المحتوى الرئيسى

معلومات حول توصل الأكراد والجيش الحر إلى اتفاق يقضي بإرسال مقاتلين إلى كوباني

10/25 01:09

علي وقع تواصل ضربات التحالف الدولي علي مواقع «داعش» في كوباني وتحقيق الاكراد تقدما باستعاده تله استراتيجيه في غرب المدينه وتنفيذ عمليات نوعيه، اعلن وزير في البيشمركه الكرديه في العراق ان نحو 200 عنصر من قواتها، سيتوجهون خلال الاسبوع المقبل الي كوباني فيما تضاربت المعلومات امس بشان توصّل الاكراد والجيش الحر الي اتفاق يقضي بارسال مقاتلين الي المدينه الكرديه لمؤازره وحدات حمايه الشعب في قتالها ضدّ تنظيم داعش. اذ وفي حين نفي مسؤولون اكراد التوصّل الي اتفاق مماثل مطالبين المعارضه بفتح جبهات اخري لتخفيف الضغط عن المدينه، اكّد العقيد عبد الجبار العكيدي هذا الامر لـ«الشرق الاوسط» مشيرا الي ان فصائل «الحر» المقاتله في كوباني ستكون تحت قيادته.

واوضح وزير البيشمركه هلكورد حكمت لـ«وكاله الصحافه الفرنسيه» ان «القوات التي سترسل هي قوات دعم، ولا يتعدي عددها 200 مقاتل، بناء علي طلب الاحزاب الكرديه في غرب كردستان (شمال سوريا)»، مؤكدا ان هؤلاء العناصر «هم من كردستان العراق». مشيرا الي ان القوات التي ستتوجه الي عين العرب ستكون مزوده «رشاشات ومدافع هاون وراجمات (صواريخ)».

وكانت السلطات التركيه قد اعلنت الاثنين انها ستسمح بعبور تعزيزات من البيشمركه العراقيين عبر اراضيها للتوجه الي كوباني الواقعه علي مسافه كيلومترات معدوده من الحدود التركيه.

وكشف العكيدي في تصريحه لـ«الشرق الاوسط» بعد لقاء قال انه جمعه بعد ظهر امس مع القياديين في وحدات حمايه الشعب في كوباني، انّ عناصر الجيش الحر الذي سيصلون الي كوباني هم من فصائل موجوده في ادلب وحماه بشكل خاص وباعداد قليله من حلب، وينتمون الي 6 فصائل هي، «جيش الأسلام» و«ثوار سوريا» و«جيش المجاهدين» و«حركه حزم» و«فيلق الشام» و«الفيلق الخامس». واضاف: «كذلك، تواصلنا مع الجهات المعنيه في التحالف الدولي ضدّ الارهاب طالبين الدعم العسكري، والمباحثات لا تزال جاريه بهذا الشان لكننا وعدنا خيرا».

وبينما اشار العكيدي الي ان المقاتلين سيدخلون عبر تركيا، قال ان الجيش الحر بانتظار الموافقه النهائيه التركيه علي هذا الامر، وان كانت مواقف الرئيس التركي امس، تعكس ايجابيه في هذا الموضوع، وفق ما قال العكيدي، في اشاره الي اعلان اردوغان عن نجاح الاتفاق بين الحر والاكراد.

وكانت المعلومات والتصريحات قد تضاربت بشان ارسال مجموعات الحر الي كوباني، اذ وبعدما اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس عن موافقه الحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي علي عبور مقاتلي الحر الي كوباني، نفي صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، الامر قائلا: «اقمنا بالفعل قناه اتصال مع الجيش الحر لكن لم نتوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر اردوغان»، معتبرا انّه علي الجيش الحر فتح جبهه ثانيه ضد داعش لا القدوم الي كوباني.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس «ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قبل المساعده من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه».

واوضح الرئيس التركي ايضا ان 150 مقاتلا كرديا عراقيا من البيشمركه فقط سيتوجهون في نهايه المطاف الي كوباني عبر الاراضي التركيه.

واضاف اردوغان «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما علي ان يكون الجيش السوري الحر خيارنا الاول لارسال تعزيزات الي كوباني والبيشمركه الخيار الثاني».

في المقابل، قال نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، «كيف يمكن لتركيا ان تنسق مع حزب اتهمته بالارهاب؟ عليها ان تراجع تصريحاتها وان تقدم اعتذارا لحزب الاتحاد الديمقراطي والقوي السياسيه الكرديه في سوريا».

وسال «لماذا لم تتوجه مجموعات الجيش الحر التي تريد الدخول الي كوباني وتقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بين ايدي النظام»، مشيرا الي ان «الجيش السوري الحر الذي اتفقنا معه لتشكيل غرفه عمليات مشتركه موجود الان في كوباني يقاتل الي جانب وحدات حمايه الشعب».

وتقاتل مجموعات من المعارضه المسلحه الي جانب المقاتلين الاكراد في كوباني. واوضح بعض المسؤولين الاكراد انهم يلتقون مع الجيش الحر حول «اهداف الثوره»، لكنهم لا يتفقون مع فصائل المعارضه السوريه المتحالفه مع تركيا.

من جهته، قال بولات جان، المتحدث باسم وحدات حمايه الشعب التي تقاتل في كوباني ضد «داعش» لوكاله الصحافه الفرنسيه «ليست لنا مشكله مع الجيش الحر الذي يقاتل لاجل الحريه والديمقراطيه والذي يحترم اراده الشعب الكردي اما من يسلم نفسه لاردوغان ويمشي وفق اجندته ونواياه الخبيثه، فلن نسمح بان نلعب دور حصان طرواده لتمرير سياسات اردوغان ومشاريعه المريضه».

واضاف: «اذا كانوا بالفعل يريدون محاربه داعش، فليتفضلوا ويحاربوا داعش في منطقه الباب ومنبج وجرابلس والرقه ودير الزور»، في اشاره الي مناطق يسيطر عليها التنظيم المتطرف في شمال وشرق سوريا.

ونفي رئيس مجلس امناء الثوره في منبج منذ سلال، علم المجلس العسكري في حلب بالاتفاق الاخير، قائلا: «لا علم لنا بهذا الاتفاق وكلّنا تفاجانا بتصريح العكيدي لا سيّما انّنا نعاني من نقص في العناصر في حلب ولا قدره لدينا لارسال المقاتلين الي كوباني»، وهو الامر الذي اوضحه العكيدي في حديثه لـ«الشرق الاوسط» مشيرا الي انّ المباحثات حصلت مباشره بين قياده الاركان في الجيش الحر والاكراد، من دون التنسيق مع المجلس العسكري.

وفي حين اكّد العكيدي ان دعما عسكريا ومن المقاتلين سيصل ايضا الي حلب، قال سلال «كلّنا مع كوباني ومستعدون للدفاع عنها، لكن علينا ان نكون واقعيين، ليس هناك عدد كاف من المسلحين في حلب للانتقال الي كوباني. تقاتل 3 فصائل الي جانب الاكراد هنا، كانت قد انتقلت اليها من منبج والرقه، ويقدّر عددهم بـ250 مقاتلا، كما انتقل عشرات المتطوعين الي كوباني منذ بدء المعركه قبل نحو شهر». ولفت سلال الي انّ الفصائل المقاتله في كوباني هي «حركه لواء فجر الحريه وثوار الرقه وكتيبه شهداء السفيره وكتيبه اخري من دير الزور». واشار الي انّ العكيدي كان قد قدّم استقالته من هيئه الاركان ولم يعد يمثّل اليوم اي فصائل عسكريه علي الارض.

وتراس العكيدي المجلس العسكري لمحافظه حلب في مرحله كانت قوات المعارضه المسلحه تحقق فيها نجاحات عسكريه بارزه علي الارض في مواجهه القوات النظاميه السوريه في شمال البلاد، لكنه استقال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. احتجاجا علي تخاذل المجتمع الدولي وتشرذم المعارضه و«لهاث امراء الحرب وراء المناصب» كما قال في حينه. لكنه اعلن انه سيواصل «النضال من مواقع اخري».

وجاءت استقالته في بدايه سلسله تراجعات علي الارض لمقاتلي المعارضه في محافظه حلب في مواجهه قوات النظام.

ويتهم اردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي بانه حركه «ارهابيه»، شانه شان حزب العمال الكردستاني الذي يشن منذ 1984 حركه تمرد علي حكومه انقره خلفت اكثر من 40 الف قتيل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل