لماذا تتخوف حماس وإسرائيل من إقامة منطقة عازلة في رفح؟

كشف مصدر امني بشمال سيناء، ان حماس واسرائيل، علي راس المعارضين للمنطقه العازله، التي بدات السلطات المصريه تنفيذها علي الشريط الحدودي برفح، وشنت وسائل اعلامها هجوما شديدا علي الجيش المصري، في محاوله منهم لتاليب ابناء سيناء ضد القوات المسلحه.

واكد المصدر، ان اسرائيل ليس من صالحها اقامه مشروع المنطقه العازله، لانه سيمنع تصدير الارهاب والسلاح للجانب المصري، وبذلك تتحول وجهه الارهاب الي اسرائيل، كما ان اغلاق الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزه، سوف يساهم في قيام حماس بحفر اكبر عدد من الانفاق، بحدودها مع اسرائيل لتستخدم في تهريب السلاح والبضائع وغيرها.

واضاف انه ليس من صالح اسرائيل، ان تستقر الاوضاع الامنيه في سيناء، ويتم تطهيرها بشكل كامل من الارهاب، فهي تريد الفوضي الامنيه تتحكم بصوره متواصله بالمنطقه، فمهما كانت المواقف الاسرائيليه المعلنه حول الاوضاع في سيناء، فلا احد يستطيع غض بصره عن مطامع اسرائيل فيها، كما ان المنطقه العازله، ستحد من استخدام جواسيس اسرائيل للانفاق برفح.

وكشف المصدر، ان بعض وسائل الاعلام الاسرائيليه، وعلي راسها صحيفه " هاارتس "، ادعت ان انشاء منطقه عازله في رفح، ليست وليده اليوم، ولكنها كانت مقترح اسرائيلي خلال عام 2004، وذلك بهدف اثاره الراي العام المصري علي الرئيس السيسي والقوات المسلحه، بالادعاء بالباطل، ان المشروع يخدم المصالح الاسرائيليه .

وفيما يتعلق بحماس، اوضح المصدر الامني، ان المنطقه العازله والتخلص من الانفاق، بمثابه نزع الروح من جسد تلك الحركه، التي تستخدم الانفاق في تهريب السلاح والبضائع، وتسلل عناصرها لداخل سيناء، عبر تلك الانفاق للهروب من مطاردات اسرائيل، كما ان بعض الانفاق تدر ملايين الجنيهات علي بعض رجال الاعمال بالحركه والتي يستخدموها في تهريب البضائع المتنوعه.