المحتوى الرئيسى

دون أعذار أو شك واحد: زيدان يعتبر رمزًا عالميًا - Goal.com

11/10 11:43

بواسطه | بين هايورد هناك في "بومبيدو" وسط احد اشهر مناطق العاصمه الفرنسيه باريس يوجد تمثال برونزي يبلغ 5 امتار تحت اسم "النطحه" وهو يشرح تصرف "زين الدين زيدان" خلال مشاجرته الشهيره ضد "ماركو ماتيرازي" خلال الدقيقه 110 من زمن نهائي كأس العالم 2006.

بالعديد من الطرق حظي اللاعب بالتقدير المثالي لمسيرته، الفضل والجمال الذي قدمه كلاعب جعله حاضرًا وبقوه في الحضاره الفرنسيه وهذا انجاز قد يفوق اي انجاز رياضي حققه، كما يعبر التمثال عن ابراز للشوائب التي حضرت في شخصيته والتي تسببت في جعله شيئاً فاتنًا.

 هذا النهائي كان كالخاتمه الشعريه والنهايه التي الت اليها تلك المسيره الاسطوريه، ولكن الحادثه نفسها لا يجب ان تعبر عن لاعب وسط الميدان الساحر الذي قاد منتخب بلاده لاول واخر لقب كاس عالم، او تعبر عن النجم منقطع النظير الذي وجد مساحه لم يجدها غيره، النجم الشهير الذي كان ينزلق بين المدافعين برقصه الباليه الشهيره عنه، ولا تلخص كذلك التاثير الكبير الذي خلفه في اللاعبين الذين لعبوا معه او خصومه او حتي المعجبين به، لقد كانت فقط لحظه من الضعف.

منذ سنواته الاولي مع عالم كره القدم كان واضحًا ان زيدان فريد من نوعه، الابن الاصغر لخمسه اشقاء ولد لابوين جزائريين باحدي ضواحي جنوب فرنسا، وقد كان هناك شيئا خاصًا دائمًا في هذا الفتي الخجول الذي اعتاد ركل الكره بين شوارع مارسيليا.

زيدان ترعرع وكان قدوته نجوم مارسيليا "بلاز سليسكوفينش" "انزو فرانشيسكولي" و"وجيان بير بابا" ولكن لا احد وقتها كان يعلم انه سيتجاوزهم جميعًا.

تم التقاط موهبه زيزو عبر لاعب الكره السابق "جيان فارو" حين كان عمره 14 عامًا، وقد وقع لكانيس وظهر للمره الاول بعمر السادسه عشر عام 1989.

"لقد كان يمر من لاعب اثنان ثلاثه خمسه وست لاعبين، لقد كان مهيبًا، قدمه كانت تظهر وكانها تتحدث مع الكره" كلمات قالها فارو عن موهبه زيدان.

رغم نقص الخبره وفقدان القوه، الا ان زيدان ساعد فريقه كانيس علي الوصول الي اعلي مركز بتاريخهم موسم 1990-91 عندما انهوا موسهم في المركز الرابع، بعدها تنقل الي بوردو ومثل منتخب فرنسا للشباب تحت 18 وتحت 19 وكذلك تحت 20 عامًا.

وكان اول ظهور له بقميص فرنسا عام 1994، بعدها بدات الانجازات مع ناديه بوردو حيث توج بكاس الانترتوتو عام 1995 ومن ثم السجل المذهل للفريق بكاس الاتحاد الاوروبي وبلوغ النهائي موسم 1995-96، ولكن بعد خساره هذا النهائي ضد فريق بايرن ميونخ الالماني رحل زيدان صوب يوفنتوس.

ظهر تاثير زيدان علي فريقه والكره الايطاليه بوجه عام واصبح احد المعشوقين في مدينه تورينو، شياكته وتعامله الانيق مع الكره كان لا مثيل له، وقد لمع الفرنسي في الدوري الذي كان يعتبر وقتها الدوري الاقوي فنيًا في العالم.

الموسيقار ظهرًا بظهر مع فريقه بجانب التتويج بلقبي دوري متتاليين موسمي 1996-97 و 1997-98، ربح بطوله الانتركونتيننتال ولكنه عاش مراره خساره نهائيين لدوري ابطال اوروبا ضد بروسيا دورتموند وريال مدريد عامي 1997 و 1998 علي الترتيب.وعبر زيدان بعد ذلك ان عدم ربح بطوله دوري ابطال اوروبا بقميص يوفنتوس كان واحدًا من اكثر الامور السوداء التي يندم عليها في مسيرته، ولكن هذا الاحباط الذي سيطر عليه صيف 1998 الهمه لقياده منتخب بلاده لربح كاس العالم في باريس، براسيتيه الشهيرتين في نهائي ملعب دي فرانس والفوز التاريخي علي البرازيلي بنتيجه 3-0 والذي بعث النشوه في نفوس شعبًا كاملاً.اليوم التالي لهذا التتويج احتشد فيه ما يقارب مليون ونصف المليون شخص في ساحه شارع الابطال "اليسيس" من اجل تحيه ابطالهم، وظهور زيدان عبر الشاشات حمل معه اكبر صيحات من التشجيع بين الجماهير، وهذا بعدما كان للاعب وسط الميدان دورًا بارزًا في نجاح الزرق، وساهمت جذوره الشمال افريقيه في التفاف عدد كبير من المهاجرين حوله، لقد وحد البلاد.

كرر زيدان بالشيء ذاته بعدها بعامين بعدما اتبع فرحه لقب كاس العالم بحصد لقب قاري والتتويج ببطوله امم اوروبا عام 2000، في بطوله سجل فيها ضد اسبانيا والبرتغال بمراحل خروج المغلوب مساهمًا في حصد فرنسا للقب علي حساب ايطاليًا في الوقت الاضافي للمباراه النهائيه.

وبعد عام واحد تم بيع زيدان لريال مدريد بمبلغ قياسي وقتها بلغ 73 مليون يورو، وحمل زيزو في موسمه الاول لواء جيل "الجلاكتيكوس" الشهير للفريق الملكي والذي قاده في الموسم ذاته للتتويج بكاس دوري ابطال اوروبا مسجلاً هدفه الشهير ضد باير ليفركوزن، مما جعل رئيس النادي بيريث يصرح "زيدان جعل مبلغ الـ73 مليون يورو يبدو رخيصًا للغايه".استمر مد الريال حتي حصل زيدان علي اخر لقب له هناك عام 2003 وكان كاس السوبر كوبا، ومن بعدها بدات حقبه جديده لنادي برشلونه بقياده الهولندي "فرانك ريكارد" وتحولت الدفه الي الفريق الكتلوني الذي بدا عصر امجاده.علي الصعيد الدولي، عرف زيدان بدايه المعاناه حيث اصيب في كأس العالم 2002، اصابه جعلته لا يستطيع منع الخروج المخيب لفرنسا من الدور الاول، ثم بعدها تعرض حامل اللقب في يورو 2004 لهزيمه مفاجئه ضد اليونان، رغم تالق زيدان بدور المجموعات وتسجيله 3 اهداف منها ثنائيته المميزه في الدقائق الاخيره ضد انجلترا والتي جعلت فرنسا تقلب النتيجه الي انتصار 2-1، ولكن في هذه المره اللقب لم يكن في المتناول.بعد اقصاء فرنسا اعلن زيدان اعتزاله اللعب دوليًا، ولكنه اقنع بعد ذلك بالعدول عن قراره من قبل المدرب "ريمون دومينيك" الذي اعاده قائدًا للفريق في سبتمبر 2005، عوده صرح بشانها المهاجم "تيري هنري" قائلا "في فرنسا كل شخص يعرف ان الاله موجود، والان ها هو يعود الي المنتخب الفرنسي من جديد، لقد عاد الاله"

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل