المحتوى الرئيسى

اغلاق غوانتانامو في غضون سنتين "غير واقعي" حسب قائد المعتقل

11/08 14:19

واشنطن: اعتبر قائد معتقل غوانتانامو ان اغلاق هذا المركز المثير للجدل في غضون سنتين كما وعد باراك أوباما بذلك مرارا قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير 2017، امر "غير واقعي".

وقد اشرف الكولونيل ديفيد هيث الاربعاء علي اول عمليه افراج عن معتقل منذ تسلمه مهامه في 24 حزيران/يونيو "كحارس للسجن".

وقال في مقابله اجريت الجمعه غداه تسليم الكويتي فوزي العوده الي بلاده بارتياح "بعد التدرب علي هذا الامر مرات عده، انه لامر جيد ان يجري ذلك علي ما يرام".

وتسليم العوده هو الاول منذ خمسه اشهر في حين اعلنت السلطات الاميركيه "امكانيه الافراج" عن 79 رجلا اخر، بعضهم منذ 2010.

ومن المتوقع ان يتم الافراج عن 15 اخرين الشتاء الحالي كما اوضح مسؤول في وزارة الدفاع لوكاله فرانس برس.

لكن من اصل 148 ما يزالون معتقلين في زنزانات غوانتانامو، كثيرون منهم منذ قرابه 13 عاما، ومعظمهم دون توجيه تهم اليهم وبلا محاكمه، فان "عددا كبيرا منهم" هم اعداء الولايات المتحده بحسب قائد السجن.

وتم التعرف الي عدد من المعتقلين السابقين في غوانتانامو في صفوف جهاديي الدوله الاسلاميه في سوريا، ويثير خصوم باراك اوباما الذين باتوا يشكلون الغالبيه في مجلسي الكونغرس المخاطر الكبيره من حيث تكرار المعتقلين في غوانتانامو فعلتهم في حال الافراج عنهم.

والكولونيل هيث ليس لديه "اي راي بشان السؤال لمعرفه ما اذا كان يجب  اغلاق المركز ام لا" .

واكد من مقره العام في غوانتانامو ان اوباما "يريد اغلاقه" منذ تسلمه مهامه مطلع 2009، و"عندما سياتي ذلك اليوم سننفذ الامر".

لكنه اضاف "اعتقد انه امل غير واقعي" رؤيه اغلاق مركز الاعتقال قبل انتهاء مهمتي صيف 2016.

وبعد نحو 13 عاما علي وصول اول دفعه من المعتقلين الي الجزيره الكوبيه يعتبر معتقل غوانتانامو "فريدا" من نوعه لانه يمزج في معسكريه 5 و6 فئات مختلفه من السجناء.

ولفت الي "اولئك الذي اعلنت امكانيه الافراج عنهم، واولئك الموجودين قيد الاعتقال المشروط لاسباب امنيه، واولئك الذين نحتفظ بهم كسجناء حرب"، مشيرا الي انه يفترض "في عالم مثالي ان يكون لدي عده بني تحتيه لكل فئه".

ويعتقل خمسه عشر سجينا فقط يعتبرون علي "درجه كبيره من الخطوره" في المعسكر رقم 7 بينهم المتهمون الخمسه باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، والاعتداء علي حامله الطائرات يو اس اس كول ، واحيلوا الي القضاء العسكري الاستثنائي حيث يواجهون عقوبه الاعدام.

"لكن بوجه عام ان ما يقلق الحراس" في غوانتانامو هو اذا كان المعتقلون عنيفين ام لا، وان كانوا "يعصون الاوامر او يمتثلون لها، او يخضعون لها بشكل كبير" بحسب تضنيف الفئات الثلاث للمعتقلين .

لان الرجال هنا، ومعظمهم يتهمون بدون ادله بانهم "مقاتلون اعداء" في "الحرب علي الارهاب" التي اعلنها الرئيس السابق جورج بوش غداه اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، يستخدمون "كل يوم تقريبا" وسيله قذف اوساخ بشريه كسلاح تمرد.

واكد "رمي الاوساخ البشريه من براز وبول وحيوانات منويه وقيء علي الحراس في محاوله لتوسيخ ثيابهم باسهم واهانتهم او ارباكهم".

واوضح "ان ذلك حدث كل يوم تقريبا" خلال الاشهر الاربعه الاخيره، مضيفا "لا يوجد اي استثناء (وسياتي دورك) ان كنت في المكان المناسب، والتوقيت السيء".

وقال المسؤول السابق عن سجن فورت لويس العسكري في ولايه واشنطن (شمال غرب) انه "حاول الكثير من الامور سعيا لاقناع" هؤلاء الرجال بالانصياع للقانون، لكن "دون نجاح". 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل