المحتوى الرئيسى

«داعش» يعلن عن وظيفة شاغرة بمرتب 140 ألف يورو شهريًا | المصري اليوم

11/03 06:45

في خطوه غير مسبوقه، اعلن تنظيم داعش الارهابي، عن حاجته لاحد الخبراء في انتاج البترول براتب مجز، كما اتاح للراغبين في العمل ارسال السيره الذاتيه.

وبحسب صحيفه «ديلي ميل» البريطانيه، ونقلت عنها الشرق الأوسط اللندنيه، فان «داعش» اعلن عن وظيفته الشاغره، في اطار سعيه لتعويض النقص الموجود لديه، بعد فرار الكثير من المهندسين المتخصصين من جحيم التنظيم الارهابي، وهو الامر الذي جعل التنظيم يجبر المهندسين المختصين بالعمل في مجالات وحقول البترول التي سيطر عليها، واما القتل.

وسيطر «داعش» علي الكثير من ابار البترول في العراق وسوريا، خصوصا في مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق، التي تعد اكبر مصادر تمويل التنظيم.

وفي السياق ذاته، اوضحت الصحيفه البريطانيه، ان هروب الكثير من مهندسي وعمال مجال البترول، ادي الي ضعف انتاج البترول، وهو المصدر الذي يعتمد عليه التنظيم الارهابي اعتمادا كليا في التمويل، اذ يدر له يوميا ما يقرب من مليوني دولار.

ورصد «داعش» راتبا مرتفعا للمتقدمين لشغل منصب الخبير البترولي، حيث من المتوقع ان يدفع التنظيم الارهابي للمتقدم لهذا المنصب 140 الف يورو.

ويعمل تنظيم داعش حتي الان علي اداره المصافي النفطيه التي سيطر عليها حديثا من خلال اللجوء لاساليب الترويع وتهديد الموظفين بقتل اسرهم حال عدم استجابتهم لمطالب التنظيم. ولكن افادت تقارير لصحيفه «التايمز» ان اللجوء لاساليب الترهيب حيال من لا يدين بالولاء لـ«داعش» ادي الي تناقص المهندسين ذوي الخبره.

ويعد منصب مدير لمصافي النفط من اهم الوظائف الكبيره الشاغره التي يرغب التنظيم في ايجاد من يشغلها.

واشار العاملون في مجال النفط في العراق الي انتشار عملاء السوق السوداء من خلال الشبكات الجهاديه، وامتدت شبكتهم الي مناطق بعيده مثل شمال افريقيا. ومن جهته، اكد روبين ميلز بشركه «منار انرجي» للاستشارات في دبي، ما ورد بالتقارير ولكنه يعتقد ان «داعش» سيواجه صعوبه لاستقطاب موظفين كفء مقابل هذه الاموال التي يعرضها، موضحا ان العائد المادي الذي يعرضه «داعش» جيد ولكنه ليس مغريا للغايه، وانه من المتوقع ان يحتاج من يخوض تجربه العمل لدي «داعش» لاموال اكثر من هذه المعروضه.

وافاد مسؤولون بشركه نفط الشمال العراقيه، التي فقدت احد حقولها لصالح داعش: «مع كل جوله من جولات القتال، يهرب الكثير من العاملين؛ ففي البدايه مارسوا ضغوطا علي العاملين، وهددوهم بقتل اسرهم. والان يلجئون الي سياسه الترغيب». ومن المعتقد ايضا ان هذا التنظيم المسلح واجه صعوبات ايضا من اجل جذب كبار مشتري النفط للتعامل معه.

وعن ذلك، قال ماثيو ريد استشاري في مجال النفط والسياسه في الشرق الاوسط، ويقيم في واشنطن – لـ«سي بي سي نيوز» الشهر الماضي: «كبار التجار والشركات في هذا المجال لن يقوموا بشراء هذا النفط»، مضيفا: «النفط المستخرج من تلك المصافي ملوث بالاشعاع في هذه المرحله. لا احد يريد لمسه». وهذا يعني ان الغالبيه العظمي من مبيعات «داعش» للنفط سوف تتم من خلال ما يسمي بـ«الوسطاء»؛ حيث يملك هؤلاء الوسطاء شاحنات خاصه بهم ويتواصلون مع شبكات التهريب قي شمال سوريا وجنوب تركيا، او مع المصافي المحليه في اماكن مثل سوريا والعراق وكردستان وتركيا.

يذكر ان هذا التنظيم الارهابي قام بنهب منشات النفط والغاز منذ بدء ظهوره عام 2012، وقد ذكر الشهر الماضي انه عين «وزيرا للنفط» لاداره هذا القطاع النفطي غير المشروع بعد ان تمكن عناصر التنظيم من نهب 200 شاحنه نقل في العراق. وتمكن التنظيم من السيطره علي حقول ساسان وعجيل وسديد النفطيه في العراق، وحقل عمر في سوريا، بالاضافه الي السيطره علي مصافي نفطيه كبيره في الفلوجه وتكريت.

كما تخضع اكبر مصافي النفط في العراق بمدينه بيجي الواقعه علي بعد 130 ميلا من شمال بغداد لسيطره «داعش» منذ شهر يونيو (حزيران)، ومن المعتقد انها تشكل المصدر الاكبر لثروه «داعش».

وكانت صحيفه «التايمز» ابرزت في افتتاحيتها ان انتاج النفط في المنشات التي تسيطر عليها «داعش» تقلص الي النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من «الدوله» التي اعلنها التنظيم، ونقلت الصحيفه عن الخبير مايكل ستيفن قوله: «اتوقع ان يتقلص انتاج (داعش) من النفط في العراق، ولكن الانتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال».

واضافت «التايمز» ان انتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر علي التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يومي.

وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاه مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، اذ سيطر في يوليو علي حقل عمر النفطي، اكبر الحقول السوريه، بعد معارك عنيفه مع القوات النظاميه والميليشيا المواليه لها.

وسيطر في العراق علي عده ابار نفطيه وهو يشغلها، مستخدما شبكات التهريب التي كان يستخدمها صدام حسين في التسعينات، عندما كانت بغداد تحت الحصار والعقوبات.

ويباع النفط المنتج في سوريا محليا وعبر الحدود في السوق السوداء بتركيا. وتقول «التايمز» ان «التنظيم يسعي الي ضمان تشغيل المنشات النفطيه بمنح مرتبات مغريه للمهندسين والتقنيين تاره، وبممارسه العنف تاره اخري، ولكن عدد العاملين في المنشات يتناقص باستمرار، خصوصا ذوي الخبره».

وتضيف ان بعض التقارير تتحدث عن موجه غضب وسط سكان المدن الخاضعه لسيطره التنظيم بسبب ندره الوقود والغاز.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل