شارع فيصل.. أطلال ملكية جارت عليها العشوائيات

شارع فيصل بالجيزه، احد اشهر الاساطير المصريه في الزحام والعشوائيه والتناقض، فالشارع الاشهر في الجيزه تم تسميته باسم الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، في 1975 تقديرا لدوره التاريخي اثناء حرب اكتوبر 73، عندما قرر حظر تصدير النفط عن الدول الداعمه لاسرائيل بما فيها الولايات المتحده الامريكيه.

يعد شارع فيصل احد اهم الشوارع ليس في الجيزه فحسب، بل في مصر كلها، وهو يقع بمحاذاه شارع الهرم، وبالرغم من ان طول الشارع لا يتجاوز 7 كيلومترات، فان زمن الرحله يمكن ان يتجاوز عده ساعات لاسيما في وقت الذروه، ويرجع الفضل في ذلك لكثره الحركة المروريه والتجاريه به، ما جعله اكثر شوارع مصر ازدحاما.

ويزخر الشارع الملكي بالتناقض المصري الشهير، فبين العمارات الشاهقه والابراج الفاخره، تقع المنازل العشوائيه فضلا عن العشش، كما انه يحوي محلات ومطاعم فاخره لا يقصدها قاطنو الشارع فحسب، بل يرتادها سكان القاهره والضواحي.

ويعتبر الشارع اشهر مقاصد السياح العرب، حيث اطلال المجد الملكي الصامده، رغم موجه العشوائيه والزحام التي زحفت عليه، فالفيلات والقصور ذات الطراز المعماري المميز تظهر بين الكتل الخرسانيه كشاهد علي ما تصوره البعض لمستقبل هذا الشارع.

يربط شارع فيصل شرق الجيزه بغربها، ويشتهر بمناطق ذات طابع راق مثل: "المساحه، مدكور، حسن محمد، المطبعه، المريوطيه، المستقبل، الوفاء والامل"، كما يعرف بمناطق غلب عليها الطابع الشعبي مثل: "اول فيصل، الطالبيه، التعاون، الطوابق، الكوم الاخضر، شارع جابر بن حيان، كما يعد احد اهم المداخل والمخارج الرئيسيه للعاصمه من الصعيد والاسكندريه والساحل الشمالي.

يذكر ان الملك فيصل، هو الابن الثالث من ابناء الملك عبدالعزيز، تولي حكم المملكه في 2 نوفمبر 1964 الي 25 مارس 1975، وهو صاحب المقولات التاريخيه الخالده: "البترول العربي ليس اغلي من الدم العربي" و"عشنا وعاش اجدادنا علي التمر واللبن وسنعود لهما".