المحتوى الرئيسى

انقسام المترشحين لرئاسة تونس إلى 3 مجموعات

11/09 02:22

بعد مرور نحو اسبوع علي انطلاق الحمله الانتخابيه المتعلقه بالانتخابات الرئاسية في تونس، انقسم المرشحون الي 3 مجموعات تتنافس بضراوه لحسم الموقف منذ الدوره الاولي بالحصول علي 51 في المائه من اصوات الناخبين او المرور الي الدور الثاني من الانتخابات وبالتالي احتلال احدي المرتبتين الاولي او الثانيه.

وتجري الانتخابات الرئاسيه يوم 23 من الشهر الحالي ويتنافس علي منصب الرئيس 27 مرشحا، وهي المرحله الاخيره من مراحل تنفيذ المسار الانتخابي التونسي.

وتسعي المجموعه الاولي التي تضم المرشحين الاوفر حظا الي ازاحه بقيه المرشحين بصفه مبكره من خلال الاعلان عن ثقتها بالنجاح وانها ضامنه للاستقرار السياسي والاجتماعي وعلي اطلاع كاف علي مهام الحكم والاداره.

وتلقي هذه المجموعه دعما من احزاب سياسيه، ويتربع الباجي قائد السبسي (رئيس حركة نداء تونس) علي راس هذه المجموعه معتمدا علي فوزه في الانتخابات البرلمانيه ووعده باعاده هيبه الدوله، وهو يخوض منافسه شرسه مع المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الحالي (مشرح مستقل يلقي دعما من انصار حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه) وحمه الهمامي زعيم تحالف الجبهه الشعبيه (يضم 11 حزبا سياسيا موزعا بين اليسار والقوميين) وسليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر.

اما المجموعه الثانيه، فهي التي حصل معظم مرشحيها علي نتائج ضعيفه في الانتخابات البرلمانيه، وهم ياملون في قلب المعطيات في اخر لحظه واقناع التونسيين بتاريخ نضالي طويل وتقديم ضمانات بشان مخاوف الارتداد علي الثوره وتضم هذه اللائحه احمد نجيب الشابي (الحزب الجمهوري) ومصطفي بن جعفر (حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات) وعبد الرؤوف العيادي (حزب حركه وفاء).

اما المجموعه الثالثه، والاخيره فهي تضم اكبر عدد من المرشحين وهم يمثلون الشق المستقل الذي يتقدمه مصطفي كمال النابلي، يليه محمد الفريخه (رجل اعمال) وكلثوم كنو (الرئيسه السابقه لجمعيه القضاه التونسيين) وحموده بن سلامه (وزير سابق) وعبد الرزاق الكيلاني (العميد السابق للمحامين).

ويسعي عدد من المرشحين الي الحصول علي دعم حركه النهضه الاسلاميه لتقويه حظوظهم في تجاوز الدور الاول من الانتخابات الرئاسيه، لكن مجلس الشوري خالف توقعات معظم المرشحين واستجاب لضغوط السياسه واكراهاتها واقر بعد سلسه من الاجتماعات الماراثونيه ان حركه النهضه لن تساند اي مرشح للرئاسيه وبالتالي تركت حريه الاختيار لابناء حركه النهضه وللتونسيين.

واثر الانتهاء من الاجتماعات التي انعقدت في الضاحيه الشماليه للعاصمه التونسيه، قال فتحي العيادي رئيس مجلس شوري حركه النهضه في تصريح لوسائل الاعلام الحاضره بكثافه للاطلاع علي اسم المرشح الذي سيدعمه الحزب في الانتخابات انهم «تركوا الاختيار للتونسيين ولابناء حركه النهضه».

وفي رد فعل علي موقف حركه النهضه، انتقد عبد القادر اللباوي (المرشح المستقل للانتخابات الرئاسيه) هذا القرار وقال لـ«الشرق الاوسط» انه امر «قد يخفي وراءه مناوره» علي حد تعبيره. واشار في اجتماع عام عقده امس في العاصمة التونسية الي ان «موقف حركه النهضه المحايد تجاه كل المرشحين، في ظاهره دعم للديمقراطيه حيث يتيح للناخبين حريه اختيار مرشح في الانتخابات الرئاسيه، لكنه قد يخفي اتفاقا في الكواليس وتعليمات غير معلنه لمنخرطي النهضه وقواعدها» بدعم احد المرشحين.

واختلفت مواقف المرشحين للانتخابات الرئاسيه بشان دعم حركه النهضه، فقد رحب احمد نجيب الشابي مرشح الحزب الجمهوري (حصل علي مقعد وحيد في الانتخابات البرلمانيه) بامكانيه دعم حركه النهضه لترشحه او اي شق سياسي اخر لترشحه. واضاف في مؤتمر صحافي عقده اول من امس في مدينه صفاقس، ان «النهضه وقواعدها ستدعم ترشح رئيس ديمقراطي له القدره والتجربه علي رفع رهان الاستحقاق الرئاسي»، ولخص مواصفات الرئيس التونسي المقبل في قدرته علي تجميع التونسيين والوقوف الي جانب كل الاطياف السياسيه وان يكون عامل استقرار سياسيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل