جينوم الجمال يساعد في معرفة كيفية العيش في الظروف القاسية

تمكن العلماء الصينيون مؤخرا من فك شيفره جينوم الجِمال احاديه وثنائيه السنام، والالبكه (الاسم العلمي Lama Pacos).

سمح فك شيفره جينوم هذه الحيوانات للعلماء الصينيين فهم اسباب اختلاف الظروف الحياتيه لها، رغم القرابه القويه التي بينها. فكما نعلم تعيش البكه(اللاما) في جبال أمريكا الجنوبيه ، حيث لا يوجد اختلاف كبير في درجات الحرارة خلال السنه، ولا يمكنها مطلقا العيش في الظروف الصحراويه.

Agadez,Wikimedia Commons جمل احادي السنام

اما الجمال، فتعيش مرتاحه في الظروف الصحراويه القاسيه لقارتي اسيا وافريقيا، واستراليا وانها تتحمل درجات الحراره المرتفعه بسهوله، ولا تتاثر بتفاوت درجات الحراره بين الليل والنهار الذي يصل الي 20 درجة مئوية واكثر.

منذ زمن بعيد اعتبرت الجمال من عجائب الطبيعه، لانها تتمكن من تحمل العطش لمده اسبوعين والجوع لمده شهر كامل،. ولكن عندما تشرب تسترجع قواها بسرعه، حيث خلال 10 دقائق يمتص جسمها 100 لتر من الماء.

من مقارنه جينوم هذه الحيوانات، حدد العلماء كيف تاقلمت للعيش في الظروف الصحراويه القاسيه، كما تمكنوا من معرفه كافه جزيئات الحمض النووي، التي بمساعدتها يمكن معرفه كيفيه تاقلمها مع ظروف الوسط المحيط.

بينت نتائج الدراسه، ان الاختلافات بينها تشكلت قبل حوالي 7.2 – 6.11 مليون سنه مضت. ولكي تتمكن من البقاء علي قيد الحياه في ظروف مناخيه مختلفه، حصلت تغيرات معينه في الجينوم، ساعدتها في التاقلم مع ظروف الوسط المحيط.

ستساعد نتائج هذه الدراسه العلماء في فهم كيف تمكنت الطبيعه خلال مراحل تطورها، المحافظه علي عمل وظائف الجسم في الظروف القاسيه.