واشنطن: إجراءات أمنية مشددة حول المباني الحكومية

قال الجنرال راي اوديرنو، رئيس هيئه الاركان المشتركه في القوات البرية الاميركية، امس، انه علي الدول العربية التي تهمها تهديدات تنظيم داعش ان تضع خطه طويله المدي لمواجهه هذه التهديدات، وان الولايات المتحدة تركز اكثر علي حمايه مواطنيها ومصالحها من تهديدات «داعش» وغيره من المنظمات الارهابيه.

وقال اوديرنو، في مؤتمر صحافي، ردا علي سؤال عما اذا كانت الولايات المتحده ستستخدم قوات برية في العراق او سوريا لمواجهه «داعش»، بان ذلك يمكن اذا هدد «داعش» مواطنين او مصالح اميركيه. واضاف «اذا كان يجب علينا حمايه قواتنا ومواطنينا، فيمكن وضع خطط متعدده لعمليات في المستقبل. لكن، ليس الخطر كبيرا في الوقت الراهن». وقال ان الحكومات العراقيه والسوريه والعربيه «هي التي تحمي ديارها» من «داعش»، وهي التي يجب عليها وضع خطط طويله المدي لمواجهتها.

في الوقت نفسه، اعلنت وزاره امن الوطن الاميركيه تشديد الاجراءات الامنيه حول الاف المباني الحكوميه الفيدراليه، في واشنطن، وفي الولايات، الاخري وذلك علي خلفيه الهجوم الارهابي في كندا، الاسبوع الماضي. لكن، كررت الوزاره عدم وجود «اي تهديدات امنيه معينه» خلف هذه الاجراءات، وقالت انها اجراءات «احترازيه».

وقال وزير الامن الداخلي جيه جونسون ان القرار يشمل اكثر من 9500 مكتب فيدرالي. لكنه لم يكشف تفاصيل الاجراءات الامنيه الجديده. وقال انها «ستختلف باختلاف المواقع»، وانها تدابير وقائيه ضد الدعوات العلنيه، والمستمره، من قبل المنظمات الارهابيه لشن هجمات علي ارض الوطن، وعلي اماكن اخري.

وقال مدير مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي اي) جيمس كومي ان جماعه خراسان الارهابيه ستضرب الولايات المتحده «قريبا جدا». وحذر من ان الاميركيين الذي يقاتلون الان في صفوف «داعش»: «لا يمكن منعهم من العوده الي بلادهم». لكنه رفض، في مقابله مع تلفزيون «سي ان ان»، ان يحدد ما سيحدث لهم بعد عودتهم.

وطمان كومي الاميركيين بان التغييرات التي اجريت منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 «جعلت الحمايات الامنيه افضل، وجعلتنا قادرين علي سحق اي محاوله لخرق امن الاميركيين». واشار الي الهجوم الارهابي في كندا الاسبوع الماضي، وقال «نحن نزيد حذرنا من تسلل ارهابي من الشمال».

وكان مسؤولون اميركيون حذروا بان «(داعش) قادم من كندا». ورغم ان وزير خارجيه كندا قال انه «لا توجد دلائل حتي الان» تربط الارهابي الذي هجم علي البرلمان بمنظمه «داعش»، فقد قال مسؤولون استخباراتيون كنديون ان هناك ادله تثبت ارتباط الارهابي بالتنظيم.

وكان جون بيرد، وزير الخارجيه، قال لتلفزيون «بي بي سي»، ان الارهابي مايكل زيهاف بيبيو «كان يبدو متطرفا دون ادني شك»، لكن «لم يكن اسمه مدرجا ضمن لائحه الافراد الاكثر خطوره». وقال ان حكومه كندا «قلقه للغايه» بسبب ارتفاع عدد المواطنين الكنديين الذين توجهوا للقتال في سوريا والعراق، وان تقارير تشير الي سفر ما لا يقل عن مائه كندي الي هناك للقتال. وقال رئيس لجنه الدفاع والامن في البرلمان الكندي، دانيال لانغ، ان الهجوم المسلح «اثبت عدم حصانه كندا، واثبت سهوله تعرضها لمثل هذا النوع من الاعتداءات الخطيره.. تسبب هذا الحادث في تغيير نمط الحياه في كندا بشكل مؤثر».