المحتوى الرئيسى

فيديو| "ريحانة" ليست أول من تقتل مغتصبها

10/28 16:00

كتب- مصطفي عبد الرازق، محمد عصمت:

بعضهن يحاولن الانتحار بعد الحادثه، وان نجين يعشن في عزله كارهات العالم، وقليلات يستطعن تجاوز الأزمة والتاقلم مع حياتهن الجديده، لكن نادرا ما ياخذن ضحايا الاغتصاب حقهن بايديهن وينتقمن من الجناه.

ربما تفاجيء قضايا النساء قاتلات مغتصبيهن المحاكم في المنطقة العربية وجوارها في الشرق الاوسط لنوع سائد من الثقافه الذكوريه، التي تقف بين بين في مشاعرها تجاه المغتصبه، فهي وان تعاطفت الا انها تتشكك ايضا في سلوك الضحيه، ولماذا هي بعينها التي تعرضت للحادث. "دوت مصر" يعرض ابرز قضايا نساء قتلن مغتصبيهن في منطقه العرب وجوارها.

المعتدي/ القتيل عمره 37 سنه ومتزوج واب لـ5 اولاد وبنتين الكبيره منهما متزوجه، ويعرف عنه سوء السلوك، وربما ظن ان "رجاء الحكمي"، المطلقه، لقمه سائغه في بيت والدها الرجل الثمانيني وشقيقتيها الصغيرتين، فحاول اقتحام البيت لاغتصابها.

حاولت رجاء الحكمي احكام غلق الشرفه في وجه المعتدي، الذي لم تعرفه، لكنه واصل محاولاته فاحضرت بندقيه والدها واطلقت عليه ست رصاصات اودت بحياته. ما زال القضاء اليمني ينظر القضيه، بعد ان الغت المحكمه العليا حكم الاعدام وامرت باعاده المحاكمه، وتقبع رجاء رهن الاعتقال للعام الرابع علي التوالي.

فتيحه المغربيه قتلت مغتصبها بعد سنوات من الاعتداء عليها

"قتلني الف مره قبل ان اقتله"، هكذا تحدثت السيده المغربيه "فتيحه"، لصحيفه "الاحداث المغربيه"، في اعترافها بجريمه قتل مغتصبها في يونيو لعام 2012. قتلت "فتيحه" رجلا ظل يعاشرها لسنوات بعد ان اغتصبها اول مره. قالت انها قتلته بعد ان لم تجد من يحميها منه، وظل يعبث بجسدها وشرفها بمنزل والدها الطاعن في السن والكفيف لثلاث سنوات.

عثرت الشرطه علي جثه القتيل مشوهه في خندق بدوار "القب"، جماعه بني وليد، في اقليم تاونات، بالمغرب، علي بعد امتار قليله من منزل المتهمه، التي سلمت نفسها للشرطه بعدما تبين مسؤوليتها الجنائيه عن الجريمه. واعترفت "فتيحه" بقتل الضحيه المتزوج والاب لطفل انتقاما منه لتكرار اعتداءاته الجسديه والجنسيه عليها، وتعرضها للابتزاز والاغتصاب.

قالت "فتيحه" انها قدمت 12 شكايه الي السلطات المحليه والدرك الملكي، منذ اكثر من ثلاث سنوات، دون ان يتم اعتقال المتهم/ القتيل، وهو الامر الذي زاد من تفاقم الحاله النفسيه للجانيه، واحست بافتقاد من يحميها.

تناولت الكثير من الكتابات المغربيه قضيه "فتيحه" محمله رجال الامن المسؤوليه لانهم لم يتحركوا لنجدتها وتقديم الجاني الي القضاء رغم تعدد شكاياتها منه، فلجات للقصاص من الجاني بيدها وقتله. في مارس الماضي قضت محكمه مغربيه بسجن "فتيحه" 10 سنوات بعد ادانتها في جريمه القتل العمد.

نيفين يلدريم، قصه اخري لامراه انتقمت لشرفها. الام التركيه تعرضت لابتزاز رجل بعد ايام من سفر زوجها للعمل في مدينه اخري، فقد اغتصبها للمره الاولي ثم التقط صورا لها عاريه، مهددا اياها بالفضيحه اذا تحدثت عن الامر.

داوم المتهم نور الدين جايدر علي اغتصاب السيده لثمانيه اشهر متتاليه، بعدما توعدها بقتل ابنائها اذا ما اثارت اي ضجه، لكن "نيفين" ارادت وضع حد لمعانتها خصوصاً بعد ان حملت في طفل نتيجه الاعتداء الجنسي المتكرر.

يوم 28 اغسطس من عام 2012، قررت "نيفين" تسلُّق سطح المنزل وهي تحمل بندقيه والدها، وانتظرته هناك، وهي تعلم جيداً انه سياتي من جديد لاغتصابها، وعند وصوله، اطلقت النار عليه، وعندها حاول سحب مسدسه تجاهها عاودت اطلاق النار نحوه مره اخري، فبدا بشتمها، فاطلقت النار علي "منطقه حساسه"، وحينما صمت عن الكلام، ادركت انه مات، فقطعت راسه.

اهالي القريه شاهدوا "نيفين" وهي تحمل راس الرجل في يدها وتتجول بها، بينما قطرات الدماء تسيل منها. وقالت خلال التحقيقات قالت انها فكرت في ابلاغ السلطات المحليه، لكنها كانت تعلم ان هذا سيؤدي الي تدمير سمعتها لذلك كان الحل هو تطهير شرفها بقتله بعدما فكرت في الانتحار لكنها عجزت عن ذلك، وابدت "نيفين يلدريم" عدم رغبتها في الاحتفاظ بالطفل الناتج عن اغتصابها.

"سمحت لي الحياه بان اعيش 19 عاما، وتلك الليله المشؤومه والتي كان يجب ان اقتل فيها، جسدي كان سيلقي في زاويه في المدينه، وبعد ايام من القلق ستستدعيك الشرطه الي الطبيب الشرعي للتعرف عليّ، وستدركين انه تم اغتصابي، القاتل لن يظهر علي الاطلاق لاننا ليس لدينا نفس قوته، وسيتسمر الجميع في ايلامك، وتحقيرك، وبعد عده سنوات ستموتين وتنتهي".

كتبت ريحانه جباري، ضحيه الاغتصاب الايرانيه، هذه الكلمات في وصيتها لامها قبل تنفيذ حكم الاعدام عليها بتهمه قتل ضابط استخبارات حاول اغتصابها.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل