المحتوى الرئيسى

علماء الأحساء والقطيف: جريمة «الدالوة» لن تشق الصف

11/06 02:13

في رد اجتماعي سريع، وبعد يوم واحد علي الانجاز الامنى السعودي بالقبض علي المتورطين في جريمه «الدالوه» بالاحساء (شرق السعودية) التي راح ضحيتها 8 مواطنين سعوديين، واسفرت عن اكثر من 15 مصابا، اصدر رجال دين ينتمون للطائفه الشيعيه في محافظتي الاحساء والقطيف في السعوديه بيانين يستنكرون فيهما الجريمه، مؤكدين ان المجرمين المنفذين للعمليه الارهابيه التي استهدفت حسينيه في قريه «الدالوه» لا يمثلون مذهبا او دينا، بل ينتمون للفكر الشيطاني. وثمن العلماء في البيانين الجهود الامنيه التي تكللت بالنجاح في القبض علي المتورطين في العملية الارهابية في زمن قياسي لم يتجاوز اليوم الواحد، مشيدين بالمواقف المسؤوله لمفتي عام المملكه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وكذلك هيئة كبار العلماء السعودية.

وفي بيان مشترك لخمسين شخصيه دينيه واقتصاديه واجتماعيه في الاحساء، اكدوا ان هذه الجريمه لا تمت بصله للدين او للوطن، وان مرتكبيها لا يمثلون قوما ولا يعبرون عن مذهب او دين او طائفه، «بل هي تعبر عن فكر شيطاني خبيث»، واكدوا ان «هذه الجريمه تستهدف تمزيق وحدتنا ولحمتنا الوطنيه والاسلاميه، وبالتالي علينا ان نفوت عليهم فرصه استثمارها بمزيد من الوحده والتلاحم الوطني».

وقال رجل الدين البارز الشيخ حسن الصفار، ان المتطرفين الارهابيين الذين استهدفوا قتل ابرياء في قريه الدالوه بمحافظة الأحساء، ارادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، واشعال الفتنه الطائفيه، داعيا للرد علي هذه الجريمه عبر «تعزيز التلاحم والتعايش الوطني».

وفي حين ثمن الجميع المواقف الوطنيه للنخب والمواطنين السعوديين الذين ادانوا الحادث، فانهم اشادوا باداء القوات الأمنيه، واثنوا بشكل خاص علي الموقف الذي اتخذه الشيخ عبد العزيز ال الشيخ، مفتي عام المملكه، وكذلك هيئه كبار العلماء.

واعتبر علماء الاحساء في بيانهم الحادث «غريبا علي المجتمع الاحسائي الذي عرف عنه التواصل والتعايش»، ودعوا مواطنيهم للاعتصام بالوحده الوطنيه لتفويت الفرصه علي المجرمين.

وقال بيان صدر عنهم، تلقت «الشرق الاوسط» نسخه منه، ان «الطغمه المجرمه التي ارتكبت هذه الجريمه الارهابيه البشعه لا تنتمي الي وطن ولا تمثل قوما ولا تعبر عن مذهب او دين او طائفه، بل هي تعبر عن فكر شيطاني خبيث، وان هذه الجريمه تستهدف تمزيق وحدتنا ولحمتنا الوطنيه والاسلاميه، وعلينا ان نفوت عليهم فرصه استثمارها بمزيد من الوحده والتلاحم الوطني».

وقال بيانهم: «نتقدم بالشكر لجميع مسؤولي الاجهزه الرسميه والامنيه الذين بادروا بالاهتمام بالحدث ومتابعته مما يقتضيه واجبهم الوطني، ونرجو المزيد من الاهتمام والمتابعه الجاده والحازمه لحفظ امن المواطنين ودمائهم واعراضهم واموالهم وسرعه الكشف عن نتائج التحقيق والاعلان عن الجناه والجهات التي حرضت علي هذا الحدث الخطير».

ودعا العلماء للحد من الشحن الطائفي، الذي يؤدي لمزيد من الاحتقان، وقال البيان: «ان هذه الجريمه الارهابيه ليست حادثا معزولا، وانما هي افراز للشحن الطائفي والمذهبي في بعض وسائل الاعلام والمنابر، لطالما اشرنا الي خطوره هذه المسائل التي شكلت بنيه تحتيه لهذا الارهاب».

وحمل بيان علماء الاحساء توقيع 50 شخصيه علميه واجتماعيه، علي راسهم السيد علي السيد ناصر السلمان، والشيخ محمد اللويم، والشيخ حسين العايش، والسيد هاشم الشخص، والسيد هاشم السلمان، والشيخ عادل بوخمسين، والسيد عبد الله السيد هاشم العلي، والشيخ حسين بوخمسين، والشيخ محمد العباد، والسيد محمد باقر الجبيلي، والشيخ عبد العزيز الغشام، والشيخ توفيق البوعلي، والشيخ جواد الخليفه، والشيخ حسن البقشي، والشيخ موسي بوخمسين، والشيخ حسن عبد الهادي بوخمسين، والمحامي الدكتور صادق الجبران، وباسم ياسين الغدير، والمهندس سعيد عبد الله الخرس، والمهندس مهدي ياسين الرمضان، والدكتور احمد محمد اللويمي، والدكتور عبد الله الحليمي، وعدد اخر من المشايخ والشخصيات الاقتصاديه والاجتماعيه.

الي ذلك، اكد الشيخ حسن الصفار ان المتطرفين الارهابيين الذين استهدفوا قتل ابرياء في قريه الدالوه بمحافظه الاحساء، انما ارادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، واشعال الفتنه الطائفيه.

وقال ان «الردّ المطلوب علي هذه الجريمه النكراء، هو تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافه التسامح، وتجريم التحريض علي الكراهيه، وادانه الشحن الطائفي».

واشار الصفار الي ان ضحايا هذا العدوان الاثيم «نحتسبهم عند الله تعالي شهداء ابرارا، ونسال الله تعالي لهم المغفره والرضوان ورفيع الدرجات، وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن علي الجرحي والمصابين بالشفاء العاجل، ويعوضهم بخير الدنيا والاخره»، مشيدا بموقف اهل الاحساء ووطنيتهم، «حيث اثبتوا ما كان متوقعا منهم، وما هو معروف في تاريخهم من التسامي علي الجراح، ونضج الوعي الديني والوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح».

واشاد بمواقف التعاطف والتضامن الواعيه النبيله، التي انطلقت علي مستوي الوطن، من مسؤولين وعلماء وكتّاب واعلاميين، «استنكروا هذا العدوان الاثيم، والتي تؤكد الوحده والمساواه بين المواطنين، وترفض نهج التطرف والارهاب والتكفير، وان هذه المواقف المشكوره هي خير سلوي وعزاء، ويجب استثمارها والتاسيس عليها لتعزيز الوحده الوطنيه، وسدّ الثغرات التي ينفذ منها اصحاب الفكر الضال».

وثمن الجهود المبذوله من رجال الامن «الذين سقط منهم شهداء وقدموا ارواحهم وبذلوا كل جهدهم في مواجهه الارهابيين وحمايه الوطن»، مقدما الي اهلهم وذويهم واجب العزاء، داعيا الله ان يلهم اهلهم الصبر والسلوان.

ودعا الشيخ الصفار «الله العلي القدير ان يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، ويعين الله امتنا علي مواجهه الفتن والتحديات، وسدّد خطوات قادتها - حفظهم الله، نحو التقدم والاصلاح».

وفي بيان مشترك وقعه 11 من المشايخ ورجال الدين في محافظة القطيف، يتقدمهم الشيخ عبد الله الخنيزي رئيس محكمه الاوقاف والمواريث السابق، والقاضي الشيخ غالب الحماد، اكد الجميع ادانتهم لهذه الجريمه، ووقوفهم صفا واحدا مع اهالي الضحايا، والدعوه لتفويت الفرصه علي من يريد السوء بهذا الوطن.

وقال البيان: «ان المسؤوليه الشرعيه والاجتماعيه تحتم علينا صيانه المجتمع ووحدته والحفاظ علي نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بامنه ووحدته وتلاحمه».

وثمن مشايخ القطيف المواقف الصادره من مفتي عام المملكه، وهيئه كبار العلماء، وكذلك الاجهزه الامنيه، وقال بيانهم: «نقف مثمنين ومؤيدين المواقف الشرعيه والوطنيه المسؤوله الصادره عن هيئه كبار العلماء بالمملكه العربيه السعوديه وعلي راسهم سماحه مفتي عام المملكه الشيخ عبد العزيز ال الشيخ الذي نثمن مواقفه الحكيمه والمسؤوله عاليا، ومن كل الاجهزه الامنيه التي بادرت بمحاصره الجناه وتعقبهم حرصا علي اطفاء شراره الفتنه والعبث بامن واستقرار الوطن والمواطنين».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل