المحتوى الرئيسى

''مجلة ''أدب ونقد''.. ''زي مصر''

10/21 14:57

ثلاثون عاما مروا علي مجله كانت لسان حال حزب ''التجمع''، في عام 1984 وُلدت مجله ''ادب ونقد''، لتكون رمزا لاستمراريه اليسار في وجه السلطه بعد ما سمي بـ''مذبحه المجلات الثقافيه'' التي قام بها السادات بعد اعتقال المثقفين.

افتتاحيه لفريده النقاش، رئيس التحرير، ومقالات عده لكُتاب امثال رضوى عاشور، عبله الرويني، فتحي رضوان ،جمال الغيطانى، شيرين ابو النجا وطلعت الشايب، اسماء كثيره امتلات بها صفحات المجله واحتضنت عدد من الكتاب في اول عهدهم من بينهم احمد الخميسي وإيمان مرسال وطارق امام، ولم تُغير المجله مسارها طيله هذه السنين.

اربعه رؤساء تعاقبوا علي ادارتها من الاديب ''طاهر مكي'' والكاتبه الصحفيه ''فريده النقاش'' والشاعر ''حلمي سالم'' اخرهم الشاعر عيد عبد الحليم، خط واحد استطاعت المجله ان تسير علي نهجه وهو افكار حزب التجمع ''هي المجله الوحيده التي يصدرها حزب سياسي''، قال عبد الحليم.

''حمله ضد الثقافه المصريه'' قال رئيس التحرير عن حال السلطه مع المجلات الثقافيه في السبعينات ''المثقفين في الوقت دا عملوا مطبوعات الماستر'' موضحًا ان تلك المطبوعات استحدثها المثقفون لمواجهه تلك الحمله ''تكلفتها علي حساب المثقفين''، بعدها شن السادات حمله علي مثقفي مصر ''بعد ما خرجوا كتير منهم هاجر زي عبد المعطي حجازي''، واصبحت مصر خاويه من مثقفيها ''ظن السادات ان المطبوعات ينتجها اليساريين فقط، عشان كدا اودعهم السجون''.

تلك الظروف هي التي انتجت مجله ''ادب ونقد''، فقد كانت مبادره من حزب التجمع خاصه انه ضم عدد من المثقفين، دافعت المجله عن الحريات منها ''الحريه الفكريه'' وخاضت عده قضايا شائكه، فقد دافعت من خلال ملف عن المفكر نصر حامد ابو زيد وقضيه ''التجديد الديني'' و''المصادرات الفكريه''.

تبنت المجله عدد من الاقلام الكبيره منها ''سيد بحراوي وامينه رشيد وحامد النساج''، تلك الاقلام قدمت المبدعين الشباب ''مي التلمساني وشيرين ابو النجا'' بالاضافه الي الكاتب ''احمد زغلول الشيطي'' التي عرضت له المجله روايه كامله بها، علي حد قول عبد الحليم، انتجت المجله كتاب مُلحق بها ''دي كانت اول مره مجله تطبع كتاب معاها'' مثل كتاب ''رحله كازانتزاكيس الي مصر''.

يحاول عبد الحليم تجديد المجله من حيث الاخراج الفني والمضمون، ويتم توزيعها الي البلدان العربيه ''رغم الامكانيات الماديه الصعبه''، تستقطب المجله بعض من الكتاب العرب ''ادونيس ومحمد علي فرحات والليبي محمد الفقيه''، يضيف عبد الحليم ان استقطاب الكتاب العرب جعله يكتشف ادب لم يكن يعرفه سابقًا كـ''الادب الصومالي''.

يقتبس رئيس التحرير جمله قالها الرسام ''حلمي التوني'' عن المجله ''ادب ونقد مثل مصر فقيره من ناحيه الامكانيات الماديه ولكنها غنيه بمادتها الموجوده فيها''، مؤكدا علي حب المطبوعه ''المجله لا تتزين بزي مزخرف ولكن باهلها المحبون لها''.

''احنا عاملين زي مصر'' يتحدث عبد الحليم عن حال المجله بعد الثوره ووضع عدم اهتمام المصريين بالثقافه ''الناس بتفكر في لقمه عيش محترمه''، ويري رئيس التحرير ان المستقبل الحقيقي لاي مجتمع يكمن في فكره الثقافه ''انا مخلوق عشان افكر واطور''، مبديا رغبته اعاده الثقافه الي الحياه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل