المحتوى الرئيسى

الجيش يبدأ خطة لتوسيع حزام بغداد.. و«داعش» يمارس انتقاما جماعيا غرب الأنبار

10/30 01:51

كشف قائد عسكري ميداني عراقي مشارك في عمليات تطهير المناطق التي تقع تحت سيطره «داعش» في مناطق حزام واطراف بغداد ان «القوات العراقية بدات باستعاده زمام المبادره بعد ان كانت طوال الفتره الماضيه بيد (داعش)، الامر الذي ادي الي المزيد من الانكسارات النفسيه في غالبيتها قبل ان تكون تعبيرا عن تفوق لـ(داعش) مثلما يتم الترويج له».

وقال القائد العسكري العراقي الذي شارك في الكثير من المعارك الحاسمه التي جرت في اطراف بغداد وحزامها في حديث لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الاشاره الي اسمه او موقعه ان «التحول الاهم في المعارك ضد (داعش) بدا منذ الانتهاء من معركه صدر اليوسفية وتحرير مناطق كراغول وغيرها حيث تمت محاصره الداوعش في الجانب الثاني من نهر الفرات وصولا الي ناحيه جرف الصخر التي انتهت معركتها مؤخرا بتطهيرها بالكامل وهو ما يعد تحولا في استعاده زمام المبادره بيد قواتنا».

وردا علي سؤال بشان السبب الرئيسي الذي ادي الي هذا التحول، قال القائد الميداني العراقي، ان «هناك اكثر من سبب لهذا التحول الابرز فيه هو تغيير الكثير من القيادات العسكريه العليا مثل قياده العمليات في بابل وصلاح الدين وقاده ميدانيين اخرين بالاضافه الي سلسله تغييرات اخري لا نستطيع الكشف عنها في الوقت الحاضر بالاضافه الي ان التنسيق بين الجيش وقوات الحشد الشعبي بات اكثر انضباطا اذ اصبحت الكلمه العليا للقياده العسكريه، وهو عامل مهم علي صعيد وحده القياده والسيطره فضلا عن ان اسلوب قتالنا مع (داعش) تغير بطريقه فاجات العدو وبدات تفقده صوابه». واوضح ان «ما يجري الان من عمليات عسكرية يقوم علي اساس توسيع منطقه حزام بغداد عسكريا لتشمل اطرافها من حيث تحرير عدد من المناطق التي كانت تشكل حواضن لتنظيم (داعش) اخرها منطقتا دويلبه والرفوش».

من ناحيه ثانيه، اعلنت قياده عمليات بابل تقدم القوات الامنيه نحو عامريه الفلوجه. وقال بيان للقياده امس ان « عصابات (داعش) الارهابيه قامت بهروب جماعي من عامريه الفلوجه بعد تقدم الجيش العراقي». واضاف ان «قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطه تواصل تقدمها باتجاه منطقه العويسات (10 كم شرق عامريه الفلوجه) تمهيدا لاقتحامها»، مؤكدا ان «عناصر (داعش) هربوا بشكل جماعي من المنطقه». واشار الي ان «قوات الجيش سلكت طرقا اخري غير الرئيسيه بسبب كثره العبوات الناسفه فيه»، مبينا ان «خبراء المتفجرات فككوا 200 عبوه في المنطقه السالكه الي العويسات».

من جهته، اعلن مجلس ناحيه العامريه بمحافظه الانبار عن قيام الطيران الحربي للتحالف الدولي ومدفعيه الجيش العراقي بقصف مواقع عناصر تنظيم «داعش» علي اطراف ناحيه العامريه، مبينا ان عناصر التنظيم تكبدوا خسائر كبيره بالارواح والمعدات.

في سياق متصل، اعلن مصدر في شرطه قضاء هيت بمحافظه الانبار ان مسلحي تنظيم «داعش» اعدموا 30 شخصا من عشيره البو نمر غرب الرمادي بعد ان قاموا باختطافهم. ولكن طبقا لشاهد عيان من داخل مدينه هيت فان العدد الكلي لمن تم تنفيذ احكام الاعدام فيهم بلغ 48 شخصا. وقال شاهد العيان عاصي البزيع في تصريح لـ«الشرق الاوسط» انه «شاهد جثث 48 شخصا تم اعدامهم رميا بالرصاص مرميه علي جوانب الطرق في الفلكه (الدوار) التي تقع مباشره بعد جسر هيت الرابط بين ضفتي نهر الفرات والتي تؤدي الي حي البكر». واضاف البزيع ان «هؤلاء جميعا من عشيره البونمر التي تعد من اكثر العشائر في تلك المنطقه مقاومه لـ(داعش) وطبقا للروايه المتداوله فان عمليه الاعدام تمت بعد يومين من قتل اثنين من عناصر (داعش) في منطقه البونمر ويبدو ان التحريات التي اجراها افراد التنظيم وبعد اعتقالهم لبعض العناصر المشتبه بها تم جلب هؤلاء من منازلهم وبعضهم من افراد الشرطه المحليه». واشار البزيع الي ان «المعلومات التي يجري تداولها في القضاء والتي يروج لها عناصر تنظيم (داعش) تفيد بان هناك دفعه اخري سيتم تنفيذ احكام الاعدام بها».

وتسبب هجوم «داعش» علي مناطق البونمر قرب قاعده «عين الاسد» الجويه بقضاء هيت في نزوح الالاف. واعلنت وزاره الدفاع الاميركيه «البنتاغون» ان طائرات اميركيه القت بواسطه المظلات اكثر من 7 الاف وجبه غذائيه قرب القاعده قامت قوات عراقيه لاحقا بتوزيعها علي النازحين. وقال المتحدث باسم وزاره الدفاع الاميركيه الجنرال البحري جون كيربي ان «هذه المساعده هي تجسيد اخر لتصميمنا علي دعم الشعب العراقي وحرمان (داعش) من مناطق اساسيه وملاذات امنه»، حسب وكاله الصحافه الفرنسيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل