المحتوى الرئيسى

مترجم: طريقة للتواصل المباشر بين الأدمغة البشرية.. هل ذلك ممكن حقًّا؟!

11/07 11:45

مترجم عنMind-blowing Advance? Direct Brain-to-Brain Communication Between Humans Demonstrated

في تجربه جديده وصفها عالم – منافس لها- بالـ”حيله”، ادَّعي باحثون اسبان انهم اول من استطاعوا اثبات عمليه الاتصال المباشر من دماغ الي دماغ بشريه اخري. الباحثون بقياده “جوليو روفيني” – الرئيس التنفيذي لشركة “STARLAB ” في برشلونه- استطاعوا بنجاح نقل كلمتي “هولا” و”كايو” في شفرتهم الثنائيه من دماغ احد الاشخاص في الهند الي ادمغه ثلاثه اشخاص يقيمون في فرنسا. وقد استخدموا رسم المخ الكهربائي “EEG” – والذي يرصد حركه التيارات الكهربائيه في الدماغ- ليسجل المعلومات من دماغ الشخص المُرسِل. واستُخدم التحفيز المغناطيسي للدماغ “TMS ” والذي يطلق الخلايا والنقلات العصبيه من التيار الكهربائي عن طريق احداث تغييرات سريعه في المجال المغناطيسي لكي يقوم بتوصيل الرساله الي ادمغه المستقبلين في فرنسا.

الباحثون استغرقوا عده سنوات لتطوير انظمه تمكنهم من ترجمه المعلومات مباشره بين دماغ الإنسان وجهاز الكمبيوتر. ويطلق عليها ” brain-computer interface” والتي غالبًا ما تنطوي علي ادوات استشعار النشاط الدماغي مثل رسم المخ الكهربائي (EEG) والتحليل الطيفي الوظيفي للاشعه تحت الحمراء (fNIRS)، والرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).

كما انهم جربوا ترجمه المعلومات من الكمبيوتر الي الدماغ باستخدام ادوات تحفيزيه للدماغ مثل TMS التي استخدمت منها اشكال مختلفه لعلاج الاكتئاب، والموجات فوق الصوتيه عبر الجمجمه (FUS)، والتي تستخدم للربط بين ادمغه الفئران.

تلك التجربه التي قادتها شركه “Starlab” مزجت بين عمليتين تكنولوجيتين لنقل تلك الرساله.. من دماغ المرسل الي الكمبيوتر.. ومن الكمبيوتر الي دماغ المستقبل. وتم ذلك علي النحو التالي:

بينما يكون المرسل موصلاً بجهاز رسم المخ الكهربائي “EGG” يطلب منه ان يتخيل انه يقوم بتحريك يديه او قدميه عندما يشاهد الصوره التي تعبر اما عن الرقم (1) او الرقم (0). ثم يقوم جهاز رسم المخ بنقل تلك المعلومات علي هيئه شفرتها الثنائيه ونقلها بالبريد الالكتروني الي النظام الذي يكون المستقبل موصلاً به وهو معصوب العينين، فيتلقي المستقبل نبضات كهربائيه في القشره البصريه من الدماغ صادره من نظام التحفيز المغناطيسي للدماغ TMS، وهو مما يؤدي الي حدوث وميض العين (phosphenes) بمعني ان المستقبل يري ومضات من الضوء غير حقيقيه ويقوم بالابلاغ بصوته عن رؤيه الضوء فور سطوعه، ومن ثم ترجمه صوته الي شفره ثنائيه “Binary code” لتترجم بعدها الرساله.

قد تكون الطريقه بطيئه جدًّا وتعادل تقريبًا التخاطر عن طريق شفره مورس لكن في النهايه فان الرساله قد وصلت.

نشرت هذه التجربه في مجله PLoS One العلميه ووصفها المؤلفون بانها “اول واجهه للربط بين دماغ بشريه واخري”.

فيما صرح روفيني في حوار تليفوني بان العمل قد انطلق في شركته التي ساهمت في مشروع تعاوني لمده اربع سنوات بتمويل من المفوضيه الاوروبيه يختص بالعمل علي تطوير تكنولوجيات تحفيز الدماغ NONINVASIVE وان هذه الورقه كانت وسيله لاظهار ان تقنياتنا تعمل.

انها تجربه ممتعه، ومثيره للتفكير في كيفيه استخدامها في التطبيقات المحتمله (ولكن بعيده المنال)، مثل خوذات الجنود المزوده بالتكنولوجيا الفائقه للتواصل بصمت وراء خطوط العدو.

بعض الباحثين لم يقتنعوا بالتجربه

رغم ذلك فان بعض الباحثين لم يقتنعوا بالتجربه، وقد قال عنها كريستوفر جيمس استاذ الهندسه الطبيه الحيويه في جامعه وارويك في المملكه المتحده، في رساله بالبريد الالكتروني لمجله IEEE Spectrum العلميه: “انها الي حد كبير حيله واعتقد ان كل ذلك تمت رؤيته من قبل”.

وكانت مجموعه بقياده “راجيش راو” من جامعه واشنطن في ولايه سياتل العام الماضي اظهرت في دراسه تجريبيه غير منشوره تجربه قريبه الشبه جدًّا باستخدام رسم المخ الكهربائي EEG في الطرف الموصل من دماغ المرسل الي الكمبيوتر، واستخدام نظام التحفيز المغناطيسي للدماغ TMS في الطرف الاخر الموصل من الكمبيوتر الي دماغ المستقبل.

في هذه الدراسه، قام الباحثون بتحفيز القشره الحركيه في الدماغ لتحريك يد المستقبل لا شعوريًّا لتضرب لوحه المفاتيح. وقد اعلنت الجامعه في شهر اغسطس 2013 انها “اول واجهه للربط بين دماغ بشريه واخري NONINVASIVE”. وقال راو لمجله IEEE Spectrum انه “فوجئ واحبط” لان تجربته لم تذكر ولم يعترف بها باي طريقه في ورقه “روفيني”.

فيما رد “روفيني” بانه كان بالفعل قد راي تجربه راو قبل نشر ورقته، ولكن التجربه لم تكن نشرت بعد وبالتالي لم يكن هناك ورق لتجربه راو لكي يشار اليه في ورقته العلميه، واكد علي ان ورقته العلميه ليست حيله وانه يؤمن ان مثل هذه التعليقات جاءت بسبب عدم وجود قراءه كافيه ومتانيه للورقه، وعدم ادراك الفكره فيها.

في الحقيقه تضيف تجربه روفيني الي المؤلفات العلميه لانه وعلي عكس الاعمال السابقه – بما في ذلك تجربه راو- قام بتحفيز القشره البصريه متجاوزًا مشاركه الجهاز العصبي المحيط، ونتيجه لذلك تخرج التجربه في حاله واعيه وشعوريه من المستقبل بدلاً من الحاله اللاواعيه واللاشعوريه، ويكون الاتصال من الدماغ الي الدماغ، بحسب قول روفيني الذي اضاف ان تجربه راو عمل مثير للاهتمام، لكنه لا يعتقد انها حقًّا من الدماغ الي الدماغ.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل