المحتوى الرئيسى

حقيقة دير الأنبا مكاريوس في وادي الريان

10/30 02:21

اثار قرار المجمع المقدس برئاسه البابا تواضروس، الذي صدر يوم الاحد الماضي، بموافقه الكنيسه علي انشاء طريق الفيوم- الفرافره، والذي سبق ان اعترض عليه رهبان الدير، معللين رفضهم بان الطريق سيقسم الدير نصفين، العديد من تساؤلات الاقباط حول ما اذا كانت الكنيسه قد تعرضت للضغوط لقبول هذا المشروع والتنازل عن الدير.

والحقيقه ان هناك تساؤلات عديده حول ما اذا كان هناك ديرا يحمل اسم، الانبا مكاريوس الكبير، في صحراء وادى الريان من عدمه.

 ففي عام 2013 ، اكد الانبا غبريال اسقف بني سويف، خلال درس الكتاب بكنيسه مطرانيه السيدة العذراء ببني سويف، ان المكان الموجود بمنطقه وادي الريان بمحافظة الفيوم ليس دير ولا يتبع الكنيسه.  ولكن ما هي حقيقه دير وادي الريان الذي ارتبط باسم الاب متي المسكين والذي كان علي خلاف كبير مع البطريرك الراحل البابا شنوده الثالث، ومن قبله البابا كيرلس السادس؟

ولد "يوسف اسكندر يوسف" يوم 20 سبتمبر سنه 1919 في اسره كبيره عددًا، فقيره معيشهً، وفي عام 1935 التحق بمدرس شبين الكوم الثانويه، ثم التحق بكليه الصيدله من عام 1938 الي 1943. وتخرج من الكليه عام 1944، حيث تم تعيينه بالتكليف العسكري في المستشفيات الحكوميه، ثم انخرط في العمل الحر، الي ان ترهبن بدير الانبا صموئيل بصحراء القلمون في مايو 1948 حيث قضي فيه ثلاثه سنوات.

نزل الاب متي بعد ذلك الي دير السريان للعلاج اثر مرض اصاب عينيه، ثم خرج للتوحد في مغاره تبعد عن الدير 40 دقيقه مشيًا علي الاقدام، وتقابل مع الاب المتوحد عبد المسيح الحبشي. وقضي فتره التوحد ثلاثه سنوات.

في سنه 1954 ذهب الي الاسكندريه ليخدم كوكيل للبطريرك الانبا يوساب الثاني، فرفض مرتان وقبل في الثالثه. وفي الاسكندريه قام بتنظيم الخدمه وضبط الماليه وطرق اجراء الخدمات الطقسيه.. ولكن رفض البعض اسلوبه وقراراته، فحاول ترك الخدمه، ثم تمت اقالته واعفاءه من الوكاله، فعاد الي المغاره بوادى النطرون وتكاثر حوله بعض الرهبان.

في عام 1960 توجه الاب متي مع 12 راهبًا الي بيت التكريس في حلوان، واقاموا فيه بصوره مؤقته لحين صدور توجيهات البابا كيرلس السادس لاختيار الدير الذي يناسبهم، ولكن صدر قرار بطردهم من القاهره. فتوجهوا الي صحراء وادي الريان وحفروا مغائر عاشوا بها لمده تسع سنوات، وكان بعض المعارف يرسلون لهم طعامًا كل شهرين علي قوافل جمال. 

وفي تلك الفتره، اعلن الانبا ثاؤفيلس، اسقف دير السريان في جريده الاهرام، تجريد هؤلاء الرهبان من رتبهم واسمائهم الرهبانيه. وبعد سته سنوات ارسل البابا كيرلس السادس خطابًا له يطلب منه ارسال ثلاثه رهبان لدير الانبا صموئيل، فتم ذلك. وبعد ثلاثه سنوات اخري، طلب البابا كيرلس لقاء مع القمص متي عام 1969 للمصالحه، وكانت في حضور القمص صليب سوريال والانبا ميخائيل مطران اسيوط، وتم الحاقهم بدير القديس أنبا مقار، في حضور الانبا ميخائيل مطران اسيوط ورئيس الدير .

ومنذ ذلك الحين لم يعد الاب مت المسكين لوادي الريان، حيث انه كان يعاني من ظروف البيئه الصعبه المحيطه بهم، لكثره الوحوش البريه والعقارب السامه .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل