الإسكندرية: مدارس تحاصرها القمامة والفوضى والإرهاب

في مطلع العام الدراسي الحالي شهدت مدارس الاسكندريه حاله من الفوضي والاهمال وانتشرت «بِرَك» مياه المطر في افنيه المدارس، وحاصرت تلال القمامه اسوارها، فيما نشطت خلايا اخوانيه لتعطيل الدراسه والعمليه التعليميه.. واصبح التعليم في الاسكندريه محاصراً بالقمامه والاهمال وارهاب الاخوان.

بدا العام الدراسي بانخفاض كبير في نسبه حضور التلاميذ، وذلك بسبب تزامن اجازه عيد الأضحى مع اسبوعه الثاني، ووصلت النسبه الي 60%.

من جانبهم شكا اولياء الامور من تراكم القمامه امام المدارس، وعدم محاوله المحافظه ازالتها قبل بدء العام الدراسي، او التنسيق مع الاحياء لابعادها عن ابواب المدارس، والتي تؤدي الي اصابه الاطفال بالامراض الوبائيه ونقل العدوي. وانتقد اولياء الامور ما وصفوه بحجج الإدارة التعليمية في ان مشكله القمامه مشكله عامه داخل المحافظه، وان التربيه والتعليم غير منوط بها ازالتها من امام المدارس، وان المسئوليه تقع علي عاتق رؤساء الاحياء واللواء طارق مهدي محافظ الاسكندريه، بازاله اكوام القمامه امام المدارس.

ولم تقتصر الازمه علي خارج اسوار المدارس، اذ رصدت «الوطن» معاناه تلاميذ مدرسه مجدي بن حليم الابتدائيه التابعه لاداره العجمي التعليميه غرب الاسكندريه، بعد غرق فناء المدرسه في اول هطول للامطار بالمحافظه.

وقال ياسر جابر، عضو نقابه المعلمين المستقله بالاسكندريه، والمدرس باداره غرب التعليميه، لـ«الوطن»: ان مدارس العجمي والعامريه تعاني من مشكلات كثيره والبنيه التحتيه غير مجهزه، فالمسئولون لا يهتمون بهذه المدارس التي تبعد عن المدينه، مؤكداً ان هذا المشهد يتكرر كثيراً خلال فصل الشتاء، والتحرك يكون ببطء من قبَل مسئولي الاداره او الحي او شركه الصرف الصحي.

وبسؤال جمعه الانصاري، وكيل اول وزارة التربية والتعليم بالمحافظه، قال ان شركه الصرف الصحي بالعجمي ازالت كافه المياه المتراكمه بعد ما اُبلغت بوجود هذه المشكله من قبَل مدير اداره العجمي، مؤكداً انه فور علمه بالامر اجري اتصالاً مع مدير الاداره للعمل علي انهاء هذه المشكله وعدم تكرارها مره اخري.

ووسط الازمات، يعيش طالبات مدرسه لوران الثانويه بنات باداره شرق التعليميه في الاسكندريه، حاله من الترقب والحذر، عقب تلقي اداره المدرسه منشوراً من المديريه التعليميه بقرار بوقف معلم الرياضيات، بطل واقعه محاوله التحرش بطالبه، ومواعدتها في شقه، مقابل عدم اتهامها بتحريض الطالبات علي التظاهر.

وتقدم الطالبات بطلبات متكرره الي وزاره التربيه والتعليم، لمنع المعلم من ممارسه المهنه مره اخري، ومسانده الطالبه امام جهات التحقيق.. وفي اوج معاناه مدارس الاسكندريه من مشكلاتها، تخصصت خلايا اخوانيه في محاوله تعطيل الدراسه.