المحتوى الرئيسى

رؤيا تقود أباً لـ جمجمة طفلته ويمضي ليلته باكياً بجوارها بـ رنية

10/30 16:55

قادت “رؤيا” احد الاباء للخروج من المُستشفي المنوم فيه علي مسؤوليته، والتوجه لموقع حادث سير بطريق محافظة رنية، كانت تعرضت له اسرته، وفقد بعضهم قبل 18 يوماً، حيثُ اصرّ علي الوقوف في موقع الحادث، قائلاً ان شيئاً ما يجذبه نحو الموقع.

وبالفعل عندما وصل الي الموقع، بدا يبحث هُنا وهناك الي ان وجدَ اجزاء من جُمجمه ابنته المتوفاه، وبقايا من المُخ والشعر والدماء يتجمع عليها الدود، كانت قد تُركت في الموقع دون رفعها من قبل المُباشرين للحادث وقت وقوعه.

وامضي الرجل ليله البارحه يجلس بجانب تلك الاجزاء باكياً، وقال انه لجا للجهات الرسميه من اجل الحضور ورفع ما تبقي من الجُثه التي كانت قد دُفنت ولكن دون جدوي، حيثُ لم يتجاوب معه احد، بحسب تاكيده، وهو ما دفعهُ لمُغادره الموقع، ثم عاد لرفع بقايا الجثه بعد ان فقد الامل في كل الجهات الرسميه، بحسب قوله.

الاب المواطن “عبدالعزيز بن علي الشهراني” اكدَ في حديثه بحسب موقع سبق انهُ قد تعافي من اثار الحادث، رغم ان الاطباء قرروا خضوعه لبعض العمليات الجراحيه، ولكنه فضّلَ الخروج من المستشفي علي مسؤوليته بعد “الرؤيا” التي راودته طوال فتره مكوثه في المستشفي.

واضاف: “كانت تراودني احلام ورؤيا في نومي، وتكررت كثيراً، حتي انه لازمها نور من الجهه اليمني لنظري، وبدا ان شيئاً ما يدفعني ويجذبني نحو موقع الحادث الذي افقدني اسرتي بطريق محافظه رنيه، ولم استطع الصبر الي ان طلبت الخروج من المستشفي والتوجه لموقع الحادث بمرافقه احد اقاربي”.

واردف: “هُناك وجدت رُفاه لطفلتي “ريتاج” عباره عن بقايا من الجمجمه والمُخ واجزاء من الشعر مُختلطه بالدم، ويتجمع عليها الدود، بعد مُضي 18 يوماً علي وقوع الحادث، حينها تالمت؛ لكون ابنتي لم تُكرم برفع بقايا جسدها”.

وتابع: “بادرت علي الفور بالاتصال علي عده جهات رسميه ذات علاقه، وهي “محافظه رنيه – المرور – الدفاع المدني – الشُرطه – الامانه – وزاره الصحه”، وابلغتهم عن تلك البقايا من اجل مُباشره نقلها، ولكن مع الاسف لم يتجاوب احد لذلك”.

وقال “الشهراني”: “لا اطلب سوي ان تُكرم رُفاه طفلتي التي بقيت في الموقع، وتُلحق بالمقابر بعد ان كانت طعاماً للحيوانات والدود، ولا اعلم لمن اذهب، ومن يتبني او يختص بذلك الامر”.

وبيّنَ “الشهراني” انه لم يكن نائماً وقت وقوع الحادث كما ذُكر في تقارير المرور، مؤكداً ان مجموعه من الابل اعترضته في الطريق، وكانت سبباً في وقوع الحادث بعد الله سبحانه، وابدي استغرابه من ان يستقبل المُستشفي جُثثاً ناقصه، ومن ثم تسليمها لدفنها دون الكشف عليها، والتاكد منها.

ولفت الي ان هناك شكوي مرفوعه ضد الهلال الاحمر توضح عمليه تاخرهم عن مباشره الحادث وفق شهود عيان ادلوا بذلك، منوهاً الي ان الحادث وقع عند الثانيه فجراً، وتواجد المسعفون الساعه الرابعه الا ربعاً قبل صلاه الفجر.

وتساءل “الشهراني” عن ذلك الاهمال وعدم التجاوب، والتقاعس عن اداء العمل، وفق قوله، مشيراً الي انه سيلجا للمقام السامي والجمعيه الوطنيه لحقوق الانسان لنقل تلك المعاناه؛ من اجل المحاسبه وتطبيق النظام.

وكان الحادث المروري الذي تعرضت له عائله تتكون من تسعه اشخاص، فجر يوم السبت من العام المُنصرم بتاريخ 17/ 12/ 1435هـ، بعد ان استقلّ افرادها مركبتهم من نوع كيا صالون، وخرجوا من محافظه الطائف باتجاه شروره، وقبل وصولهم محافظه رنيه بنحو 76 كلم، تعرضت مركبتهم لـ 12 عمليه انقلاب في الطريق.

وقال قائد المركبه “الاب” حينها ان احدي النياق ظهرت فجاه فانحرفت المركبه مما ادي لانقلابها، في حين يؤكد تقرير المرور ان قائد المركبه اصابه النعاس.

وكان يقود المركبه المواطن “عبدالعزيز علي الشهراني” (40 عاماً)، وبرفقته زوجته “شفياء سعيد الشهراني” (33 عاماً)، والابناء: “ريان” (14 عاماً)، و”رغد” (13 عاماً)، والتوام “رنا وريتاج” (12 عاماً)، و”رنيس” (7 سنوات)، و”علي” (5 سنوات)، و”وريف” (3 سنوات).

واسفر الحادث عن وفاه “شفياء”، بموقع الحادث واحدي التوامين “ريتاج”، ثُمَ توفيَ لاحقاً “علي” و”وريف”، وتعرض بقيه افراد العائله لاصابات خطيره ويتلقون العلاج حالياً.

وذكرَ شهود عيان حينها ان الطفل “علي” كان قلبه ينبض وكان علي قيد الحياه داخل المركبه، ولكن رفض مُسعفو الهلال الاحمر نقله بحُجه انهُ متوفي، الا ان احد المواطنين تولي نقله الي مُستشفي رنيه العام، وتم التاكد من وفاته بعد وصوله الي هناك.

وكانَت الطفلتان “رنا” و”رنيس” قد خرجتا من المركبه وقت وقوع الحادث، ووقفتا علي الطريق تؤشران لقائدي المركبات للتوقف وانقاذهما اسعافاً، فتوقف البعض وقاموا بابلاغ الجهات المعنيه حتي حضرَ المرور واسعاف الهلال الاحمر، فيما تم نقل جُثث الموتي الي ثلاجه مُستشفي رنيه العام ونقل المُصابين الي مُستشفي بيشه، وهم: “ريان” “متوفي دماغياً” وبحمد الله كانَ قد فاق ولكن ما زال في حالٍ حرج، “رغد” “كسر في الظهر”، الاب “كسور في الحوض واليد وتحرك 4 فقرات بالظهر”.

من ناحيته قال خال الاسره المواطن “معيض بن سعيد الشهراني” ان شقيقته الام “شفياء” مع طفلتها “ريتاج” تم ادخال جثتيهما الي ثلاجه الموتي بمستشفي رنيه العام دون ان يُكشف عليهما طبياً؛ للتاكد ان كانتا علي قيد الحياه، كما لم تتم خياطه جروحهما، باعتبار ان الام كانت مشطوره نصفين.

واضاف: “كنتُ قد رايتهما داخل الثلاجه باكياس الدفاع المدني الخاصه بالموتي والاتربه تُغطيهما دون ان يتم تنظيفهما وغسلهما، ولم يتم الكشف عليهما مع استقبالهما، وفقاً لما نصّت عليه الانظمه في مثل هذه الحالات”.

واردف الخال انه اصرَ علي المستشفي حتي تم اخراجهما وخياطه جروحهما ثم غسلهما، حتي تم استلامهما مع “علي” و”وريف” وتمّت الصلاه عليهم ودفنهم في محافظه رنيه بعد اسبوع من وقوع الحادث.

واعرب عن قلقه للوضع الصحي للمُصابين، مؤكداً ان مُستشفيي “الملك عبدالعزيز التخصصي والملك فيصل” بالطائف، رفضا استقبالهم.

وطالبَ الخال وقتها بالتحقيق في عمليه نقل المتوفين للثلاجه ومحاسبه مستشفي رنيه العام علي عدم الاهتمام بالجُثث، وتركها مهمله دون الكشف عليها.

قادت “رؤيا” احد الاباء للخروج من المُستشفي المنوم فيه علي مسؤوليته، والتوجه لموقع حادث سير بطريق محافظه رنيه، كانت تعرضت له اسرته، وفقد بعضهم قبل 18 يوماً، حيثُ اصرّ علي الوقوف في موقع الحادث، قائلاً ان شيئاً ما يجذبه نحو الموقع.

وبالفعل عندما وصل الي الموقع، بدا يبحث هُنا وهناك الي ان وجدَ اجزاء من جُمجمه ابنته المتوفاه، وبقايا من المُخ والشعر والدماء يتجمع عليها الدود، كانت قد تُركت في الموقع دون رفعها من قبل المُباشرين للحادث وقت وقوعه.

وامضي الرجل ليله البارحه يجلس بجانب تلك الاجزاء باكياً، وقال انه لجا للجهات الرسميه من اجل الحضور ورفع ما تبقي من الجُثه التي كانت قد دُفنت ولكن دون جدوي، حيثُ لم يتجاوب معه احد، بحسب تاكيده، وهو ما دفعهُ لمُغادره الموقع، ثم عاد لرفع بقايا الجثه بعد ان فقد الامل في كل الجهات الرسميه، بحسب قوله.

الاب المواطن “عبدالعزيز بن علي الشهراني” اكدَ في حديثه بحسب موقع سبق انهُ قد تعافي من اثار الحادث، رغم ان الاطباء قرروا خضوعه لبعض العمليات الجراحيه، ولكنه فضّلَ الخروج من المستشفي علي مسؤوليته بعد “الرؤيا” التي راودته طوال فتره مكوثه في المستشفي.

واضاف: “كانت تراودني احلام ورؤيا في نومي، وتكررت كثيراً، حتي انه لازمها نور من الجهه اليمني لنظري، وبدا ان شيئاً ما يدفعني ويجذبني نحو موقع الحادث الذي افقدني اسرتي بطريق محافظه رنيه، ولم استطع الصبر الي ان طلبت الخروج من المستشفي والتوجه لموقع الحادث بمرافقه احد اقاربي”.

واردف: “هُناك وجدت رُفاه لطفلتي “ريتاج” عباره عن بقايا من الجمجمه والمُخ واجزاء من الشعر مُختلطه بالدم، ويتجمع عليها الدود، بعد مُضي 18 يوماً علي وقوع الحادث، حينها تالمت؛ لكون ابنتي لم تُكرم برفع بقايا جسدها”.

وتابع: “بادرت علي الفور بالاتصال علي عده جهات رسميه ذات علاقه، وهي “محافظه رنيه – المرور – الدفاع المدني – الشُرطه – الامانه – وزاره الصحه”، وابلغتهم عن تلك البقايا من اجل مُباشره نقلها، ولكن مع الاسف لم يتجاوب احد لذلك”.

وقال “الشهراني”: “لا اطلب سوي ان تُكرم رُفاه طفلتي التي بقيت في الموقع، وتُلحق بالمقابر بعد ان كانت طعاماً للحيوانات والدود، ولا اعلم لمن اذهب، ومن يتبني او يختص بذلك الامر”.

وبيّنَ “الشهراني” انه لم يكن نائماً وقت وقوع الحادث كما ذُكر في تقارير المرور، مؤكداً ان مجموعه من الابل اعترضته في الطريق، وكانت سبباً في وقوع الحادث بعد الله سبحانه، وابدي استغرابه من ان يستقبل المُستشفي جُثثاً ناقصه، ومن ثم تسليمها لدفنها دون الكشف عليها، والتاكد منها.

ولفت الي ان هناك شكوي مرفوعه ضد الهلال الاحمر توضح عمليه تاخرهم عن مباشره الحادث وفق شهود عيان ادلوا بذلك، منوهاً الي ان الحادث وقع عند الثانيه فجراً، وتواجد المسعفون الساعه الرابعه الا ربعاً قبل صلاه الفجر.

وتساءل “الشهراني” عن ذلك الاهمال وعدم التجاوب، والتقاعس عن اداء العمل، وفق قوله، مشيراً الي انه سيلجا للمقام السامي والجمعيه الوطنيه لحقوق الانسان لنقل تلك المعاناه؛ من اجل المحاسبه وتطبيق النظام.

وكان الحادث المروري الذي تعرضت له عائله تتكون من تسعه اشخاص، فجر يوم السبت من العام المُنصرم بتاريخ 17/ 12/ 1435هـ، بعد ان استقلّ افرادها مركبتهم من نوع كيا صالون، وخرجوا من محافظه الطائف باتجاه شروره، وقبل وصولهم محافظه رنيه بنحو 76 كلم، تعرضت مركبتهم لـ 12 عمليه انقلاب في الطريق.

وقال قائد المركبه “الاب” حينها ان احدي النياق ظهرت فجاه فانحرفت المركبه مما ادي لانقلابها، في حين يؤكد تقرير المرور ان قائد المركبه اصابه النعاس.

وكان يقود المركبه المواطن “عبدالعزيز علي الشهراني” (40 عاماً)، وبرفقته زوجته “شفياء سعيد الشهراني” (33 عاماً)، والابناء: “ريان” (14 عاماً)، و”رغد” (13 عاماً)، والتوام “رنا وريتاج” (12 عاماً)، و”رنيس” (7 سنوات)، و”علي” (5 سنوات)، و”وريف” (3 سنوات).

واسفر الحادث عن وفاه “شفياء”، بموقع الحادث واحدي التوامين “ريتاج”، ثُمَ توفيَ لاحقاً “علي” و”وريف”، وتعرض بقيه افراد العائله لاصابات خطيره ويتلقون العلاج حالياً.

وذكرَ شهود عيان حينها ان الطفل “علي” كان قلبه ينبض وكان علي قيد الحياه داخل المركبه، ولكن رفض مُسعفو الهلال الاحمر نقله بحُجه انهُ متوفي، الا ان احد المواطنين تولي نقله الي مُستشفي رنيه العام، وتم التاكد من وفاته بعد وصوله الي هناك.

وكانَت الطفلتان “رنا” و”رنيس” قد خرجتا من المركبه وقت وقوع الحادث، ووقفتا علي الطريق تؤشران لقائدي المركبات للتوقف وانقاذهما اسعافاً، فتوقف البعض وقاموا بابلاغ الجهات المعنيه حتي حضرَ المرور واسعاف الهلال الاحمر، فيما تم نقل جُثث الموتي الي ثلاجه مُستشفي رنيه العام ونقل المُصابين الي مُستشفي بيشه، وهم: “ريان” “متوفي دماغياً” وبحمد الله كانَ قد فاق ولكن ما زال في حالٍ حرج، “رغد” “كسر في الظهر”، الاب “كسور في الحوض واليد وتحرك 4 فقرات بالظهر”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل