المحتوى الرئيسى

3 أعوام من الرحيل.. أنيس منصور فيلسوف حافظ للقرآن.. و'عدو للمرأة' شفعت له 'مغامراته العاطفية' في زواجه

10/21 14:12

نقطه التحول في حياته اسمها "العقاد" رئيس تحرير "اكتوبر" بامر من "السادات" علاقته بالنساء شفعت له في زواجه عبد الناصر عارض زواجه من احدي قريبات الضباط الاحرار

انيس منصور.. الفيلسوف الذي حفظ القران.. ولد في 18 اغسطس 1924 في احدي قري محافظة الدقهلية، وكان كتاب القريه هو وجهته الاولي التي اتم حفظه للقران فيها قبل ان يتخطي التاسعه من عمره، وتاثر بهذه الفتره حتي انه سجل كثير من مشاهدها في كتابه "عاشوا في حياتي"، كما كان يحفظ الاف الابيات من الشعر العربي والاجنبي، وتوفي انيس منصور في 21 اكتوبر من عام 1911.

استكمل انيس منصور دراسته الثانويه في مدينة المنصورة، حيث كان الاول علي كل طلبه مصر حينها استكمالاً لتفوقه في صغره، فقد اشتهر بالنباهه والتفكير المنطقي السليم، حتي انه اذا جاءت حصص اللياقه البدنيه كان المدرسون يقولون له - كما ورد في كتابه عاشوا في حياتي: "بلاش كلام فارغ انتبه لدروسك ومذاكرتك الاولاد دول بايظين".

التحق بكليه الاداب جامعه القاهره برغبته الشخصيه، دخل قسم الفلسفه الذي تفوق فيه، وحصل علي ليسانس اداب عام 1947، وعمل استاذاً في القسم ذاته لكن في جامعه عين شمس من عام 1954 حتي عام 1963، وعاد للتدريس مره اخري عام 1975، ثم تفرغ للكتابه والعمل الصحفي في مؤسسه اخبار اليوم والابداع الادبي في شتي صوره.

ظل انيس منصور لفتره لا هم له الا شراء الكتب ودراسه الفلسفه حتي وقعت له نقطه تحول مهمه، هي حضوره لصالون عباس محمود العقاد، والذي كان بالنسبه له بمثابه بوابه علي عالم اخر لم يعهده من قبل، وسجل كل ذلك في كتاب "في صالون العقاد كانت لنا ايام"، وقدم فيه مشاكل جيله وقلقه واراءه في مواجهه جيل العمالقه امثال طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، سلامه موسي وغيرهم الكثير من اعلام الفكر والثقافه في مصر في ذلك الوقت.

كانت بدايه انيس منصور في عالم الصحافه مع مؤسسه "اخبار اليوم"، انتقل اليها مع كامل الشناوي، وتتلمذ علي يد مؤسسيها مصطفي وعلي امين، وما لبث ان تركها وتوجه الي مؤسسه الاهرام في مايو عام 1950 حتي عام 1952 ثم سافر انيس منصور وكامل الشناوي الي اوروبا، وفي ذلك الوقت قامت ثوره 23 يوليو 1952.

في ذلك الوقت قام انيس منصور بارسال اول مواضيعه الي اخبار اليوم، وظل يعمل بها مجددا حتي تركها في عام 1976ليصبح رئيساً لمجلس اداره دار المعارف، وثم اصدر مجله الكواكب،ومقاله الاشهر "مواقف" بجريده الاهرام كان الاكثر قراءه حتي وافته المنيه.

كان انيس منصور من اصغر رؤساء التحرير في مصر، حيث تولي رئاسه تحرير مطبوعه وهو لم يكمل الثلاثين من عمره، وتنقل بين اشهر المؤسسات الصحفيه في مصر: اخبار اليوم واخر ساعه والاهرام والهلال، حتي كلفه الرئيس محمد انور السادات بتاسيس مجله اكتوبر في 31 اكتوبر 1976، ليكون رئيسا لتحريرها ورئيسا لمجلس اداره دار المعارف حتي سنه 1984.

يقال ان انيس منصور كان الصحفي الاول للسادات بعد 1975 وكان صديقا مقربا وكاتما للاسرار، ويعلم الكثيرون ان ما في خزانه انيس منصور من الاسرار والحوارات والوثائق والتسجيلات لا يقدر بثمن ولم يكشف عنها لاسباب لم يفصح عنها حتي مات.

تغير وضع انيس منصور تماما واصبح من اقرب الصحفيين المقربين من الرئيس السادات وخشي عليه البعض من الاقتراب الزائد من السلطه الحاكمه، وكان في ذهنهم تجربه العلاقه المتميزه الكبيره بين الرئيس عبد الناصر والكاتب محمد حسنين هيكل بكل ما لها وما عليها، كانت قناعتهم وقت اذ ولا تزال ان الاقتراب الزائد من السلطه امر محفوف بالمخاطر، فالسلطه كالشمعه المتوهجه نعم تضيء لكن اذا اقتربت منها جدا قد تحرقك، لذا يجب الاحتفاظ بمسافه معينه بعيدا عنها.

عاصر الملكيه وشهد حكم عبد الناصر وتاذي منه وعاصر السادات وكان مقربا منه، رافق الرئيس مبارك في بعض اسفاره، ولم يمت الا بعد ان راي سقوط نظام مبارك وانهيار حكمه بعد 30 عاماً قضاها متربعا علي عرش مصر.

تراس تحرير العديد من المجلات منها: الجيل، هي، اخر ساعه، اكتوبر، العروه الوثقي، مايو، كاريكاتير، الكاتب، ونقلت مقالاته التي كان يكتبها قديما الي صحيفه اخر لحظه.

قاربت كتبه ومؤلفاته الـ200 كتاب تشكل في مجموعها مكتبه متكامله في مجلات متنوعه عكست رؤيته للكون والانسان والحياه، وساهمت في تشكيل وجدان وثقافه اجيال عديده من الشباب في العالم العربي كله.

واجاد انيس منصور عده لغات كالانجليزيه، الالمانيه والايطاليه، وله تراجم اهمها نحو 9 مسرحيات وحوالي 5 روايات من لغات مختلفه، الي جانب 12 كتاب لفلاسفه اوروبيين، وفي الوقت ذاته اهتمت دور النشر العالميه بترجمه كثير من اعماله الي اللغات الاوروبيه، خاصه الانجليزيه والايطاليه، ويعد كتابه حول العالم في 200 يوم هو الاكثر انتشارا باللغه العربيه، ثم تفرغ في اواخر حياته لكتابه المقال السياسي والاجتماعي المعروف مواقف في جريده الاهرام اليوميه الي جانب عموده اليومي في جريده الشرق الاوسط.

سافر كثيرا وكتب في ادب الرحلات، منها "كتاب حول العالم في 200 يوم" و"بلاد الله لخلق الله"، كانت كتابات انيس منصور في ما وراء الطبيعه في فتره من الفترات هي الكتابات المنتشره بين القراء والمثقفين، ومن اشهر كتبه في هذا المجال "الذين هبطوا من السماء"، "الذين عادوا الي السماء" و"لعنه الفراعنه".

كما ترك انيس منصور عددا من المؤلفات التي تحولت لاعمال سينمائيه ومسرحيه وتليفزيونيه ومن اشهرها مسرحيه "حلمك يا شيخ علام"، "من الذي لا يحب فاطمه"، "هي وغيرها" و"عندي كلام".

كان لزوجه انيس منصور - رجاء منصور - دور في ثوره 23 يوليو لم تعرفه هي نفسها، كان اخوالها – زكريا توفيق وتوفيق عبد الفتاح – من الضباط الاحرار وكانوا بحاجه للتخفي فكانوا يملونها المنشورات لتكتبها بخط يدها، وهي لا تدري لصغر سنها.

يروي انيس منصور ان ملفاته الامنيه كانت سببا مرجحا لزواجه فيقول: "عندما طلبت من الرئيس السادات ان يطلعني علي الملفات المكتوبه عني في اجهزه الامن رايت بعضها، فوجدت ملاحظتين: الاولي ان عددا كبيرا من النكت منسوباًالي كاني لا افعل شيئا في هذه الدنيا الا النكت ومن المؤكد ان بعضها من تاليفي، ولكن ليست كل هذه النكت. الملاحظه الثانيه عن قصصي الغراميه الكثيره، كاني متفرغ للغراميات مثل واحد يجلس في الشارع علي حاره زنقه الستات لا شيء يشغله الا الحب، وقد افادني هذا التقرير الامني في زواجي".

اعترض اخوال زوجته وكانا يشغلان منصبي وزير التموين والشئون الاجتماعيه، ولكن احدهما قال لزوجتي: "لو ثبت ان انيس يعرف الف واحده سازوجه لك، ولو كان يعرف واحده فقط فلن ازوجك له لانه لن يتركها، وحينما اطلع علي التقارير الامنيه وافق علي زواجي".

روي ابراهيم عبد العزيز في كتابه رسائل انيس منصور ان "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اعترض علي اقتران انيس بزوجته، باعتبار انه لا يجوز لصحفي ان يناسب الضباط الاحرار، فما الحال بصحفي من اخبار اليوم - التي كان عبد الناصر ينظر اليها والي مؤسسها بريبه وشك - وكان هيكل هو الذي خطب لانيس زوجته، وكان شاهدا علي عقد قرانه، حتي حينما انفصلا كان احد الساعين لاعادته".

وفي لقاء تليفزيوني ببرنامج "مصر النهارده"، قال انيس منصور ان "الزواج نظام اجتماعي صعب بسبب صعوبه استمرار حياه طويله بين زوجين لم يتعرفا الي بعضهما بالشكل الكافي، ولكنه قرر ان يخفف من وطاه صعوبه الحياه الزوجيه حين قرر عدم الانجاب ووافقته زوجته علي ذلك".

توفي انيس منصور صباح يوم الجمعه الموافق 21 اكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاما بعد تدهور حالته الصحيه علي اثر اصابته بالتهاب اثناء ما كان يكتب مذكراته الذي كان حريصا علي ان ينتهي منها قبل وفاته.

- ‏ المراه الجميله قصيده متحركه‏!.

- المراه تكره القسوه‏..‏ الا من حبيبها‏!

- المراه ليس لها مبدا.. فهي اما فوق المبادئ او فوق المبادئ‏!

- اقسي عذاب لامراه ان تخلص لرجل لا تحبه‏!

- سحب لا تمطر وامراه لا تبكي‏:‏ غريبه‏!

- المراه لن تعرف الي اي حد يكرهها الرجل حتي تتزوجه‏!‏

- لم تنجح المراه حتي الان في معرفه مدي كراهيه الرجل لها‏!‏

- اذا كانت المراه جميله جدا او دميمه جدا‏..‏ حدثها عن ذكائها‏!

- الحب كالحصبه لابد ان تصيبنا مره واحده علي الاقل وكلما اصابتنا في سن متاخره كانت اقسي!

- الحب الأول كالتطعيم يحمينا من متاعب الحب الثاني!

- سقطت من عيني دمعه في البحر‏.. ان وجدوها فسوف اتوقف عن حبك!‏

- عندما تحب امراه لمزاياها.. فهذا ليس حبا ولكن عندما تحبها رغم عيوبها فهذا هو الحب‏!

- الحب الحقيقي: ان تحب الشخص الوحيد القادر ان يجعلك تعيسا!

- الحب لا يقتل احدا ولكن يعلقه بين الموت والحياه!

- في حياتنا مصيبتان ان نعيش بلا حب وان نحب!

- لو قال المحبون‏:‏ اه في وقت واحد لانهارت الجبال!‏

- الزواج هو اروع خيط يربط بين اثنين من اجل القضاء عليهما!

- صعب جدا‏:‏ ان تحب وتحتفظ بعقلك‏..‏ وان تتزوج وتحتفظ بمالك؟‏!

- الذي يقول لك‏:‏ انه ولد متزوجا صدقه‏..‏ فهو ككل الازواج لا يعرف بالضبط ماذا اصابه‏!‏

- لابد من الشهود حتي لا يتراجع العريس في اخر لحظه‏!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل