المحتوى الرئيسى

مذبحة كربلاء.. مقتل 'الحسين' وعدد من آل البيت.. أهل الكوفة تراجعوا عن نصرته.. و'يزيد بن معاوية' بريء من دمه

11/03 19:20

-  مقتل العديد من ال بيت رسول الله بمذبحه كربلاء

يزيد بن معاويه لم يامر بقتل الحسين

-  الادعاءت الباطله في مقتل الحسين

كان استشهاد الحسين في كربلاء ماساه مروعه ادمت قلوب المسلمين وهزت مشاعرهم في كل مكان وحركت عواطفهم نحو ال البيت، المعركه كانت غير متكافئه من حيث العدد، فقتل اصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتي بقي وحده وكان كالاسد.

بلغ اهل العراق ان الحسين لم يبايع يزيد بن معاويه وذلك سنه 60 هـ، فارسلوا اليه الرسل والكتب يدعونه فيها الي البيعه، وبلغت الكتب التي وصلت الي الحسين اكثر من خمسمائه كتاب، عند ذلك ارسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصي الامور ويتعرف علي حقيقه البيعه وجليتها.

فلما وصل مسلم الي الكوفه تيقن ان الناس يريدون الحسين فبايعه الناس علي بيعه الحسين وذلك في دار هانئ بن عروه، ولما بلغ الامر يزيد بن معاويه في الشام ارسل الي عبيد الله بن زياد والي البصره ليعالج هذه القضيه، ويمنع اهل الكوفه من الخروج عليه مع الحسين ولم يامره بقتل الحسين.

فدخل عبيد الله بن زياد الي الكوفه واخذ يتحري الامر ويسال حتي علم ان دار هانئ بن عروه هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعه، فخرج مسلم بن عقيل علي عبيد الله بن زياد وحاصر قصره باربعه الاف من مؤيديه، وذلك في الظهيره.

تخاذل اهل الكوفه عن نصره الحسين

قام عبيد الله بن زياد في اهل الكوفه وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتي لم يبق معه الا ثلاثون رجلاً فقط، وما غابت الشمس الا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه احد فقبض عليه وامر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم ان يرسل رساله الي الحسين فاذن له عبيد الله ، وهذا نص رسالته: "ارجع باهلك ولا يغرنّك اهل الكوفه فان اهل الكوفه قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب راي".

ثم امر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفه وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد ارسل الي الحسين ان اقدم فخرج الحسين من مكه يوم الترويه وحاول منعه كثير من الصحابه ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وغيرهم وهذا ابن عمر يقول للحسين : "اني محدثك حديثا : ان جبريل اتي النبي فخيره بين الدنيا والاخره فاختار الاخره ولم يرد الدنيا ، وانك بضعه منه ، والله لا يليها احد منكم ابداً وما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم ، فابي ان يرجع ، فاعتنقه وبكي وقال : استودعك الله من قتيل" .

وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي ارسله مسلم، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقياده عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والاسلام ان يختاروا احدي ثلاث : ان يسيِّروه الي امير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده -لانه يعلم انه لا يحب قتله- او ان ينصرف من حيث جاء الي المدينه او يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتي يتوفاه الله فقالوا: لا، الا علي حكم عبيد الله بن زياد فلما سمع "الحر بن يزيد" ذلك -وهو احد قاده ابن زياد- قال : الا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سالكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم ان تردوه فابوا الا علي حكم ابن زياد .

فصرف "الحر" وجه فرسه وانطلق الي الحسين واصحابه فظنوا انه انما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم ثم كرّ علي اصحاب ابن زياد فقاتلهم فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمه الله عليه .

وكان كل واحد من جيش الكوفه يتمنيَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتي لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتي قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمي الحسين برمحه فاسقطه ارضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً .

وقتل مع الحسين في كربلاء كثير من ال بيت رسول الله من اولاد علي بن ابي طالب ، ومن اولاد الحسين ، ومن اولاد الحسن ، ومن اولاد عقيل، ومن اولاد عبد الله بن جعفر اضافه الي الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم اجمعين) .

موقف يزيد من قتل الحسين

لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين فقد ذكر احد المؤرخين " ان يزيد بن معاويه لم يامر بقتل الحسين باتفاق اهل النقل ، ولكن كتب الي ابن زياد ان يمنعه عن ولايه العراق .

ولما بلغ يزيد قتل الحسين اظهر التوجع علي ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل اكرم بيته واجازهم حتي ردهم الي بلادهم، واما الروايات التي تقول انه اهين نساء ال بيت رسول لله وانهن اخذن الي الشام مسبيات واُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو اميه يعظمون بني هاشم .

بل ان ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين اليه واهله، وكان احسن شيء صنعه ان امر لهن بمنزل من مكان معتزل، واجري عليهن رزقاً وامر لهن بنفقه وكسوه، و قال ابن كثير: " والذي يكاد يغلب علي الظن ان يزيد لو قدر عليه قبل ان يُقتل لعفا عنه كما اوصاه بذلك ابوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك " .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل