المحتوى الرئيسى

الباجي قائد السبسي يبدأ حملة الانتخابات الرئاسية من مسقط رأس بورقيبة

11/03 01:50

اطلق الباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس، حملته الانتخابيه الخاصه بمنافسات الرئاسه من مدينه المنستير، مسقط راس الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي الاسبق، وزعيم الاستقلال الوطني. وياتي هذا الاختيار علي خلفيه التاثير الكبير لـ«نداء تونس»، والشعبيه الكبري التي يحظي بها في منطقه الساحل التونسي المهد الطبيعي لافكار بورقيبه، قائد عمليات التحديث الاجتماعي في البلاد، ومحاوله الاستفاده من التعاطف التاريخي لمدينه المنستير مع القيادات السياسيه التي تربت علي يدي بورقيبه وعملت معه ومن بينهم قائد السبسي.

وخلال اجتماع شعبي حاشد بانصاره المنتشين بفوزهم في الانتخابات البرلمانيه (85 مقعدا مقابل 69 لحركه النهضه)، قدم قائد السبسي ابرز الخطوط العريضه لبرنامجه الانتخابي المتعلق بالانتخابات الرئاسية، واكد علي «ضروره استرجاع هيبه الدوله، واعداد جيل جديد قادر علي تسلم المشعل وقياده البلاد نحو بر الامان»، علي حد تعبيره.

ويثير ترشح قائد السبسي تخوفات عديده نتيجه النجاح الذي حققه حزبه في الانتخابات البرلمانيه الاخيره، وامكانيه استحواذه علي المؤسسات الدستوريه الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسه الحكومه ورئاسه البرلمان) في حال فوزه في الانتخابات الرئاسيه.

ولم تبق عده اطياف سياسيه مكتوفه الايدي، بل عملت علي قطع الطريق امام «نداء تونس» بعقد تحالفات بين المرشحين الكثر للانتخابات الرئاسيه. وعقد عده مرشحين لهذه الانتخابات اجتماعا نهايه الاسبوع الماضي، ضم احمد نجيب الشابي (مرشح الحزب الجمهوري) ومصطفي بن جعفر (التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات) ومحمد الحامدي (حزب التحالف الديمقراطي) وعماد الدايمي (حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه)، بيد ان الاتفاق علي تقديم مرشح وحيد للعائله الديمقراطيه في مواجهه قائد السبسي بات امرا بعيد المنال، اذ ان الاطراف المجتمعه جاءت الي الاجتماع وكل واحد منها يحمل اسبقيه شخصيه في الفوز بصفه مرشح العائله الديمقراطيه.

ولم تقدم حركه النهضه الاسلاميه مرشحا للانتخابات الرئاسيه، وقالت انها ستدعم رئيسا توافقيا، وسارعت في المقابل الي توضيح خفايا الاجتماع الذي جمع راشد الغنوشي رئيس الحزب مع بن جعفر وسليم الرياحي، رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر الفائز بـ16 مقعدا. وقال الغنوشي في بيان اصدره مكتب الاعلام في حركه النهضه ان اللقاء جري «بناء علي طلبهما، وكل علي حده».

وتجري الانتخابات الرئاسيه في تونس يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وبدات الحمله الانتخابيه في الاول من الشهر نفسه وتتواصل حتي الثاني والعشرين منه. وينافس قائد السبسي 26 مرشحا بيد ان النتائج التي اعقبت الانتخابات البرلمانيه قلصت من عدد المرشحين خاصه مرشحي الاحزاب التي حصلت علي مقعد الي خمسه مقاعد، وبات قائد السبسي يحظي بحظوظ وافره للفوز، كما خفتت حده المنافسه علي «الرئاسيه» من قبل عده مرشحين من بينهم احمد نجيب الشابي والمنصف المرزوقي ومصطفي بن جعفر، وهم كانوا من بين اهم المتنافسين علي منصب الرئيس قبل الاعلان عن نتائج الانتخابات الاخيره.

وفي المقابل، ارتفعت اسهم المرشحين المستقلين، اذ اغتنموا الفرصه لملء الفراغ الذي خلفه باقي المرشحين، واعتمد كل مرشح منهم علي اشارات مختلفه لجلب الناخبين التونسيين، فمصطفي كمال النابلي (المحافط الاسبق للبنك المركزي) اطلق حملته الانتخابيه من مدينه ساقيه سيدي يوسف (الكاف) الواقعه شمال غربي تونس، وهي مدينه امتزجت فيها دماء التونسيين مع الجزائريين خلال حرب التحرير الوطني. وقال النابلي ان «دور رئيس الجمهورية هو ان يخلق لحمه بين كل جهات البلاد».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل