المحتوى الرئيسى

ناشط لـ«محيط»: أهرامنا تسكنها الوطاويط..و60% من آثار سقارة مُقلد!

11/08 18:34

كل مسئولي الاثار علي “راسهم بطحه”..وقطاع المشروعات “سبه” في جبين الوزاره

هرم سقارة ترممه شركه لا علاقه لها بالترميم واستعانت بشركه انجليزيه لمنع سقوطه!

عينات خرطوش خوفو سُرقت منذ عام 2004..وهناك 6 مسئولون مصريون في السجن ظلماً!

الوزير السابق علي سوءه افضل من الحالي الذي جلب معه الفاسدين

مدير عام اثار الجيزه صدر له امر احاله من قبل بانه “غير مؤتمن علي الاثار”!

اثار المتحف اليوناني الروماني مخزنه علي الساحل الشمالي والرطوبه تعبث بها

“مقاتل في حب مصر واثارها” هذا هو اسامه كرار، ذائع الصيت في الوسط الاثري رغم انه ليس اثرياً، لكنه مهتم بالاثر نفسه كما يقول في حواره مع “محيط” ويدافع عنه لانه لا يستطيع النطق والشكوي مما يحدث به الان.

ويكشف كرار لـ”محيط” اسرار جديده ووقائع فساد متعدده يابي المسئولون التحقيق فيها، ويحكي لنا عن رسائل التهديد التي تصله والتي بلغت حد القتل، الحوار يحمل كثير من المفاجات والصدمات في ان واحد..الي نص الحوار:

كيف تقيم اداء وزير الاثار د.ممدوح الدماطي؟

الامر اكبر من تقييمه، لاني اتساءل دوماً، علي اي اساس تم اختياره خاصه ان د.الدماطي اقالته وزاره الثقافه عام 2007 حين كان المجلس الأعلى للآثار تابعاً لها، من منصبه كمدير للمتحف المصري بخصوص سرقه 20 اسوره ذهبيه من المتحف المصري فعلي اي اساس ياتي كوزير اثار.

وللاسف فالوزير يجلب معه كل المثار حولهم علامات استفهام عديده، فمثلاً محمود مبروك الذي كان يتقلد منصب رئيس قطاع المتاحف، وكان زاهي حواس قد عينه اكبر مستشار في المجلس الاعلي للاثار عام 2007، تم الثوره عليه ورحل من المجلس، لكن مبروك عاد ليظهر من جديد مع ممدوح الدماطي ليتولي هو ترميم “كتف” ابو الهول، ولا نعرف لماذا جاء الدماطي وزيراً، ولماذا عاد معه محمود مبروك.

وقد كنا نطالب باقاله الوزير السابق محمد ابراهيم لكن اكتشفنا انه علي سوءه هو افضل من الدماطي، الذي اعاد معه “كمال وحيد” الذي كان مديراً لاثار سقاره، وقد صدر قراراً من المجلس الاعلي للاثار عام 2009 يفيد ان الرجل غير مؤتمن علي الممتلكات المصريه، وتم ابعاده وتولي منطقه نائيه لفتره طويله، ثم عاد مع الدماطي مديراً عاماً لاثار الجيزه!.

الاغرب انه ايضاً اعاد منصور بريك الذي كان مديراً لمنطقه الاقصر، وذلك بعد ان قام بعمل مخالفه ماليه وهي بناء سور خرساني امام معبد الكرنك، فتم ابعاده، ثم اعاده الدماطي من جديد كرئيس الاداره المركزيه للقاهره والجيزه!. وللاسف فالوزير وكبار قيادات الوزاره لا يقبلون النقد، ويعتبرون انفسهم دائماً فوق مستوي الشبهات والنقد، رغم ان افعالهم يجب ان تراجع وتحاسب في الجهاز المركزي للمحاسبات والنيابات العامه!.

ورغم انني غير مختص بالاثار، الا انني ابحث دوماً عن المسئول الفاسد الذي يسمح للص ان يسرق، ولا ابحث عن لصوص الاثار لانها وظيفه الشرطه.

هل خرطوش خوفو سُرق من قبل ازمه الالمان وبالتحديد في عهد زاهي حواس؟

عينات خرطوش خوفو سُرقت منذ عام 2004، فالالمان سرقوا العام الماضي عينات من اللون الاحمر حول المقبره وليس من الخرطوش نفسه، وقد اثبتنا ان الخرطوش لم يمس، وبعد شهر من الواقعه تم حبس 6 من المسئولين المصريين، وطالبت بتشكيل لجنه نظراً لظهور ادله جديده، وان الخرطوش لم يمس، لكنه مسروق من 2004، لكن وزير الاثار السابق محمد ابراهيم رفض.

وبناء علي هذه الادله الجديده خرج الالمان براءه، لانه ثبت ان الخرطوش تم المساس به منذ عام 2004، ولم يستجب احد لطلبنا من اجل تشكيل لجنه.

والخرطوش هو الاثبات الوحيد المكتوب فيه اسم خوفو، وهناك الكثيرين ممن حاولوا التشكيك في بناء المصريين للهرم لذلك هناك دائماً محاولات لسرقه عينات منه، وقد ذهبت لشرطة السياحة والآثار لعرض الادله الجديده، طلبوا مني التوجه الي النيابه التي اكدت لي ان الموضوع تم تحويله للقضاء، وطلبوا مني تقديم المستندات في المحكمه.

وقد اتصل بي عالم آثار امريكي من جامعه بوسطن واكد لي انه زار الهرم وراي الخرطوش كاملاً عام 2003، وحين اتي مره اخري لزياره الهرم في 2006، لاحظ سرقه العينات منه، وهي نفس العينات التي اكد تقرير اللجنه الفني ان الالمان سرقوها من الخرطوش!.

وقد احضرت فيلماً لزاهي حواس وهو يشرح علي الخرطوش وقد سرقت منه العينات عام 2010، وبعدها طلب الاثريين من محمد ابراهيم تشكيل لجنه لكن بعد ان تمر علي الشئون القانونيه، وافقت الشئون القانونيه علي تشكيل لجنه لبحث الامر، لكن محمد ابراهيم كتب علي الطلب “يُرجئ” اي يؤجل، والمسئولون المصريون السته محبوسون منذ تسعه اشهر.

ماذا عن اهرامات دهشور الابيض والاحمر والمنحني؟

في مصر لدينا اكثر من 120 هرم، ومن اجمل الاهرامات هو الهرم الابيض في دهشور، التي بها الابيض والاحمر والمنحني، الهرم الابيض دُمر تماماً من الداخل بعد ان دخلته عصابات للتنقيب علي الذهب، وتم تكسيره، وعرضنا هذا الذي حدث في 2011، لكن مسئولي الاثار انكروا، لكن حين عرضنا الفيديو، اغلق المسئولون الباب حتي لا يدخل احد، واطالب بمعاينه الهرم الابيض وان لم يكن مكسوراً، فليحاكموني بتهمه البلاغ الكاذب.

اما الهرم الاحمر فتتساقط منه الحجاره، كما يتساقط كريستال النجف، ولا احد من المسئولين يسمعنا، اما الهرم المنحني فبه اخطر وطاويط سامه في العالم، ولا احد ينظفه او يهتم به، غير ان منطقه اثار دهشور مهدده نظراً لوجود المحاجر هناك، والجرارات تدخل لتحميل الحجاره من المحاجر مما يهدد الاهرامات هناك، فالحفر يجب ان يكون بعيداً عن الهرم 10 كيلو متر، لكننا وجدناها 2 كيلو فقط، مما ينذر بسقوطه، واتساءل لماذا لا تسمعنا الدوله.

لماذا لا يبلغ المسئول عن المنطقه بحدوث هذا، بدل ان يغلق الهرم ويمنع دخوله، ماذا يخسر المسئول ان ابلغ الشرطه، ولماذا الصمت؟!.

هرم سقاره.. هل هو بخير كما اعلن الوزير؟

معي خطاب منذ عام 2007 من العاملين هناك، يطالبون المجلس الاعلي للاثار بانهاء التعاقد مع شركه الشوربجي للمقاولات، نظراً لعدم خبرتهم بالترميم من قبل، فهل يعقل ان اول مبني في العالم علي شكل منظم وهو هرم سقاره، نعطيه لشركه مقاولات لا علاقه لها بالترميم؟!، وقد اعترف المهندس المسئول “ميشيل” ان عرض شركتهم فرق عن عرض المقاولون العرب بـ5 مليون فقط، لكن الشركه – يقصد “الشوربجي” – عادت وطلبت 30 مليون ثم 25 مليون للترميم، والهرم بحاله سيئه!.

مشكله الهرم انه تراكم عليه الرمال التي تزيده قوه، لكن الشركه من اجل جني اموال اكثر، طلبت ازاله الرمال، وتكلفت ازاحه متر الرمل الواحد 15 الف جنيهاً، وحين اعترضنا علي كبر المبلغ، تم تخفيضه الي 1800 جنيه فقط، كما اعترف المهندس المسئول، المشكله ان الرطوبه التصقت بجسم الهرم، ونظراً لعدم خبرتهم بالترميم، استعانوا بشركه انجليزيه قامت بعمل “بالونات” لتسند حجاره الهرم وتمنع سقوطها، وبدونها سيسقط الحجر، والاغرب ان مصر هي من تدفع ايجار المعدات وليس شركه المقاولات!. ورغم وجود مرممين مصريين الا انهم سيكتفوا برواتبهم فقط، ولن تخرج عمولات من ورائهم!.

من الامور المحزنه وجود 2 طن حجاره مركونه في هرم “خوفو” وذهبت الي الرقابه الاداريه، وتشكلت لجنه وخرج التقرير يؤكد اكتشاف حجاره كبيره داخل الهرم، ولم يفعلوا شيئاً، ولا احد يتحدث عمّن كسر الهرم الكبير.

لك اعتراضات كثيره علي مخزن ميت رهينه ما ابرزها؟

ميت رهينه وسقاره ودهشور، عباره عن عصابه كبيره جدا، من المفترض ان يتم تغيير مدير المخزن كل عامين، لكن مدير مخزن ميت رهينه موجود منذ سبع سنوات، ويقسم لي الموظفون هناك انه يتم الاتجار في اثار المخزن امامهم، ولا احد يتعرض لهم، وقد تحدثنا من قبل عن وجود اثار مقلده بالمخزن ولا احد يستجيب لنا، حتي اكتشفنا وجود لوحه ” الزيوت السبعه المقدسه” في الخارج، فكان رد المسئولين عن المخزن اننا قد اهدينا اللوحه للمتحف المصري الكبير، ليرد عليهم المتحف بانه لم يستلم شيئاً بعد، ثم كانت الحجه الاخري ان د.نجيب قنواتي قد اكتشف لوحتين واحده هنا والاخري في الخارج، لينفي الدكتور نجيب كل ما تردد، ثم في النهايه قال مسئولو المخزن ان اللوحه التي في الخارج مقلده اما التي لدينا فهي الحقيقيه، والسؤال هو: هل الانتربول سيخاف علي اثارنا اكثر منا؟!.

واؤكد ان 60 % من اثار سقاره مقلد، فاكثر من مليون و800 الف قطعه نصفها مقلد، والدليل ان البعثه الامريكيه قالت ان التمثال في مخزن ميت رهينه مقلد، وللاسف الجميع يستمع للبعثات الاجنبيه رغم ان هذا تاكيدنا من قبل، فالقطع الاصليه تسرق ويوضع بدلاً منها، وطالبنا بتشكيل لجنه لكن مدير اثار سقاره اعترضوا علي لجنه الجرد، واقترحوا تشكيل لجنه من داخلهم!.

ووصل الامر الي تزوير اوراق خاصه بالقطع الاثريه حتي تظهر انها خرجت من مصر منذ زمن بعيد، هكذا حدث مع تمثال “سخم كا” الذي تم بيعه في لندن، وهو خرج من سقاره حديثاً، لذلك اتمني ان تظل اثارنا في الخارج، 12فهم يحافظون عليها اكثر منا، والدليل انه عام 2003 استعادت مصر 12 قطعه نسيج اثريه، وظلت المراسلات متصله مع قطاع المتاحف للبحث عن مكان تخزن فيه هذه القطع حتي عام 2007، وتم ايداعها مؤقتاً في المتحف المصري وحين مطالعتها بعد ذلك وفحصها تبين انها قد دُمرت تماماً، وتم اعدامها. وبالطبع فوجودها في الخارج كان افضل.

فهل احضر راس نفرتيتي وحجر رشيد من الخارج، حتي يتم التفريط بهما وتقليدهما في مصر، واتذكر انه حين طلبت مصر احضار راس نفرتيتي في افتتاح المتحف المصري، اجاب متحف برلين في خطاب قائلاً: من العار ان ياتي زائراً واحداً للمتحف ولا يجد راس نفرتيتي!.

من المهازل الاخري ان وزير الاثار د.ممدوح الدماطي اثناء تفقده لمبني الوزاره في الزمالك، وجد غرفه مغلقه، وحين امر بفتحها وجد بها اثار، رئيس القطاع يوسف خليفه افاد بانها ليست اثار، في حين اكد البعض الاخر علي اثريه القطع، فهل يعقل انه ليس لدينا جهاز يكشف علي الاثار، الاغرب انه لدينا جهازاَ لكن لا يتم استخدامه!.

كذلك هناك تلاعب كبير في مخزن المتحف المصري، فقد وجدنا مومياء جميله جدا ملقاه في المخازن، ولا نعرف هل هي ملقاه من اجل تيسيير خروجها لتكون بعيده عن الانظار ام لا؟.

لماذا انتقدت اغلاق المتحف الروماني اليوناني؟

هو مغلق منذ عام 2007 رغم انه كان يدر دخلاً مليون جنيهاً، والان محتوياته من الاثار مخزنه علي الساحل الشمالي والرطوبه تعبث بها وتتلفها.

والوزاره نفسها تضر بالاثار، فمثلاً هناك عمود اثري بالقلعه وتعقد الوزاره ورشه لعمل المستنسخات يتم استخدام معدات ثقيله بها، مما يتسبب في اتلافه! وللاسف هناك دوماً بطش بمن يكشف الفساد او ينتقد اداء المسئولين.

اما عن المتحف الكبير فحدث ولا حرج، فرغم تضارب مواعيد افتتاحه، فقد صرح من قبل زاهي حواس بان الافتتاح سيكون عام 2009، عاد محمد ابراهيم ليقول 2015، ليعلن الدماطي انه سيتم في 2017، ووصلنا لدرجه ان الجانب الياباني ممول المشروع اعلن انه لن يعطينا اموالاً بل سيشتري هو المعدات التي نطلبها!، واذا تم افتتاح المتحف سنظل نسدد في فوائد القرض من اليابان 20 عاماً، وذلك في حاله اذا كانت السياحه تعمل بكامل طاقتها!.

لماذا وصفت ان 80% من اموال الاثار تسبب في ضياعها قطاع المشروعات؟

كل الاموال التي ضاعت من الاثار، 80% منها ضاع بسبب قطاع المشروعات، يكفي ان نعرف ان هناك “مشايه” خشب امام الهرم، تتكلف 6500 جنيه، لكن تكلفتها من شركه المقاولات تصل الي 650 الف جنيه!، وبوابه خرسانيه تتكلف 20 الاف جنيه، في قطاع المشروعات تكلفتها 2 مليون جنيه!.

وبرايي فقطاع المشروعات هو اكبر سبه في جبين الوزاره، لماذا لا يحُاسب اللواء محمد الشيخه رئيس قطاع المشروعات ويسئل عن حسابه قبل تقلد منصبه بالقطاع وبعده؟!

نريد وزير محترم يحمل راسه علي كفه، يريد فعلاً اصلاح الاثار، لكن الوزير عندنا حين يجلس علي الكرسي يفقد نصف عقله، ويفقد النصف الثاني حين يخرج من الوزاره، لذلك يؤثر ان يظل بنصف عقل بداخل المنصب!.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل