المحتوى الرئيسى

كندا تتجه لمنح أجهزتها الاستخبارية مزيدا من الصلاحيات

10/25 18:29

تريد كندا - التي تواجه عوده عشرات الكنديين الذين قاتلوا الي جانب الجهاديين او شبانا يائسين لجاوا الي التطرف - الاسراع في منح اجهزتها الاستخباريه مزيدا من الصلاحيات.

فالاعتداءان اللذان وقعا هذا الاسبوع في اوتاوا وفي جنوب مونتريال، تزامنا مع اعلان الحكومه في 16 اكتوبر (تشرين الأول) الاعداد لمشروع قانون يرمي الي تعزيز اجهزتها الاستخباريه.

وفي اليوم الذي قتل فيه شخص جنديا وسط العاصمه الكنديه قبل ان يقتل في البرلمان، كان وزير الأمن العام ستيفن بلاني سيقدم للنواب تعديلا للقانون الذي ينظم عمل "الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه"، ولم يطرا عليه اي تعديل كبير منذ اقراره في 1984.

من جانبه، اكد مكتب الوزير بلاني لوكالة الصحافة الفرنسية امس الجمعه، ان النص الجديد "سيطرح في القريب العاجل" علي بساط البحث.

وعندما استانف النواب اعمالهم الخميس، اشار رئيس الوزراء ستيفن هاربر الي ان "القوانين والسلطات الممنوحه للاجهزه الامنيه تحتاج الي تعديل من اجل تعزيزها وتشديدها في مجإل ألمراقبه والاعتقال والتوقيفات. وهي تحتاج الي تشديد كبير".

وقال رئيس الحكومه، الذي كان موجودا في البرلمان لدي حصول اطلاق النار الاربعاء، "اعد النواب بتسريع هذا العمل الذي بداناه".

واعلن وزير العدل بيتر ماكاي ان اوتاوا تريد تشريع استخدام المعلومات التي تحصل عليها بلدان حليفه، ومنح "الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه" مزيدا من حريه التحرك من اجل اجراء تحقيقات حول مشبوهين بالارهاب في الخارج، وتعديل القانون الجزائي "لاتخاذ تدابير وقائيه".

وتلي هذه التغييرات المطروحه مجموعه من القرارات الاخيره للمحاكم التي تدعو الحكومه الي توضيح قواعد عمل "الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه" في الخارج.

وكان القضاء انتقد استخدام هذه الوكاله الاستخباريه معلومات حصل عليها شركاؤها في جهاز "الاعين الخمس" (فايف ايز، المملكه المتحده والولايات المتحده واستراليا ونيوزيلاندا) لتعقب تحركات الكنديين في الخارج.

وفي تصريح لوكاله الصحافه الفرنسيه، قال مايكل جونو-كاتسويا الموظف السابق في "الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه"، ان "القانون يحظر جمع المعلومات حتي عبر طرق ملتويه، حول كنديين اذا لم يتوافر تفويض محدد".

ويبدو ان المواطن الكيبيكي الذي هاجم بسيارته ثلاثه جنود الاثنين وقتل واحدا منهم، ومطلق النار في اوتاوا، تصرفا من تلقاء نفسيهما رغم تعاطفهما مع توجهات الاسلاميين المتطرفين.

ولاحظ جونو-كاتسيوتا الذي بات مستشارا خاصا، ان "الارهاب الذي نواجهه اليوم ويحرض عليه تنظيم (داعش)، هو ارهاب يتخذ اشكالا عده"، خلافا لمشاريع الاعتداءات الكبيره التي حرضت عليها في العقد الاخير مجموعات تعلن انتماءها لتنظيم القاعده واحبطتها الاجهزه الكنديه.

واضاف كاتسيوتا الذي كان يعمل جاسوسا في السابق "نتعامل اليوم مع ارهابيين معزولين وسيتحركون باستقلاليه تامه (...) وسيحرضون علي اعتداء بسيط جدا جدا، وسيكونون رغم كل شيء قادرين علي بث مشاعر الخوف والرعب نفسها".

وكان مدير "الجهاز الكندي للمعلومات الامنيه" مايكل كولومب قال قبل اسبوعين، ان حوالي 130 شخصا لهم "صلات في كندا" هم مشبوهون الان باقامه انشطه متصله بالارهاب في الخارج.

وتجري كندا تحقيقا حول 80 كنديا عادوا اخيرا الي بلادهم من مناطق نزاعات، خصوصا من العراق وسوريا، وهم مشبوهون بالقيام بتحركات علي صله بالارهاب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل