المحتوى الرئيسى

انغولا التي تشغل مقعدا في مجلس الامن الدولي تحاول تلميع صورتها

10/21 15:00

لواندا: يجسد انتخاب انغولا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي في 16 تشرين الاول/اكتوبر، اراده هذا البلد في تلميع صورته علي الساحه الدوليه وتعزيز مكانه رئيسه جوزيه إدواردو دوس سانتوس.

واعلنت لواندا، قبل ايام من التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغبتها في المشاركه في عمليه حفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى، وذلك للمره الاولي في تاريخها ما يشكل تحولا في سياستها الخارجيه.

وقال المحلل الكس فاينس من معهد شاثام هاوس في لندن ان "تحرك انغولا في الأمم المتحده ناجم خصوصا عن اراده الرئيس دوس سانتوس في ان يخلف ميراثا يتمثل في تحويل بلد مزقته الحرب الي لاعب اقليمي مع طموحات عالميه".

وتعتبر انغولا التي عاشت حربا اهليه عنيفه جدا بين 1975 و2002، ثاني منتج للنفط في القاره الافريقيه حاليا. وانطلقت بفضل ذهبها الاسود في سياسه اعاده اعمار واسعه النطاق للبني التحتيه كما انها تشهد نموا اقتصاديا قويا.

وقد انتهت المعارك عندما قتلت قوات دوس سانتوس قائد حركه "يونيتا" المتمرده جوناس سافيمبي في شباط/فبراير 2002 . ومذذاك، يوصف الرئيس الانغولي الذي يحكم البلاد منذ 1979 واعيد انتخابه لخمس سنوات في 2012، بانه "صانع السلام".

وقال الاستاذ بيلارمينو فان-دونيم في جامعه لوزيادا في لواندا "هناك اراده واضحه لتطرح البلاد نفسها لاعبا اساسيا في تسويات سلميه للنزاعات في القاره الافريقيه" مشددا علي ان ذلك من شانه ان يعزز سمعتها علي الصعيد الدولي.

من جهته، يري وزير العلاقات الخارجيه جورج ريبيلو شيكوتي ان انتخاب انغولا في الامم المتحده، يؤكد "اننا بلد يشهد نموا مطردا  قادر علي اقتراح الحلول والعمل مع الاخرين لتسويه المشاكل التي تؤثر في العالم".

ونقلت الصحف الانغوليه عنه ان حكومته ستغتنم هذا "الانتصار" -انتخاب انغولا ب190 صوتا من اصل 193- من اجل "اقناع الاسره الدوليه بحقيقه المرحله الانتقاليه الديمقراطيه في البلاد".

وبامكان انغولا، بدعم من اكبر شريكيها التجاريين الولايات المتحده والصين، ان تعول ايضا علي دعم البرازيل وروسيا واسرائيل والبرتغال. كما تقرب الرئيس الانغولي مؤخرا من نظيره الجنوب افريقي جاكوب زوما.

واوضح فاينس ان "الانغوليين يتميزون بليونه كبيره علي الصعيد الدبلوماسي من اجل الدفاع عن مصالحهم علي احسن وجه".

وكانت انغولا خلال السنوات الاخيره ترفض ارسال قوات الي الخارج مكتفيه بتحرك دبلوماسي يركز علي تقديم مساعده ماليه او انسانيه وتدريب عسكري.

لذا، تشكل المشاركه في بعثه الامم المتحده في جمهوريه افريقيا الوسطي منعطفا.

وقال المؤرخ فرناندو غمبوا معبرا عن تحفظات علي الساحه الداخليه ان "المشاركه في مثل تلك العمليات يتضمن مخاطر لا سيما اثاره التوتر مع بلدان ليست في منطقه النفوذ المباشره لانغولا مثل نيجيريا والسنغال".

واضاف ان "انغولا تتخبط في عده مشاكل داخليه يجب حلها ومن الافضل التكفل بها قبل التفكير في الالتزام بالخارج".

ورغم انتاجها النفطي البالغ1,7 مليون برميل يوميا، تواجه البلاد صعوبات في توفير الماء والكهرباء والصحه والتربيه لشعب يعيش قسم كبير منه باقل من دولارين في اليوم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل