المحتوى الرئيسى

الإفتاء في ردها على فتاوى شيوخ الإرهاب : قلبوا موازين فهم الشريعة فجعلوا القتل أصلا والرحمة فرعا وفقههم سقيم ومتخبط

10/28 13:41

- شيوخ الارهاب: العاملين بجهازي الجيش والشرطه كفار لكونهم العين الساهره علي القانون الوضعي الكفري

- دار الافتاء: شيوخ الارهاب خوارج اقوالهم تكشف عن منهجهم المنحرف وخرجوا بالادله عن مقاصدها لخدمه افكارهم المريضه

تابع مرصد فتاوي التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية ردود افعال المواقع المنتميه الي التيارات الفكريه خلال الفترات السابقه عقب حادثه العريش الارهابيه ، حيث رددت تلك المواقع التكفيريه فتاوي نشرها اكابرهم في الارهاب والضلال تعطي المشروعيه لممارساتهم الدمويه في استهداف رجال الشرطه وجنود الجيش وافراد الامن من خلال مسوغات افتائيه واهيه يبررون فيها جواز قتل رجال الجيش والشرطه بدعوي انهم يناصرون السلطه التي يري مدعو الفتوي انهم بمثابه " الطاغوت "

ذكر مرصد فتاوي التكفير عددا من الفتاوي التي تصدرها تلك التيارات المتشدده ، مثل ما اورده ابو جندل الازدي، عضو لجنه الفتاوي بجماعه "التوحيد والجهاد" علي موقع منبر «التوحيد والجهاد» عن حكم قتل افراد وضباط الشرطه موضحا ان القاعده عندهم ان الاصل في العاملين بجهازي الجيش والشرطه الكفر؛ حتي يظهر لهم خلاف ذلك، زاعما ان هذا التاصيل " كما يزعم " قائم علي النص ودلاله الظاهر، وليس علي مجرد التبعيه للبلاد التي لا تحكم بالشريعه ، مؤكدا ان الظاهر في افراد الجيش ، والشرطه ، والمخابرات انهم من اولياء الشرك واهله المشركين ، لكونهم العين الساهره علي القانون الوضعي الكفري، الذين يحفظونه ويثبتونه وينفذونه بشوكتهم وقوتهم، ويعطلون الساعين لتحكيم شرع الله ونصره دينه ، واستند في نهايه كلامه الي نصوص نقلها منسوبه لابن تيميه توجب الجهاد ضد المعارضين للشريعه.

وفي فتوي ثانيه رصدها القائمون علي مرصد التكفير التابع لدار الافتاء افتي ابو اسيد المسلم - القيادي بجماعه التكفير والهجره - في بيان نشره عبر صفحته الرسميه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبعض الصفحات الجهاديه، ان الجنود " جيشا كانوا ام شرطه " اذا قتلوا تجري عليه احكام الكفر من عدم غسلهم ، وعدم تكفينهم ، او الصلاه عليهم ، او دفنهم في مقابر المسلمين، وغير ذلك من الاحكام، لما هو معلوم من ان الاحكام تجري علي الظاهر ، والله يتولي السرائر. وقال ابو اسيد ان الجنود الذين يعملون علي الحدود مناصرون لليهود علموا ام لم يعلموا، شاءوا ام ابوا.

وورد علي موقع التوحيد والجهاد ردا علي سؤال يقول: هل الحكام كلّهم كفار لانّهم لا يحكمون شرع الله وانّهم ظالمون؟ هل يجوز ان اقول عنهم انّهم كفار؟

وقد اجاب ابو حفص سفيان الجزائري احد من يطلقون عليهم صفه العلم مبينا ان الله تعالي حكم بالكفر علي اليهود لتغييرهم حكما واحدا من احكامه سبحانه وتعالي ، وبالتالي فمن عطّل الشريعه كلّها مستبدلا ايّاها بقوانين البشر وما تحويه من الظلم والجور كافر ومن ناصره وايده كافر ايضاً، واستشهد بنص زعم نقله عن اسماعيل القاضي كما في فتح الباري ، بان ظاهر الايات القرانيه يدل علي انّ من فعل مثل ما فعلوا واخترع حكما يخالف به حكم الله ،وجعله دينا يعمل به فقد لزمه مثل ما لزمهم من الوعيد المذكور ، حاكما كان او غيره، ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ، واستدل ايضًا بما قاله محمد الامين الشنقيطي في تفسيره: "وبهذه النصوص السّماويه الّتي ذكرنا يظهر غايه الظهور: انّ الّذين يتّبعون القوانين الوضعيه الّتي شرعها الشيطان علي السنه اوليائه مخالفه لما شرعه الله جل وعلا علي السنه رسله صلّي الله عليهم وسلّم ، وانّه لا يشك في كفرهم وشركهم الاّ من طمس الله بصيرته واعماه عن نور الوحي مثلهم" وقال نصا : كلّ ما عارض هذا الحكم الذي اطلقه ووصفه بانه " محكم الاقوال " فامّا انّ يدعي بانه قول لم يثبت عن صاحبه او هو كلام محتمل او انّه راي مرجوح.

وفي فتوي اخري رصدها القائمون علي مرصد التكفير التابع لدار الافتاء ، اكد ابو همام بكر بن عبد العزيز الاثري والتي يذهب فيها الي الحكم بالكفر علي البلاد التي تحكم بالقوانين الوضعيه ، مؤكدا ان حكمه بالكفر يقتصر علي حكامها ، ولا يستلزم ذلك تكفير سكانها كما يصنع الخوارج واورد قول الامام ابو الحسن الاشعري رحمه الله: "وزعمت الازارقه ان من اقام في دار الكفر فهو كافر، لا يسعه الا الخروج"[مقالات الاسلاميين 1/88]، وقال الاثري : ان عامه الفقهاء اكدوا انه لا علاقه لديانه اكثريه السكان في الحكم علي البلاد بكونها بلاد اسلاميه ام غير اسلاميه ؛ فاذا كانت الدار " وفق رؤيته " تحكم باحكام الكفار كالقوانين الوضعيه فهي دار كفر وان كان اكثر اهلها من المسلمين، واذا كانت الدار تحكم باحكام الاسلام فهي دار اسلام وان كان اكثر اهلها من الكافرين " وفق وصفه حرفيا " .

الرد علي شبهات الجماعات التكفيريه:

من جانبه صرح الدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتي الجمهوريه والمشرف علي مرصد الافتاء لمقاومه الفكر التكفيري ان ما اوردته الجماعات التكفيريه من نصوص واراء لمن يطلقون علي انفسهم علماء زورا وبهتانا، لتبرير استهدافهم رجال الشرطه والجيش، تكشف عن منهجهم المنحرف ، بالكذب في نقل ما اورده علماء اهل السنه والجماعه، وخرجوا بهذه الادله عن دلالاتِهَا ومقاصدها الشرعيه ، لخدمه افكارهم المريضه.

واكد د نجم ان شيوخ الارهاب قلبوا موازين فهم الشريعه فجعلوا القتل اصلا، والرحمه فرعا وفقهم فقه سقيم متخبط، كله اوهام وضلالات، ومفاهيم ملتبسه، يتلاعب بها الهوي، ناشئه عن جهل مغرق، واندفاع اهوج، ينسبون به الي القران ما لم يقل به، ويفترون علي الحديث النبوي بنسبه الجرائم المنكره اليه.

وشدد ان هؤلاء الغُلاه الذين حملوا السلاح ضد الناس ورجال الامن من قوات الجيش والشرطه وخرجوا علي جماعهِ المُسلمين، وقتلوا الانفُس المعصومَهِ وهم قائمون حارسون لامن وحدود بلادهم قد خسِروا الدين والدنيا، وباعوا انفسهم للهوي والشيطان.

واضاف ان من يقومون بتفجير انفسهم في رجال الجيش والشرطه وهم يؤدون واجبهم في حمايه الوطن قد جمعوا بين قتل النفس المحرّمه وقتل انفسِهم، قال الله جل وعلا: (وَلا تَقْتُلُوا اَنفُسَكُمْ اِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَي اللَّهِ يَسِيرًا) (النساء:29، 30)، وقال ايضاً: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَاَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93).

واشار نجم الي قول النبي صلي الله عليه واله وسلم: "لا يزال المرءُ في فسحهٍ من دينه ما لم يُصِب دمًا حرامًا"، وقوله: "لزوالُ الدّنيا اهونُ عند الله من قتلِ رجلٍ مسلم".

وشدد ان هؤلاء الارهابيين البغاه يفقتدون الي العلم وفهم الدين، وفعلوا مثلما فعل الخوارج الذين قال عنهم سيدنا محمد صلي الله عليه واله وسلم : "تحقِرون صلاتكم عند صلاتهم، يقرؤون القرانَ لا يجاوِز حناجرَهم"، ووصل بهم الحال الي ان قتلوا اثنين من الخلفاء الراشدين سدنا عثمان وسيدنا علي رضي الله عنهما، وحاربوا الصحابه والمسلمين لانهم لم يكن عندهم علمٌ صحيح ولا فِقهٌ سليم.

ورد مرصد التكفير التابع لدار الافتاء علي دعوي الارهابيين بانهم يطبقون حدود الله، فقال ان اقامه الحدود من قبل الافراد او الجماعات المسلحه سواء بالقتل او غيره مخالف لهدي النبي -صلي الله عليه واله وسلم- ففي قصه حاطب -رضي الله عنه- عندما خاطب اهل مكه يخبرهم بخروج رسول الله -صلي الله عليه واله وسلم- لحربهم وهذا بلا شكك ظاهره خيانه لله ورسوله حتي قال عمر –رضي الله عنه- "يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق " فقال له النبي –صلي الله عليه واله وسلم: "انه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله ان يكون قد اطلع علي اهل بدر فقال " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".

فعمر –رضي الله عنه-قد استاذن النبي -صلي الله عليه واله وسلم- في قتله ولم يبادر الي تطبيق الحكم الشرعي الذي ظنه وهو قتل المرتد مما يدل علي ان اقامه الحدود منوط بولي الامر لكونه اعلم بشروط اقامتها وانتفاء الموانع

اشار الدكتور نجم اننا نرد علي اغاليط هذه الفئه الضاله بتكفير رجال الامن من الجيش والشرطه بالاتي:

اولا : الاصل في الاسلام ان من قال "لا اله الا الله محمد رسول الله" فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. قال تعالي: {يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا اِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ اَلْقَيٰ اِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاهِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَهٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ اِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء: 94 ، ومعني قوله تعالي: " فتبينوا" اي اسالوهم هل هم مسلمون؟ وهنا يؤخذ بالظاهر، ولا يُطلب ان يُمتحن ايمانهم. وقال رسول الله – صلي الله عليه وسلم –: "ويلكم، او ويحكم، انظروا، لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضُكم رقاب بعض") [رواه البخاري – برقم 3301 – في كتاب المغازي]، وكذلك قال رسول الله: (من قال: لا اله الا الله فقد عصم مني نفسه وماله الا بحقه وحسابه علي الله) [رواه البخاري – برقم 4136 – في كتاب الجهاد] وكذلك قول ابن عمر والسيده عائشه رضي الله عنهما: "لا تكفير لاهل القبله" [مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل