بغداديون يحاربون إشاعات «داعش» بمعارض ومهرجانات للفنون والهوايات الشعبية

حملات شبابيه ومدنيه، ومعارض ومهرجانات فنيه منوعه، من كل انحاء العراق، احتضنتها العاصمه العراقيه بغداد، بشكل لافت خلال الايام الماضيه، ويتواصل بعضها لايام مقبله لاجل الرد علي تهديدات «داعش» الارهابيه واشاعات دخولها المدينه، وتاكيدا علي «رفع الهمه بين المقاتلين، وبقاء صوره بغداد رمزا للسلام والجمال والفرح»، بحسب اراء منظميها.

الاعلاميه والمصممه اسماء محمد مصطفي، كتبت شعار معرضها الجديد علي واجهه مبني دار الكتب والوثائق العراقية: «المحبه والجمال والسلام في مواجهه الكراهيه والحرب»، وقامت بتوزيع الحلوي بين الحاضرين، ومعظمهم من النساء اللاتي تجمعن حول بسطيات من الحلي والاقراط الملونه والمشغولات اليدويه.. تقول اسماء في حديثها لـ«الشرق الاوسط»: «بدات تحضيرات معرضي منذ قرابه 3 اشهر، وجاءت الفكره مكمله لحمله مدنيه لاشاعه ثقافه المحبه ونبذ الكراهيه، وقد تفاعل معها عدد كبير من الاعلاميين والمثقفين، ورعتها اليوم دار الكتب والوثائق الوطنيه بمناسبه يومها السنوي وذكري اعاده اعمارها، ويضم المعرض منتجات منوعه كالحلي والاعمال اليدويه التي تستخدمها النساء لزياده اناقتهن وبيوتهن، اضافه الي السلال والمشغولات التي تجمع بين الاصاله والحداثه.

وفي ركن قريب منها، افتتح معرض المصممه نور محمد، وحمل اسم: «لمسات بنات»، وتخصص بعرض حلي الزينه والمستلزمات المنزليه وقطع السجاد اليدوي المحاكه باسلوب تراثي.

وشهدت اروقه المحطه العالميه للسكك العراقيه، افتتاح مهرجان «لقاء الاشقاء» الحادي عشر للحرف والهوايات الشعبيه بمشاركه حرفيين وفنانين موهوبين من عموم المحافظات العراقيه، وتضمن معارض لاعمال فنيه وثقافيه وتراثيه، كالنقش علي الخشب والسيراميك والنحاس والفنون التشكيلية والاعمال اليدويه النادره والمتنوعه والصور الفوتوغرافيه، وكذلك معارض لهوايات جمع الطوابع والمسكوكات والعملات والكتب والمطبوعات والوثائق والمخطوطات، وفعاليات غنائيه اخري.

المهرجان حمل اسم: «لنصدح عاليا لبغداد الحضاره والسلام» واستقطب جمهورا كبيرا من الزائرين، بعضهم قضي وقته في الفرجه، واخرون اتجهوا لاقتناء المعروضات او التقاط الصور الفوتوغرافيه مع اهم الهوايات الشعبيه والحرف القديمه.

تقول الناشطه، شميران مروكل، سكرتيره رابطه المراه العراقيه لـ«الشرق الاوسط»: «هذه مشاركتنا الثالثه في المهرجان الذي يعد احدي المظاهرات الثقافيه الكبيره التي تحتضنها العاصمه بغداد لمجموعه كبيره من الحرفيين والموهوبين بمشاركه منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدوله، وهو يهدف الي اشاعه المحبه والسلام في عراقنا الجديد، ومد جسور الصداقه والعلاقه الوثيقه بين ابناء البلد».