المحتوى الرئيسى

ماذا يفعل الحارس الألماني عند اقتراب ''الاعتزال'' (تحليل)

10/31 17:50

بعض الانديه في الدوري الالماني يحصرون حراس المرمي الاكبر سنَا في دور ''الرجل الثالث'' الذي يُستعان به عند الضروره فقط. ولكن ثمه تغيرات الان ترغم الانديه علي اعاده حساباتهم، كما يرصد محلل DW الرياضي اندرياس شتان تسيمونس.

في رياضه كرة القدم كان حارس المرمى لا ياخذ هذا الموقع المهم الا بعد ان يتعدي سنه الثلاثين عاما، وظل مدربو الدوري الالماني حريصين علي الا يشغل هذا المركز الحساس الا لاعبين في هذا المستوي العمري و ذوي الخبره العاليه، فيما فضلوهم علي زملائهم الشباب.

وبالنظر لبعض الامثله في كوادر الدوري الممتاز خلال الـ 20 سنه الماضيه نجد الصوره تتكرر: اللاعب ذو الخبره والاكبر سناً يقوم بحراسه المرمي، بينما يجلس الاصغر سنا وربما الاكثر موهبه في صفوف الاحتياط. فمثلا في موسم 1995/1994 قام اوفه كامبس بحراسه مرمي فريق مونشنجلادباخ 34 مره، بينما لم يلعب ديمو فاخه - الحارس الاساسي فيما بعد في فريق ماينتز اي مره.

وفي نادي كايزرسلاوترن كان اللاعب جيورج كوخ هو حارس المرمي الاساسي بينما كان الاصغر سناً رومان فايدنفلر يجلس علي دكه الاحتياط.

الاستثناءات في هذه الحاله تؤكد القاعده، فعلي سبيل المثال تم تفضيل شتيفان كلوز حارس المرمي في فريق بوروسيا علي زميله الذي يكبره بخمس سنوات ''فولفغانج دي بير''.

توجه جديد يضع حارسين رئيسيين

وقد جرت العاده علي ان من يبدا من موقع متميز يبقي فيه، بغض النظر عن الاحداث. وكانت الاسباب الوحيده لتغيير حارس المرمي الرئيسي هي اذا حصل علي بطاقه حمراء تقضي بطرده من المباراه، او بسبب اصابه. في تلك الحاله فقط يسمح لرقم 2 ان يحل محل الحارس الاساسي لحين ان يتم السماح له باللعب مره اخري.

وتقوم جميع انديه البونديسليجا بتثبيت موقع الحارس الاساسي او رقم واحد، لان التجربه اثبتت ان ذلك يسبب راحه نفسيه للحارس ويجعل اداءه في الملعب افضل، فخطا واحد لن يتسبب في فقدانه لمكانته المتميزه.

لكن منذ بضعه سنوات ظهر توجه جديد في بعض انديه البونديسليجا وهي ان يجعلوا حارسين بنفس درجه الكفاءه في الموقع الرئيسي وان يصنفوهم حارسA، وB. وجري هذا التحديث ايضا في المنتخب الوطني خلال السنوات الماضيه، ويتم استخدام احد الحارسين بناءا علي مستوي اللياقه البدنيه في التدريبات وباخذ خطه لعب فريق الخصم في الاعتبار.

في موسم 2012/2011 استعان فريق شالكه بثلاثه حراس مرمي في ان واحد، وتبادل الثلاثه تيمو هيلدبراند ولارس اونرشتال ورالف فيرمان موقع الحارس الاول.

هذا الموقف تكرر مع كوين كاستيلز وهوريلهو غوميز في فريق هوفنهايم. وتكرر ايضاً مع هاينز مولر وكريستيان ويتكلو في فريق ماينتز.

ومن اللافت للنظر ان بعض الانديه في فتره قريبه سابقه، توخت الاستعانه بحراس مرمي شباب، مثل بيرند لينو (ليفركوزن)؛ مارك-اندريه تير شتيجن (مونشغلادباخ)؛ كيفين تراب (فرانكفورت)؛ واخيراً لوريس كاريوس (ماينتز)، كلهم تم وضعهم كحراس مرمي بينما لم تكن تتعدي اعمارهم الـ 20 عاما واصغر.

ماذا يفعل اللاعب عند اقتراب سن التقاعد

''هيلدبراند''، ''مولر'' و''ويتكلو'' ايضاً من نجوم اخر الموجات الحديثه في عالم حراسه المرمي: لتفادي الازمات في حال غياب حارس المرمي الاساسي يتم اللجوء الي حراس مرمي تجاوز عمرهم الثلاثين عاماً وكانوا علي وشك التقاعد.

في حاله ''ويتكلو'' فهو لم يتم تجديد عقده مع ماينز، ومكث قليلا مع فريق ''دارمشتاد''، وهو الان يلعب في فريق شالكه نظراً لاصابه حارس مرمى شالكه فابيان جيفر.

بعد ان انتهي عقده مع فريق شالكه يجلس ''هيلدبراند'' ايضاً في صف الاحتياط لدي فريق فرانكفورت ليحل محل ''كيفين تراب'' حارس مرمي فرانكفورت الرئيسي نظراً لاصابته.

اما ''مولر'' فهو يلعب هذا الاسبوع مع بايرن مونيخ، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، ليحل محل الحارسين ''توم شتارك بيبي رينا'' نظراٍ لاصابتهما.

وبذلك تظل وجوه معروفه موجوده علي الساحه في البوندسليجا، وان كانت علي دكه الاحتياط. ويستطيع مسؤولو الانديه الحفاظ علي صحتهم من ارتفاع ضغط الدم عندما يصاب حارس المرمي الاساسي. اما بالنسبه للحراس الذين اقترب وقت تقاعدهم فهو بالطبع افضل بالنسبه اليهم ان يجنوا بعض الاموال قبل التقاعد.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل