المحتوى الرئيسى

قطارات «غولدن إيغل» البريطانية الفاخرة تصل إلى إيران

11/01 02:05

لاول مره يدخل قطار خاص الاراضي الايرانيه عبر محطه رازي الحدوديه بين الاقليم الايراني - الاذربيجاني الشرقي وتركيا. كان علي متن القطار لحظه دخوله 63 مسافرا من استراليا، والولايات المتحدة الاميركية، والاتحاد الاوروبى، بالاضافه الي مواطنين كويتيين. توقف قطار «غولدن ايغل دانوب اكسبريس» خلال رحلته عبر نقطه الحدود الايرانيه في زنجان، وهي محل ضريح السلطانيه، احد مواقع التراث العالميه التابعه لمنظمه اليونيسكو.

وكانت الخطوه التاليه هي السفر جنوبا الي مدينه يزد في وسط ايران، وهي المدينه التي تعتبر ثاني اقدم مدينه في العالم، وهي مهد العقيده الزرادشتيه. وبعد زياره مدينه يزد زار المسافرون مدينه اصفهان، التي كانت ذات يوم عاصمه فارس ابان حكم الامبراطوريه الصفويه، وتشتهر الان بميدان نصف العالم الشهير، وبالمساجد والقصور. كانت شيراز وبرسيبوليس عاصمه الامبراطوريه الفارسيه القديمه هي المحطه التاليه للقطار الفاخر قبل التوجه شمالا نحو العاصمه طهران. وكان اخر يوم لرحله القطار في مدينه طهران حيث بلغت ذروتها في جواهر التاج المجيده وزياره الي قصر غلستان، الذي شهد تتويج شاه إيران الاخير. وفي نهايه الرحله، في يوم 29 اكتوبر (تشرين الاول)، غادر المسافرون البلاد الي اوطانهم بطريق الجو. وبالنسبه للتوجه غربا لزياره المعالم الفارسيه القديمه، وصل 62 مسافرا الي مدينه طهران لركوب القطار لرحله تستمر اسبوعا كاملا عبر المدن الايرانيه ثم مغادره البلاد عبر دوله تركيا، وبلغاريا، وتنتهي الرحله بهم في مدينه بودابست.

وقال تيم ليتلر، وهو مؤسس ومالك قطارات «غولدن ايغل» الفاخره، لصحيفه «الشرق الاوسط» ان الرحله سارت علي خير ما يرام وبقدر علمه واطلاعه ان ذلك الشعور الايجابي منتشر بين المسافرين.

واضاف ليتلر معلقا علي تلك الرحله الافتتاحيه: «تكلل تراثنا العريق بتلك الرحله الجديده من حيث تقديم رحلات القطارات الرائده في جميع انحاء اوروبا، واسيا، وافريقيا، واميركا الشماليه عبر 125 عاما مضت. وكانت الاماكن دائما من اختيار المسافرين المغامرين الذين انجذبوا الي الاثاره والمتعه في زياره المواقع الثقافيه الرائعه والاماكن البعيده النائيه، ولكن في رحلات انيقه، وفاخره، ومريحه، وامنه».

وتابع ليتلر في حديث لصحيفه «الشرق الاوسط»، اثناء وجوده علي متن قطاره بالقرب من مدينه مشهد الايرانيه في الجانب الشمالي الشرقي من البلاد، ان اكبر الصعوبات التي واجهها كانت حفلات الاستقبال غير الروتينيه التي نظمتها السلطات المحليه للترحيب بالمسافرين من باب المجامله، والتي ادت الي المزيد من التضييق في الوقت المتاح لزيارات اماكن الجذب السياحي خلال التوقف في مدينه مشهد.

سوف تكون هناك 4 رحلات شرقيه ومثلها غربيه خلال عام 2015، وسوف تكون هناك رحله «في قلب فارس» التي تصل الي وجهات سياحيه ظلت خارج الخارطه السياحيه للكثير من السنوات ولم تكن متاحه للسائحين الغربيين من قبل. وقطارات «غولدن ايغل»، ومقرها في المملكه المتحده، التي تبدا رحلاتها وتنتهي في طهران، تشرف علي قطارات خاصه كذلك في روسيا وجمهورياتها السابقه، وفي منغوليا، والصين.

جذبت «جوهره الفرس» الكثير من الاهتمام الاعلامي داخل وخارج ايران في خضم الصراع الاقليمي فضلا عن حاله الجمود النووي الايراني طويل الاجل مع الغرب. ومما يثير الدهشه انه بعد يوم واحد من دخول قطار «غولدن ايغل» الي ايران، اصدرت وزارة الخارجية البريطانية ارشادا سياحيا يثبط من عزيمه المواطنين البريطانيين عن السفر الي ايران ما لم تكن هناك ضروره. وقد اصدر الارشاد المذكور بتاريخ 24 من اكتوبر 2014 ونصه: «يواجه المسافرون البريطانيون المتوجهون الي ايران مخاطر اكبر بكثير من التي تواجه مواطني الدول الاخري نظرا لمستويات الريبه المرتفعه حيال المملكه المتحده وقدره حكومه المملكه المتحده المحدوده للتدخل والمساعده في ايه صعوبات».

ويستطرد البيان فيقول: «هناك خطر من تعرض المواطنين البريطانيين الي الاعتقال التعسفي في ايران علي الرغم من براءتهم التامه، علي غرار ما حدث مؤخرا في عام 2011». ومع ذلك تؤكد شركه قطار «غولدن ايغل» انه خلال الرحله الشرقيه الثامنه واثناء الرحله الغربيه الـ22 الحاليه كانت زياره الرعايا الانجليز لايران في منتهي السلاسه وخاليه من المتاعب تماما. وهناك كذلك 26 سائحا اميركيا سافروا الي ايران علي متن قطارات «غولدن ايغل».

فتره الاعداد لرحله الجواهر الفارسيه استغرقت 14 شهرا من شركه «غولدن ايغل» التي تعين عليها التواصل بشكل مكثف مع الكثير من الهيئات الحكوميه في ايران والمملكه المتحده. ولا تزال تواجه الشركه صعوبات في نقل الاموال نظرا للعقوبات الاميركيه ضد ايه تعاملات تجاريه مع المصارف الايرانيه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل