مصر تشارك فى منتدى البحر المتوسط للمدن الخضراء

شاركت وزاره التطوير الحضري والعشوائيات في منتدي البحر المتوسط للمدن الخضراء والذي عقد في الفتره من 18 الي 22 اكتوبر 2014 علي البحر الميت بالاردن.

وقد شارك في المنتدي الدكتور شريف الجوهري مدير الدعم الفني وتنميه القدرات ممثلاً عن الدكتوره ليلى إسكندر وزيره التطوير الحضري والعشوائيات، وبناء علي دعوه من الدكتور طاهر الشخشير، وزير البيئه الاردني.

وقد نظم المنتدي المجلس الأردني للأبنية الخضراء ووزاره البيئه بالتعاون مع وزاره الشئون البلديه في الاردن وأمانة عمان الكبرى كما شارك من مصر ايضاً ممثله عن المجلس المصري للعمران الاخضر المهندسه المعماريه ساره البطوطي.

وافتتحت المنتدي الاميره "بسمه بنت علي بن نايف" مندوبه عن الامير حمزه بن الحسين، وقد شارك في المؤتمرعدد من الوزراء وصناع القرار من منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الاوسط واصحاب الاختصاص والخبره ورؤساء بلديات، ومديري المدن، وعدد من ممثلي الحكومات من مصر والامارات وتونس ولبنان وفلسطين وسوريا واليونان وقبرص بالاضافه الي بعض الخبراء من فرنسا والمانيا وهولندا والولايات المتحده الامريكيه كما شارك ايضاً بعض المنظمات الدوليه مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومنظمه الامم المتحده للتنميه الصناعيه (اليونيدو).

وياتي انعقاد المنتدي في خضم تحديات بيئيه متعدده تواجه المدن وخاصه في دول البحر المتوسط حيث ان 60 بالمئه من المناطق السكنيه ستصنف كمناطق حضرية و40 بالمئه ستصنف كمناطق ريفيه بحلول عام 2030، مما يحتم البحث عن حلول علميه وعمليه لمعالجه هذه التحديات من خلال سن تشريعات وبلوره سياسات تضع البعد البيئي علي راس اولوياتها لمنع تفاقم هذه المشاكل في المستقبل، ويسعي المنتدي لدراسه معالجه الاختلالات البيئيه، والتوجه بثقه نحو الاقتصاد الاخضر وتطبيق التخطيط الحضري للمدن اليات النظم البيئية وخلق فرص عمل في بيئه صحيه خاليه من التلوث.

وقد شمل المنتدي مناقشه مجموعه من الموضوعات المتعلقه باداره وتخطيط المدن الخضراء والنظم البيئيه وتشجيع الاستثمار في المجالات البيئيه واداره النفايات واستخدام الطاقه المتجدده، وانشاء المباني الخضراء والمباني المتوافقه بيئياً وكذلك عرض لانظمه ومعايير تقييم المباني من الناحيه البيئيه مثل نظامي LEED, BREAM.

وقد شمل عرض وزاره التطوير الحضري والعشوائيات الرؤيه المصريه للتعامل مع العمران القائم في مصر والتي تمثل المناطق العشوائيه منه حوالي نسبه 40% (غير مخططه وغير امنه) وقد تم طرح الخطه الاستراتيجيه للوزاره والتي تشمل التعامل لتطوير المناطق غير الامنه والمناطق غير المخططه بالاضافه لتطوير الاسواق العشوائيه، وكذلك التعامل مع المخلفات البلديه عن طريق الفصل من المنبع ومخلفات البناء والهدم بالمدن كما تم عرض رؤيه الدوله للتعامل مع تحديات توفير المساكن لمحدودي الدخل عن طريق مشروع الاسكان الاجتماعي وكذلك تحديات زياده السكان خلال السنوات القادمه وخطط الدوله لزياده نسبه العمران في مصر لاستيعاب الزياده السكانيه وتوفير فرص عمل عن طريق تنفيذ مشروعات قوميه عملاقه مثل مشروع قناه السويس الجديده وكذلك اعاده ترسيم الحدود بين المحافظات لخلق مناطق امتداد للعمران للمحافظات وكذلك انشاء المدن الجديده الصديقه للبيئه مثل مدينه العلمين الجديده، وفي مجال ترشيد الطاقه تم عرض خطه الدوله لاستخدام اللمبات الموفره للطاقه في اناره الشوارع وكذلك استخدام الطاقات المتجدده وخاصه الطاقه الشمسيه وطاقه الرياح وكذلك نظام وضع معايير وتقييم ترشيد الطاقه للاجهزه الكهربائيه المنزليه.

وقد اطلق المشاركون في اعمال المنتدي بعد ختام اعماله، ما اسموه ''نداء عمان'' والذي تضمن جمله من القضايا والتحديات البيئيه التي تواجه المدن الكبرى، والدعوه الي اخذ زمام المبادره في ايجاد حلول جذريه للتخفيف من المشكله في المدي القريب. وحث البيان علي ضروره مشاركه الحكومات والجمعيات الاهليه غير الحكوميه والجهات الدوليه لتطوير وتعزيز وتنفيذ التشريعات الداعمه للاجراءات، والبرامج والمشروعات التي تحد من تلوث الهواء والضوضاء وتؤدي الي زياده المساحات الخضراء بالمدن.