الموت يغيب كبير سدنة بيت الله الحرام .. والمغردون يتساءلون.. من سيخلفه؟؟ | المصري اليوم

غيب الموت، الخميس، كبير سدنه بيت الله الحرام، الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي، الذي وافته المنيه عن عمر يناهز ٧٤ عاماً، بعد صراع مع مرض سرطان الكبد دام 5 اشهر، في مستشفي الملك خالد بالحرس الوطني بجده، وعمت حاله من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات عمن سيخلفه في منصبه الشرفي.

وكان الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي، كبير سدنه الكعبه، الذي كان الرسول، صلي الله عليه وسلم، قد اوكل الي اسرته منذ قرون هذه المهمه، قد تسلّم قبل عشره شهور القفل الجديد للكعبه ومفتاحه الخاص، في اعقاب مراسم غسل الموقع المقدس لدي المسلمين، لتنتهي بذلك فصول قضيه كادت ان تصبح محل خلاف بعدما تناقلت وسائل اعلام اعتراضات الاسره علي تغيير المفتاح.

وعمت حاله من الحزن الشديد مواقع التواصل الاجتماعي داخل المملكه وخارجها، فور الاعلان عن وفاه كبير سدنه بيت الله الحرام.

وافرد المغردون هاشتاج بعنوان «سدنه الكعبه»، واخر باسم «وفاه سادن الكعبه عبدالقادر الشيبي»، للدعاء للفقيد بالرحمه والمغفره وتقديم العزاء لاسرته وللمسلمين جميعا، في واحد من اهل شيبه، الذين اعطاهم الرسول صلي الله عليه وسلم مفتاح الكعبة وقال لهم: «خذوها يا بني طلحه خالده تالده لا ينزعها منكم الا ظالم».

وشهد موقع «تويتر» مشاركه مختلفه، تضمن بعضها الحديث عن مراسم فتح الكعبة المشرفة ودخولها، وتتبع نسب بني شيبة الذي يصل الي عثمان بن ابي طلحه بن عبدالعزي بن عثمان بن عبدالدار، كما اهتم المغردون، بالسؤال والبحث عمن سيخلف الشيخ عبدالقادر بن طه في سدانة الكعبة، حيث اكد البعض ان الدكتور صالح زين العابدين الشيبي هو من سيتولي السدانه، باعتباره اكبر العائله سنا بعد الشيخ عبدالقادر.

ونشر المغردون العديد من التقارير الصحفيه التي تناولت مواقف الشيخ عبدالقادر بن طه في الاعتداد بشرف سدانه البيت الحرام والوقوف امام محاولات «تهميش دور السدنه في اداره شؤونه» ، والتي كان اكثرها انتشارا تصريحاته لصحيفه «الحياه» اللندنيه قبل عام، والتي انتقد فيها قيام الرئاسه العامه لشؤون المسجد الحرام بمعاينه المفتاح الجديد للكعبه والقفل دون الرجوع اليه، معتبرا ان تلك الخطوه تحمل «تهمشيا كبيرا له ولدوره»، كونه يمس حقا من حقوقه الشرعيه التي استقرت لاسرته منذ ان تملك قصي بن كلاب علي قومه، حيث الت اليه السدانه والسقايه والرفاده والندوه ولواء الحرب، قبل ان يقرها الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في ال شيبه.

وكانت قضيه قفل الكعبه ومفتاحه قد تحولت الي ماده خلافيه قبل اشهر، بعد تناقل بيان منسوب لال شيبه يبدون فيه اعتراضهم علي سحب المفتاح منهم وتقليص صلاحياتهم في سدانه الكعبه التي يتولونها بامر من النبي محمد، صلي الله عليه وسلم، منذ قرون، واستدعي ذلك صدور رد رسمي من الرئاسه العامه لشؤون المسجد الحرام، اكدت فيه ان اجراء تغيير القفل كان نابعاً من السدنه انفسهم، «بعد ان لُوحظ صعوبه فتح القفل لصدئه وقِدمه».

وتتمثل سدانه الكعبه في القيام بجميع امورها من فتح واغلاق وتنظيف وغسل وكسوه واصلاح، واستقبال الزوار وتنظيم دخولهم وخروجهم، وكل ما يتعلق بالكعبه المشرفه من شؤون.

ويتم تسليم كسوه الكعبه المشرفه الخارجيه لكبير سدنه بيت الله الحرام، ليتم تركيبها علي الكعبه المشرفه في اليوم التاسع من شهر ذي الحجه من كل عام، ويقام سنويا حفل بهذه المناسبه يتم خلاله التوقيع علي اجراءات الاستلام والتسليم من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكبير سدنه الكعبه.