6 وزراء تقلدوا حقيبة الاتصالات من أحمد نظيف حتى عاطف حلمى

سته وزراء حملوا حقيبتها وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ قرار انشائها في عام 1999 بعد اعلان الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك قرار بتدشين برنامج قومي لتنميه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مصر ليكون شهر اكتوبر من كل عام هو العيد الرسمي لتاسيس وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسه الدكتور أحمد نظيف كوزير للاتصالات ومنفذا للبرنامج القومي لتكنولوجيا المعلومات في مصر.

قطاع الاتصالات الذي كان معروفا فقط بجناحيه «المصريه للاتصالات والهيئه القوميه للبريد» واستحداث وزاره جديده للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان بغرض مواكبه مصر لمجتمع المعلومات الدولي ودعم وتطوير صناعه خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي المستوي المحلي اصبح محور حديث كل بيت وكل شخص في وطن كانت الاتصالات احد عوامل التغيير الكبير فيها بثوره 25من يناير..

جلس علي مقعد وزير الاتصالات بمقرها الكائن بالقريه الذكيه بمدينه السادس من اكتوبر، 6وزراء منذ انشائها في اواخر التسعينيات وحتي الرابع من نوفمبر الجاري موعد انعقاد المعرض والمؤتمر المصري كايرو اي سي تي، في مقدمتهم الدكتور احمد نظيف وزير الاتصالات ورئيس مجلس وزراء مصر حتي قيام ثوره 25 يناير في عام 2011.

دخل نظيف وزاره الاتصالات في الفتره بين (4 اكتوبر 1999 - 14 يوليو 2004) ضمن حزمه الوزراء التكنوقراط في حكومه الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الاسبق، فهو حاصل علي الدكتوراه من جامعه مكجيل في كندا عام في عام 1982.

تخرج الدكتور احمد نظيف المولود في الثامن من يوليو عام 1952 في مدرسه النصر للبنين والتحق بعدها بكليه الهندسه بجامعه القاهره قسم الاتصالات والالكترونيات وتخرج فيها عام 1973. ثم حصل علي الماجستير في هندسه الكهرباء عام 1976، واكمل ابحاثه في جامعه مكغيل بكندا حيث حصل علي الدكتوراه في مجال الكمبيوتر العام 1983 عاد بعدها ليعمل كاستاذ مساعد ثم استاذ مشارك ثم استاذ في كليه هندسه الحاسب الالي حتي عام 1997.

حظيت انجازات احمد نظيف العلميه والاكاديميه علي التقدير الذي نال عليه جائزه العلوم والفنون من الطبقه الاولي في مصر لتلتفت اليه الانظار سريعا لاسيما من خلال عمله كمدير لنظم المعلومات بين عامي 1985 ــ 1989 ومدير تنفيذي لمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء بين عامي 1989 ــ 1996. بالاضافه الي عمله كنائب لرئيس المجلس الاستشاري للمركز بين عامي 1996 ــ 1999، كما عمل نظيف في العديد من الوظائف المتصله بالقطاع الخاص، اهمها رئيس مجلس اداره شركه خدمات المعلومات التشريعيه ومعلومات التنميه (LADIS) ورئيس شركه بنك المعلومات والبيانات وعضو مجلس اداره شركه نظم المعلومات الطبيه (MEDSYS)، وشركه مصر لمعلومات البناء والتشييد (MCBI) بالاضافه الي ذلك يعتبر احمد نظيف احد مؤسسي جمعيه الانترنت المصريه (ISE) وجمعيه إداره المعلومات (SIM).

شهدت فتره عمله كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قيامه بالاشراف علي تخطيط وتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات القوميه منها مبادره اطلاق الانترنت السريع والعمل علي المشروع العملاق لتنفيذ الرقم القومي علي مستوي مصر، بالاضافه الي تدشين صندوق تنميه التكنولوجيا في الثاني والعشرين من يونيو 2004 كما انه صاحب اطلاق مبادره حاسب لكل منزل في 21 نوفمبر سنه 2002 لاتاحه الحاسبات الي كل المصريين هذا بالاضافه الي تدشين العمل بقطاع التليفون المحمول من خلال شركتي «كليك والمصريه لخدمات التليفون المحمول موبينيل والتي كانت مملوكه للشركه المصريه للاتصالات في فتره سابقه».

احتسب الجناح السياسي في مصر الدكتور نظيف علي مجموعه جمال مبارك ولجنه سياسات الحزب الوطني ليتم اختياره رئيسا لمجلس الوزراء في يوليو 2004 ليعمل من خلال برنامجه التطويري علي نموذجه المصالح والمؤسسات ويسعي الي ادخال منظومات تكنولوجيه جديده في كافه القطاعات حتي قيام ثوره 25 يناير ليتم استدعاؤه للتحقيق في عدد من القضايا التي تخص نطاق عمله كرئيس للوزراء من خلال اتهامات بالفساد في صفقه توريد لوحات معدنيه جديده للسيارات ليامر النائب العام الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام بحبسه 15 يوما علي ذمه التحقيقات الا القضاء حكم بالبراءه ليعود بعدها نظيف الي عمله كاستاذ متفرغ في كليه الهندسه بجامعه القاهره، وذلك بموجب قرار يحمل رقم 809.

كان الوزير الثاني في منظومه عمل وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الدكتور طارق في الفتره من يوليو 2004 حتي فبراير من عام 2011 وذلك في اعقاب عمله كمستشار اول لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي مدي خمسه اعوام قبل ان يصبح وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخلال هذه الفتره، تراس عددا من المبادرات القوميه الراميه الي نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات بين مختلف شرائح المجتمع المصري.

الدكتور طارق كامل من مواليد 8 مايو 1962 بدا حياته المهنيه كمهندس دعم شبكات في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمجرد تخرجه في كليه الهندسه جامعه القاهره عام 1985 ثم اصبح باحثا مساعدا في معهد بحوث الالكترونيات بعد ان حصل علي زماله الهيئه الالمانيه للتبادل العلمي (DAAD) لنيل الدكتوراه بين عامي 1989 و1992، التي حصل عليها في مجال الشبكات الحاسوبيه من جامعه التكنولوجيا في ميونخ عام 1992 ليُعين بعدها مديرا لقسم الاتصالات والشبكات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.

انضم طارق كامل الي مجلس اداره الشركة المصرية للإتصالات في عام 2000، حيث لعب دورا محوريا بها علي مدي اربعه اعوام، وكان من ضمن الشخصيات التي قادت نحو نزع تملك الشركه المصريه للاتصالات ترخيص يتيح لها تقديم خدمات الهاتف المحمول لاسباب ترتكز علي اهميه منح مثل هذا الترخيص لشركات استثماريه مقابل عائد استثماري ضخم يضخ بخزانه الدوله، وهو ما لم يكن من الممكن ان تتيحه الشركه المصريه للاتصالات بوصفها حكوميه.

كانت فتره وزاره الدكتور طارق كامل حافله بالاحداث الاقتصاديه التي عادت بالفائده علي الخزانه العامه للدوله لا سيما عمليه الطرح الاول لاسهم الشركه المصريه للاتصالات التي بلغت 1.78 مليار جنيه، كما حقق قطاع الاتصالات في عام 2007 عائدا قيمته 20 مليار جنيه، متضمنا مزايده الشبكه الثالثه للمحمول، فضلا عن عائدات صادرات الخدمات التكنولوجيه المعروفه بالتعهيد بالاضافه الي نجاحه في تدشين برنامج ترخيص الشبكات الثابته والمحموله.

في اعقاب ثوره 25 يناير تعرض الدكتور طارق كامل لكثير من الهجوم عليه وعلي وزارته من حقوقيين وثوار لاتهامه بقبول طلب قطع الاتصالات والانترنت لتتم اقالته ضمن مجموعه وزراء نظيف الا انه تم اختياره مره اخري في وزاره الفريق أحمد شفيق ليتركها بعدها بشهور ممتثلا لرحله علاج بالخارج ليبدا بعدها مرحله جديده في حياته العمليه كمستشار في منظمه الايكان في جينيف.

الوزير الثالث في سنوات قطاع الاتصالات هو الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي حلف يمين الوزاره مرتين في الاربعه شهور الاولي في وزاره الفريق احمد شفيق عقب تنحي الرئيس مبارك وخلال فتره تولي المجلس العسكري مقاليد الحكم في مصر والثانيه عندما اختاره الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر ضمن مجموعته الوزاريه.

شغل عثمان منصب مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، ويشغل حاليا منصب مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيره)، كما انه عمل في مجال الاحصاء والمعلومات القوميه في مصر كاستاذ في قسم الاحصاء كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه، جامعه القاهره وعمل كخبير في مجالات استهداف الفقر والسياسات الاحصائيه والسياسه العامه لعدد من المؤسسات علي المستوي المحلي والاقليمي والمنظمات الدوليه كوزاره التنميه الحضريه والريفيه بالمملكه العربيه السعوديه ومنتدي البحوث الاقتصاديه ومنظمه الامم المتحده للطفوله (اليونيسيف) والمركز الدولي الكندي للابحاث التنمويه وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤتمر الامم المتحده للتجاره والتنميه.

لم تشهد وزاره الدكتور ماجد عثمان التي لم تزد علي اربعه شهور تحركات واسعه علي المستوي الاقتصادي والاستثماري بسبب الارتباك، الذي شهده الشارع السياسي، وتخللت فتره عمله محاولات تحسين الصوره مع مستخدمي الاتصالات والانترنت بسبب قطع الخدمات ابان فتره ثوره يناير.

الوزير الرابع في حياه وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان الدكتور محمد سالم من مواليد 23 اغسطس 1948 حلف يمين الوزاره في وزارتين متعاقبتين خلال عام واحد الاولي عندما تم اختياره وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن وزاره الدكتور عصام شرف والثانيه ضمن وزاره الدكتور كمال الجنزوري.

حصل الدكتور محمد سالم علي درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسه الكهربائيه من قسم هندسه الحاسبات والنظم من جامعه عين شمس كما حصل علي درجه البكالوريوس في الهندسه الكهربائيه من الكليه الفنيه العسكريه.

عمل الدكتور محمد سالم مديرا لمعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) في وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ عام 2002 علاوه علي عضويته في مجلس امناء المعهد قبل توليه منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن قبل ذلك عمل نائبا لمدير معهد تكنولوجيا المعلومات في الفتره من يوليو 2000 حتي يوليو 2002 ومديرا لبرنامج التدريب الاحترافي بالمعهد في الفتره من يوليو 1993 حتي يوليو 2000.

وقد شارك الدكتور محمد سالم في العديد من المؤتمرات الدوليه المتعلقه بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما ان لديه العديد من المؤلفات حول المجالات المرتبطه بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك التدريب علي نظم المعلومات الجغرافية والتعلم عن بعد.

الوزير الخامس في عمر وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان المهندس هاني محمود والذي تقلد حقيبه الاتصالات ضمن حكومه الدكتور هشام قنديل الاخوانيه حصل علي درجه البكالوريوس في هندسة الإتصالات من جامعه الاسكندريه عام 1981.

بدا هاني محمود حياته العمليه في شركه «زيروكس» العالميه حتي 1999، حيث تدرج فيها حتي وصل الي المناصب القياديه في الشركه علي مستوي الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا، اضافه الي حصوله علي العديد من الدورات الدراسيه والتدريبيه في العديد من فروع القياده واداره المؤسسات وعمل كاستشاري لاداره التغيير وجوده نظم العمل بشركه «افنتيس فارما».

تولي هاني محمود رئاسه الجمعيه المصريه لاداره الموارد البشريه «اي اتش ار ام ايه» لمده ست سنوات فضلا عن كونه عضوا بنقابه المهندسين، وبالغرفه التجاريه الامريكيه كما عمل المهندس هاني محمود بشركه فودافون مصر منذ عام 2000، كمدير عام الموارد البشريه والشئون القانونيه وذلك لمده خمس سنوات ثم تولي منصب نائب رئيس شركه فودافون تركيا حتي عام 2007 ونائبا لرئيس فرع الشركه بمصر حتي 2008 الي ان تم تعيينه المدير العام الاقليمي لوسط اوروبا وافريقيا لـ«فودافون» عام 2010، والتي تضم 12 دوله اوروبيه وافريقيه.

عاد هاني محمود الي مصر عقب ثوره 25 يناير ليراس الهيئه القوميه للبريد والتي لم يستمر بها سوي 3 اشهر فقط بسبب كثره المطالب الفئويه للعاملين بالهيئه ليتقدم باستقالته حتي تم تكليفه بتولي حقيبه الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومه المهندس هشام قنديل خلفا للدكتور محمد سالم.

ترك هاني محمود الوزاره بعد عام من تولي مهام منصبه بعد تسريبات بوجود ضغوط تمارس عليه من قبل رجل الاخوان خيرت الشاطر بالاضافه الي طلب اخر بقطع خدمات الاتصالات والانترنت عن شباب الثوره خلال عمليات الاحتجاجات علي حكم جماعه الاخوان ما دفعه لتقديم استقالته واستمراره في مهمه تسيير الاعمال حتي تمت حركه التجديد التي اجراها هشام قنديل قبل ثوره 30 يونيو.

تم تكليفه في فتره تاليه وزيرا للتنميه الاداريه في وزاره الدكتور حازم الببلاوي ليكون مهندس عمليه التصويت الالكتروني للمصريين بالخارج في الانتخابات الماضيه حتي تمت اقاله حكومه الببلاوي، وتم دمج التنميه الاداريه في وزارة التنمية المحلية.

الوزير السادس في حياه وزاره الاتصالات كان المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك من يناير من عام 2013 فهو صاحب الرقم الاكبر في حلف يمين الوزاره، حيث عمل ضمن ثلاثه انظمه متعاقبه بدات بحكم الاخوان، ومرورا بالرئيس المؤقت عدلي منصور وحتي حكم الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي ليحلف معها يمين الوزاره ضمن وزارات الدكتور هشام قنديل وحازم الببلاوي وابراهيم محلب.

حصل المهندس عاطف حلمي علي بكالوريوس الهندسه الكهربائيه (امتياز مع مرتبه الشرف) من الكليه الفنيه العسكريه 1973، وحصل علي دبلوم علوم الحاسب الالي من جامعه عين شمس 1979 كما حصل علي الماجستير في عام1981 وخدم في القوات المسلحه المصريه لمده عشر سنوات بعد التخرج في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في الفتره من 1973 حتي 1983.

تولي منصب عضو مجلس اداره هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) منذ عام يناير 2008 حتي يناير 2013، وعضو مجلس اداره الهيئه القوميه للبريد منذ ديسمبر2011 حتي يناير 2013، ورئيس مجلس اداره غرفه الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ سبتمبر 2009 حتي مايو 2010، وعضو المجلس الاستشاري لوزير الاتصالات الخاص بالحاضنات التكنولوجيه والابتكار منذ سبتمبر 2008 حتي سبتمبر 2009، وعضو مجلس اداره المجلس المصري لصادرات تكنولوجيا المعلومات منذ 2005 حتي 2006، كما شغل عضويه مجالس ادارات عدد من المنظمات والجامعات التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات.

عمل في شركه T&NCR / AT لمده 13 عاما (من 1983 الي 1996) وتقلد منصب المدير العام في نفس الشركه في الامارات العربيه المتحده خلال الفتره من 1992 حتي 1996.