الفراعنة السود.. حضارات السودان المنسية

هل تعلم ان اقدم موقع لمنزل بناه الانسان موجود في السودان، ويعود عمره قبل 90 الف سنه؟

تضم القارة الأفريقية عده مواقع اثريه، تدل علي بدء الحضاره الانسانيه منها؛ فمثلاً اقدم اثر لاداه استخدمها الانسان وجدت في اثيوبيا ويعود عمرها الي 2 مليون عام، لكن وُجدت معظم الحضارات الافريقيه القديمه علي ضفاف نهر النيل، خاصه في مصر وشمال السودان، رغم ذلك تاتي الممالك السودانيه متاثره بالحضاره المصريه، ثقافياً، واجتماعياً، وحتي في نظم الحكم والسياسه، وخرجت كلها من عباءه الحضاره الكوشيه، التي تاسست في شمال السودان وجنوب مصر، اليك قائمه بابرز الحضارات السودانيه التي عرفها العالم.

مجموعه تماثيل لاحدي الاسر الحاكمه لمملكة كوش

تعرف الان المنطقه التي تاسست فيها حضارة كوش، وحكمتها، باسم النوبه، وكانت تلك المملكه قوه عظمي تحكم العالم القديم بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، بحسب التعريف الذي كتبته منظمه اليونسكو لمملكه كوش.

تاثرت ممالك كوش؛ "نبته والطهارقه" ثقافياً واقتصادياً وعسكرياً بالإمبراطورية المصرية، وكانت قوي عظمي بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وفي فتره اضمحلال الدوله المصريه في القرن الثامن ق.م، تمكن ملك الكوش من غزو مصر وحكموها لمده قرن كفراعنه الاسره الخامسه والعشرين، بنوا اكثر من 220 هرم.

احدي المواقع الاثريه بشمال السودان

تاتي مملكه مروي تاكيداً لتاثر الممالك السودانيه بالحضارة المصرية القديمة، فعلي مسافه 200 كيلومتر شمال الخرطوم، وعلي الضفه الشرقيه لنهر النيل، تجد موقعا اثريا يضم 200 هرم، يطلق عليهم اسم الاهرامات النوبيه.

مروي مملكه حكمت شمال السودان في الفتره بين 800 قبل الميلاد الي 350 ميلادياً، كانت تمتلك ابجديه خاصه بها، مشتقه من الهيروغليفيه المصريه، تتكون من 23 حرف، يكتب بها النصوص والرسائل الملكيه، وكما مصر، فلا احد يمكنه مشاركه الملك في الحكم الا الملكه الام، وكانت تسمي عند المرويين باسم كنداكه، وتعتبر امانجي ريناس واحده من اشهر واعظم من حكموا هذه المملكه، وتعود شهرتها لمحاربتها للرومان الذين احتلوا مصر وحاولوا ضم الجزء الشمالي من السودان ايضاً الي حكمهم، ولكن وقفت لهم الملكه المرويه التي استطاعت ان تاخذ من الرومان مدينه اسوان، وتطرد الحاميه الرومانيه منها.

اختفت هذه المملكه فجاه بعد الحمله العسكريه التي ارسلها فرعون الاسره السادسه المصريه، الملك بيبي الثاني، كانت "يام" تابعه للسلطه المصريه، ولكن بحكم ذاتي، وكانت مركزاً تجارياً يربط بين مصر واقصي الجنوب الغربي، ناحيه الحدود الفاصله الان بين السودان ودوله تشاد، حيث كان الفراعنه يجهزون منها حملاتهم علي الجنوب.