المحتوى الرئيسى

كندا تعدل قوانين الاستخبارات لمواجهة التطرف الأصولي

10/26 01:12

تريد كندا، التي تواجه عوده عشرات الكنديين الذين قاتلوا الي جانب المتطرفين، او شبان يائسين لجاوا الي الاسلام المتطرف، الاسراع في منح اجهزتها الاستخباريه مزيدا من الصلاحيات. فالاعتداءان اللذان وقعا هذا الاسبوع في اوتاوا وفي جنوب مونتريال تزامنا مع اعلان الحكومه في 16 اكتوبر (تشرين الاول) الاعداد لمشروع قانون يرمي الي تعزيز اجهزتها الاستخباريه.

وفي اليوم الذي قتل فيه شخص جنديا في وسط العاصمه الكنديه، قبل ان يقتل في البرلمان، كان وزير الأمن العام ستيفن بلاني سيقدم للنواب تعديلا للقانون الذي ينظم عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه»، ولم يطرا عليه اي تعديل كبير منذ اقراره في 1984. واكد مكتب الوزير بلاني، لوكالة الصحافة الفرنسية امس، ان النص الجديد «سيطرح في القريب العاجل» علي بساط البحث.

وعندما استانف النواب اعمالهم اول من امس، اشار رئيس الوزراء ستيفن هاربر الي ان «القوانين والسلطات الممنوحه للاجهزه الامنيه تحتاج الي تعديل من اجل تعزيزها وتشديدها في مجال المراقبه والاعتقال والتوقيفات. وهي تحتاج الي تشديد كبير». وقال رئيس الحكومه الذي كان موجودا في البرلمان لدي حصول اطلاق النار الاربعاء «اعد النواب بتسريع هذا العمل الذي بداناه».

واعلن وزير العدل بيتر ماكاي ان اوتاوا تريد تشريع استخدام المعلومات التي تحصل عليها بلدان حليفه، ومنح «الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه» مزيدا من حريه التحرك من اجل اجراء تحقيقات حول مشبوهين بالارهاب في الخارج، وتعديل القانون الجزائي «لاتخاذ تدابير وقائيه». وتلي هذه التغييرات المطروحه مجموعه من القرارات الاخيره للمحاكم التي تدعو الحكومه الي توضيح قواعد عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه» في الخارج.

وكان القضاء انتقد استخدام هذه الوكاله الاستخباريه معلومات حصل عليها شركاؤها في جهاز «الاعين الخمس» (فايف ايز، المملكه المتحده والولايات المتحده واستراليا ونيوزيلندا) لتعقب تحركات الكنديين في الخارج. وفي تصريح لوكاله الصحافه الفرنسيه، قال مايكل جونو كاتسويا، الموظف السابق في «الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه»، ان «القانون يحظر جمع المعلومات حتي عبر طرق ملتويه، حول كنديين اذا لم يتوافر تفويض محدد». ويبدو ان المواطن الكيبيكي، الذي هاجم بسيارته ثلاثه جنود الاثنين وقتل واحدا منهم، ومطلق النار في اوتاوا، تصرفا من تلقاء نفسيهما علي الرغم من تعاطفهما مع توجهات الاسلاميين المتطرفين.

ولاحظ جونو كاتسويا، الذي بات مستشارا خاصا، ان «الارهاب الذي نواجهه اليوم ويحرض عليه تنظيم داعش، هو ارهاب يتخذ اشكالا عده»، خلافا لمشاريع الاعتداءات الكبيره التي حرضت عليها في العقد الاخير مجموعات تعلن انتماءها لتنظيم القاعده واحبطتها الاجهزه الكنديه. واضاف هذا الجاسوس السابق «نتعامل اليوم مع ارهابيين معزولين وسيتحركون باستقلاليه تامه وسيحرضون علي اعتداء بسيط جدا جدا، وسيكونون رغم كل شيء قادرين علي بث مشاعر الخوف والرعب نفسها». وكان مدير «الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه» مايكل كولومب قال قبل اسبوعين ان نحو 130 شخصا لهم «صلات في كندا» هم مشبوهون الان باقامه انشطه متصله بالارهاب في الخارج. وتجري كندا تحقيقا حول 80 كنديا عادوا اخيرا الي بلادهم من مناطق نزاعات خصوصا من العراق وسوريا، وهم مشبوهون بالقيام بتحركات علي صله بالارهاب. وقال جونو كاتسويا «توصلنا الي بعض الثوابت هذا الاسبوع، وهي ان الارهاب المرتبط بالدوله الاسلاميه ارهاب يمكن ان يندلع في اي مكان وزمان».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل