المحتوى الرئيسى

«فِتوات» الإنترنت.. حماة السينما أحمد فاروق

10/24 13:53

مع بدايه موسم عيد الاضحي ابهرنا المنتج والموزع محمد حسن رمزي، بفكره الاستعانه بـ«8 هاكرز» لحمايه فيلم «الجزيره 2» الذي يشارك في انتاجه من ظاهره القرصنه، التي تفشت وتنهش في جسد السينما، حتي اصبح منتجها هزيلاً غير قادر علي المنافسه.

مهمه "كتيبه الهاكرز" التي تم التعاقد معها لمده شهر، اختراق اي موقع يسرق اي نسخه للفيلم مهما كان مستواها ومنع تداولها، وبالفعل تصدت هذه القوه لـ 10 سرقات علي الاقل في اول اسبوعين للعرض، حسب رمزي، وهو ما ساعد الفيلم علي تحقيق ايرادات مرتفعه وصلت في اول 3 اسابيع الي 25 مليون جنيه تقريبًا.

الحقيقه تجربه الاستعانه بالحرامي للحمايه من السرقه ليست من بنات افكار منتجي "الجزيره2″ فقد ابتدعها رجال الأعمال بعد انهيار الشرطه يوم 28 يناير 2011، عندما انتشرت البلطجه في كل مكان، ولم يكن امامهم الا الاستعانه بالبلطجيه والمسجلين لحمايه شركاتهم ومصانعهم من اعمال السرقه والنهب.

المثير في القصه، ان رمزي اختار هذا الطريق، رغم انه رئيس غرفه صناعه السينما المنوط بها حمايه هذه الصناعه من كل مكروه يصيبها، وفعل ذلك لانه اكثر منتج في مصر يعلم ان الدوله لن تنتفض ولن تفيده بشيء اذا سرق فيلمه، الذي تكلف انتاجه 23 مليون جنيه في اليوم الاول لطرحه بدور العرض.

في موسم الاضحي، نجحت فكره الاستعانه بالهاكرز للحمايه من القرصنه، كما نجحت من قبل فكره الاستعانه بالمسجلين، للحمايه من البلطجه، لكن الفرق ان في الثانيه سرعان ما تدخل الجيش لحمايه المنشات العامه والخاصه حتي تعافت الشرطه، وبدات في القيام بدورها، اما في الاولي فليس واضحًا في الافق ان الدوله لديها نيه في التحرك لمنع سرقه الافلام، رغم انها تستطيع بما لديها من امكانات القيام باكثر مما فعله منتج "الجزيره2″، وبالتالي تترك الباب مفتوحًا لما هو اخطر، فالاستعانه بـ"الهاكرز" هذا الموسم يمكن ان يتحول الي استغلال في المواسم القادمه، وبات منتظرًا ظهور "فِتوات" للانترنت، ويفرضون "اتاوه" علي اصحاب الافلام لحمايتها من القرصنه.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل