المحتوى الرئيسى

بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية.. حزب نداء تونس يسعى للفوز بالرئاسة

11/07 17:12

تستعد تونس هذا الشهر لاجراء اول انتخابات رئاسية حره في خطوه اخيره نحو ارساء ديمقراطيه مستقره يسعي خلالها علمانيو تونس الي تعزيز فوزهم في الانتخابات البرلمانيه بينما يخشي خصومهم الاسلاميون من عوده حكم الحزب الواحد.

وستجري الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر الجاري بعد نحو شهر من فوز حزب نداء تونس العلماني بالانتخابات التشريعيه بعدما حصد 85 مقعدا متقدما علي حزب حركه النهضه الاسلامي الذي حل ثانيا بحصوله علي 69 مقعدا.

وينطلق السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس بحظوظ وافره للفوز بالانتخابات الرئاسيه بعد انتصار حزبه في الانتخابات التشريعيه مما اثار مخاوف خصومه من هيمنته علي السلطه في البلاد وعوده حكم الحزب الواحد.

وتولي السبسي (88 عاما) منصب رئيس الوزراء بعد الاطاحه بالرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر انتفاضه شعبيه في 2011 قبل ان يسلم الحكم لائتلاف تقوده حركه النهضه الإسلاميه وشارك فيه حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه والتكتل من اجل العمل والحريات.

واسس السبسي الذي شغل عده مناصب هامه مع كل الرؤساء السابقين حزبه الجديد (نداء تونس) قبل عامين لمنافسه النهضه التي حققت فوزا كاسحا في اول انتخابات حره في اكتوبر 2011 وساهم في الضغط علي حكومتها للاستقاله العام الماضي.

وينافس السبسي في السباق نحو قصر قرطاج 26 مرشحا اخر ابرزهم الرئيس الحالي محمد منصف المرزوقي ومصطفي بن جعفر امين عام حزب التكتل من اجل العمل والحريات ورئيس المجلس الوطني التاسيسي واحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري وسليم الرياحي رئيس حزب الإتحاد الوطني الحر والهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبه وحمه الهمامي عن الجبهه الشعبيه.

وترشح للانتخابات الرئاسيه ايضا وزراء سابقين في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي مثل كمال مرجان رئيس حزب المبادرة ومنذر الزنايدي وعبد الرحيم الزواري اضافه لشخصيات مستقله ابرزهم رجل الاعمال محمد فريخه والقاضيه كلثوم كنو وعميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني والكاتب والصحفي الصافي سعيد.

وقال راشد الغنوشي رئيس حركه النهضه الاسلاميه عقب هزيمه حزبه في الانتخابات التشريعيه "هناك مخاوف في البلاد من عوده حكم الحزب الواحد والهيمنه علي الاداره ومؤسسات الدوله".

واضاف "وجه الشعب رساله واضحه عبر الانتخابات تفيد انه لم يعط السلطه والاغلبيه لاي حزب ليحكم وحده ..الشعب قال لا لحكم الحزب الواحد لا لعوده الهيمنه ولو عن طريق صناديق الاقتراع".

ولم يقدم حزب حركه النهضه الاسلامي الحزب الثاني في البلاد مرشحا للانتخابات الرئاسيه ولم يعلن حتي الان مساندته لاي مرشح للوصول الي قصر قرطاج.

وقلل حزب نداء تونس صاحب الاغلبيه في مجلس النواب القادم والذي سيتولي مهمه تشكيل الحكومه من شان المخاوف واكد مواصلته نهج سياسه الحوار والتوافق.

وقال الباجي قائد السبسي الذي اختار ان يبدا حملته الانتخابيه من امام ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبه "الرئيس الذي سيحكم يجب ان ينسي انتماءه الضيق وان ينظر للجميع بنفس النظره والعمل في تضامن ودون اقصاء."

واضاف "ليس هناك داع للمخاوف من التغول وهو امر لن يكون موجودا بل هو في اذهان من يطلقونه."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل