المحتوى الرئيسى

مؤسسة آل البيت: إسرائيل وقادتها ليست لديهم إرادة فعلية وحقيقية في تحقيق السلام

10/30 12:02

اكد الاستاذ الدكتور منور ثامر المهيد المدير العام لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي علي ان التصرفات والاعتداءات الاسرائيليه المستمره بحق اهالي القدس والمسجد الاقصى المبارك تعد خير دليل علي ان اسرائيل ليست لديها اراده فعليه وحقيقيه في تحقيق السلام ، علاوه علي ان قادتها وخاصه بنيامين نتنياهو يتصرفون بعنجهيه كبيره جدا.

وقال المهيد – في مقابله مع مراسله وكالة انباء الشرق الأوسط بعمان – "الجميع يعلم جيدا ان هذه الاعتداءات ستتكرر دوما طالما هناك احتلال لايزال قابعا علي الارض الفلسطينيه " .. مؤكدا علي ان المؤسسه تقوم باعمأل كثيره من اجل نصره المقدسات بعضها معلن والاخر غير معلن خصوصا تلك التي لها علاقه بمحاوله توقع استراتيجيات اسرائيليه علي الارض"..منوها في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي يقوم به الاردن تجاه القدس والمقدسات الاسلاميه والمسيحيه وخدمتها وصيانتها حيث انه يعتبر ذلك ليس بمثابه مساعدات وانما التزامات ، خاصه وان اداره الاماكن الدينيه في المدينه المقدسه لاتزال موجوده تحت رعايه الاسره الهاشميه.

وعما اذا كان هناك تقصير عربي واسلامي تجاه دعم الاردن للقيام بدوره تجاه رعايه القدس والمقدسات..اجاب المهيد "ان هناك تقصيرا عاما وليس في تجاه الاردن ولا في تجاه فلسطين ، ولكن في الدول نفسها وتجاه شعوبها ومشاريعها الاقتصاديه والاجتماعيه بسبب المشاكل والتحديات التي تواجهها ومع ذلك هناك اعمال يجب ان تقدر علي الارض تقوم بها دول عربيه وهناك دول اخري تقدم امورا معينه ولكنها بحاجه الي مساعده في جوانبها".

ولفت الي ان هناك تخبطا كبيرا جدا في العالم العربي ويجب ان تعيه الاجيال الجديده وتدرس التاريخ ليس بمعناه الزمني ولكن بمعناه المعرفي وابداعات حضارتهم والشخصيه العربيه بالذات..قائلا "ان الانسان العربي المسلم وغير المسلم لا يعرف من تاريخه وابداعاته الحقانيه الا القليل وللاسف ينظر الي الغرب بعين المستجدي للتقدم التكنولوجي والمادي الحاصل هناك ، واذا ما بقي علي هذا الحال فسيظل متخبطا".

وعما اذا كانت بيانات الشجب والادانه عربيا واسلاميا كافيه تجاه ما يحدث في الاقصي؟ اجاب المهيد (سعودي الجنسيه) بان بيانات الشجب والاستنكار مطلوبه ويجب الا تغفل لانها تسجل مواقف دول ، ومع ذلك ايضا فاننا بحاجه الي بناء وصناعه انسان عربي حقيقي ومخلص يؤمن بقياداته ويبرزها.

وحول الفتوي التي صدرت مؤخرا بشان زياره الاقصي وهو تحت الاحتلال ..قال المهيد "ان زياره القدس تعد نوعا من انواع الدعم للمدينه ولاهلها وليست اعترافا بدولة إسرائيل ، لذا يتعين علي كل انسان يستطيع ان يذهب الي هناك الا يتردد في الزياره ، خاصه وان الاقصي المبارك من المساجد التي تشد اليها الرحال كما ورد في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ، فهذا المكان المبارك شهد رحله الاسراء والمعراج".

وكان العلماء المشاركون في المؤتمر الدولي الاول(الطريق الي القدس) ، الذي عقد في عمان نهايه ابريل الماضي ، قد اصدروا فتوي في هذا الصدد راوا فيها انه لا حرج علي الفلسطينيين اينما كانوا في فلسطين او خارجها مهما كانت جنسياتهم .. والمسلمين من حمله جنسيات بلدان خارج العالم الاسلامي بزياره الاقصي.

وقال المدير العام لمؤسسه ال البيت الملكيه للفكر الاسلامي "ان الفقيه بحكم معوقات معينه اباح لفئتين من الناس زياره الاقصي ، بينما لا يحرم علي الفئات الاخري من الناس فعل ذلك".

وردا علي سؤال كيف يمكن تحقيق التوافق بين الاسلاميين والعلمانيين ؟ قال المهيد ان كلمة إلاسلاميين تعتبر اختطافا للمصطلحات من قبل بعض المجموعات وكاننا خارجون وهم اهل الاسلام وهذا ما يعد مصيبه ..مؤكدا علي ان المقيإس إلحقيقي والعامل الذي يجمع او يفرق بين كلا الطرفين هو الحق.

وقال "ان الدين ليس قضيه طارئه وانما هو كمال للانسان وليس كالصوره التي تريدها بعض المجموعات الاسلاميه هنا وهناك ويحاولون ان يتخطفوا الفكر او الخطاب الاسلامي والدين بطبيعته هو الحضاره الفعليه".

وتعقيبا علي ما يقوم به تنظيم (داعش) في العراق وسوريا وتهجيره للمسيحيين..قال المهيد ان ما يقوم به هؤلاء الافراد من افعال يعد تعصبا غريبا وجنونا ليس من العقل ولا الانسانيه ولا الدين والمعرفه ولا العلم في شيء ، علاوه علي انها تعتبر تحطيما وليس دفاعا"..لافتا الي ان هناك اشكاليه لدي هؤلاء الاشخاص في الفهم والعلم والمعرفه وهو ما جعلهم ينسفون كل شيء ويرون انهم الوحيدون المحتكرون للحق وهو ما يعد مصيبه كبيره وتجرا علي الله.

واضاف "انه ليس بامكان هؤلاء الافراد تكفير الباقين لان الشرعه مختلفه كما قال الله تعالي (لكل جعلنا منكم شرعه ومنهاجا) ، فامور الشرعه ليست مطلقه وهي مختلفه من دين الي دين" ..فيما دعا هؤلاء الافراد الي ضروره ان يتقوا الله اولا في المسلمين ثم ينظرون الي نتاج عملهم هل هي لاعلاء كلمه الله ام لتدمير الاسلام في نفوس البشر؟.

وحول تزايد ظاهره الاسلاموفوبيا لدي الغرب علي خلفيه افعال داعش ، قال المهيد ان هناك هجوما كبيرا علي الاسلام في الغرب ويستهدف تشويه صورته كما ان الاسلاموفوبيا تصوره بصوره المعتدي وهذا غير صحيح ولا يمكن لان اكثر التحذير في القران يكون من الاعتداء.. داعيا في هذا الاطار الي ضروره الا يحكم الغرب علي حضاره معينه من افراد معينين ولكن يجب الحكم علي مبادئها واسسها وقياسها علي المباديء الازليه.

وعن دور المؤسسه في توضيح صوره الاسلام الصحيحه..اجاب المدير العام لمؤسسه ال البيت الملكيه للفكر الاسلامي بانها تبذل الكثير من الجهد في هذا الاطار ومنها عقد المؤتمرات ونشر كل ما يكتب من قبل العلماء اعضاء المؤسسه البالغ عددهم 130 عضوا (يمثلون 40 دوله حول العالم ولهم باع في جانب او اخر من الابعاد الاسلاميه وجميعهم من علماء الاسلام).

وحول فنون العماره الاسلاميه..قال المهيد الحاصل علي الدكتوراه في النسب الهندسيه بالفنون والعماره الاسلاميه انها للاسف غير منظوره في العالم العربي عكس الغرب الذي يهتم بها كثيرا رغم انها تحمل اسرارا كونيه اضافه الي ما تحمله من عبق التاريخ والحضاره..مضيفا "ان ما نريده من الاخر هو ان يري ما هو فاضل وفضيل في حضارتنا فيغار منا في هذا الامر".

ونوه في هذا الاطار الي ان مدينه القاهره تعتبر اكبر "متحف اسلامي" ، حيث تحوي اكبر عدد من الاثار الاسلاميه في العالم الاسلامي ككل..مشيرا الي انه يوجد في منطقه الدرب الاحمر مسجد يعد جوهره من المعمار والفنون الاسلاميه التي لا تقدر بثمن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل