المحتوى الرئيسى

الإرهاب وطمس الهوية الثقافية.. وجهان لا يفترقان

11/07 16:33

"علينا التحرك، لا وقت لدينا لنخسره لان المتطرفين يحاولون محو الهويه، لانهم يعلمون انه في حال عدم وجودها لن تكون ثمه ذاكره، لن يكون ثمه تاريخ، ونعتقد بان هذا الامر مروع وغير مقبول"، هذه الكلمات التي قالتها مدير عام منظمه "يونسكو"، إيرينا بوكوفا، خلال زيارتها للعراق الاثنين الماضي، لا تقف عند حد ما يفعله "داعش" من محو للتراث الثقافي العراقي فحسب، بل تمتد الي ما فعلته جماعات متطرفه في اماكن متفرقه في العالم في سنوات سابقه.

تنص اتفاقيه حمايه التراث الثقافي والطبيعي لـ"يونسكو" الصادر عام 1972 في مادته الرابعه علي ان كل دوله موقعه علي الاتفاقيه واجب عليها تعيين التراث الثقافي والمحافظه عليه وحمايته واصلاحه ونقله الي الاجيال القادمه وبذل اقصي طاقتها للعمل علي ذلك.

يعد تمثالا بوذا المنحوتين في منحدرات وادي باميان في منطقه هازارستان بوسط افغانستان احد اهم المواقع الاثريه المتعلقه بشخصيه جوتاما بوذا، الذي يمثل احد اهم رموز الفلسفه والديانه البوذيه في اسيا، ويبلغ طول التمثال الاول 53 مترا والاخر 38 مترا .

وتعود هذه الاثار في القرن السادس قبل الميلاد عندما كان وادي باميان مركز تجاريا بوذيا مهما علي طريق الحرير الرابط بين الغرب والشرق.

وفي مارس عام 2001 صدم العالم بفتوي صادره عن مؤسس وزعيم حركه "طالبان"، الملا محمد عمر، والتي كانت قد استولت علي افغانستان في سبتمبر /ايلول عام 1996 تنص علي وجوب تدمير تمثالي بوذا الواقعين بوادي باميان لاعتبارهما من الاوثان التي يجب تدميرها.

اثار قرار طالبان الذي نفذته باستخدام الديناميت حفيظه الدول التي تقطنها غالبيه بوذيه، وناشدت الرابطه البوذيه الصينيه الحكوميه "طالبان" وقف عمليه التدمير علي الفور، قائله "ان ذلك يؤذي مشاعر البوذيين بشده"، كما وجه وزير الخارجيه الياباني في ذلك الوقت، يوهي كونو، رساله الي نظرائه في عدد من الدول العربيه وايران للتدخل لاثناء طالبان.

بعد سقوط حركه "طالبان" في اعقاب التدخل الامريكي في افغانستان في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2001، ضمت منظمه "يونسكو" منطقه وادي باميان التي تمتد الي امبراطوريه "بختريان" الي قائمة التراث الثقافي العالمي المعرضه للخطر عام 2003.

جماعه انصار الدين واثار تمبكتو

احد المساجد الاثريه بمدينه تمبكتو بمالي - ارشيفيه

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل