الورقه في وقت العاصفه"، مشددًا علي ان كل هذه الحيل لا تمنع من اكتشاف المخدرات في البول من اسبوع الي اسبوعين، مشيرًا الي ان اغلب المتعاطين يعانون من "فيروس سي" والذي لا يمكن بسببه ان يتخلص من اثر الحشيش ولو بـ"طن لبن" لان الحشيش في دمه وليس في بطنه، اذن مستخلص اللبن من "بروتينات ودهون" الي اخره حتي يمتصها جسمه وتدخل الدم قصه معقده جدا وليست بالسهوله التي يتحدثون عنها، موضحًا ان جسمه من الممكن ان يتخلص من المخدر اذا كان كبده وكليته (الجهاز الاخراجي الذي يحطم السموم) سليمان، في خلال اسبوع.

"التحليل الاولي" من الممكن ان تفيد "حيل" السائقين معه، هكذا شرح الدكتور محمد مصطفي، الخبير في السموم والمخدرات بالطب الشرعي بالقاهره ومستشار صندوق مكفاحه وعلاج الادمان، موضحًا انه يوجد تقنيتان لتحليل المخدرات، الاولي تسمي بـ"الاجسام المناعيه" وهي عباره عن شرائط متواجده في كل مكان اذا ظهر فيها بعد التحليل خط واحد يكون التحليل "ايجابي" خطين يكون "سلبي" وتُعرف بانها "تحاليل اوليه"، والتقنيه الثانيه عن طريق الاجهزه المتطوره التي تحدد نوع المخدر ونسبته في الجسم.

استطرد خبير السموم والمخدرات بالطب الشرعي، في تصريح لـ"الوطن"، ان هذه الحيل من شانها رفع درجه القلويه "الحموضه" في البول فيفسد الماده المخدره، وان الحشيش وكل انواع المخدرات لا تخرج قبل 4 اسابيع علي الاقل من الجسم و"مش هيفيد 12 يوم"، متابعًا: "ناس كتير بتعملها والنتيجه بتطلع ايجابيه".

حيل السائقين تعتبر "ستاره" و"خدعه" تدخل احيانا علي التحليل الاولي، فبالتالي لا يُكمل الطبيب التحليل حتي لا يخسر اموال المعدات بدون فائده، مشددا علي ضروره اجراء هذه التحاليل بالتقنيه الثانيه "الاجهزه المتطوره" مثل جهاز الغاز بمطياف الكتله "GC/MS"، او جهاز "HBLC"، فهذه الاجهزه تحلل المخدرات وتعرفها بالاسم.

لجوء السائقين لــ"القطره" الطبيه بدلا من البول تستطيع هذه الاجهزه اكتشافها، مشيرًا الي لجوئهم لـ"الخل" علي اعتبار انه حامض فيغير الوسط الحامضي، ومن خلال التحليل الاولي "الاجسام المناعيه" يعمل علي اخفاء الماده المخدره، اما عن لجوءهم الي حبوب منع الحمل يؤكد انها تؤدي الي الاصابه بــ"السرطان" لانه يعمل علي هرمونات لا توجد بجسد الرجل تؤدي الي خلل في هرمونات جسمه.

تابع الدكتور محمد مصطفي: بان "الترامادول" و"الحشيش" هما في المقام الاول بالنسبه للمواد المخدره التي تؤدي الي عجز جنسي، فشل كلوي، قُرحه في المعده لان اغلبهم يتناولها علي "معده فاضيه"، اورام سرطانيه اضافه الي مشكلات الوراثيه التي يسببها لابنائه.