المجاعة العالمية.. هل يمكننا إطعام الجميع؟

كاتب المقال: ايفان فريزر، عضو في مجلس إدارة مركز البحوث الكندي في جامعة غويلف، وبروفيسور غير مقيم لدي جامعه بريتيش كولومبيا، وعضو في منظمه  بيير اليوت ترودوي، الاراء الوارده في المقال تعكس وجهة نظر الكاتب وحده، ولا تعكس بالضروره وجهه نظر لـ CNN.

قد يبدو العالم مزدحماً بتواجد اكثر من سبعه مليارات انسان علي سطح الأرض، ولكن المشكله المستقبليه تكمن بانه وخلال اقل من قرن سيزداد عدد سكان الارض بحوال 50 في المائه، ومع هذا الارتفاع الهائل يمكن ان تظهر بعض الاسئله، اهمها: هل سيتمكن العالم من توفير ما يكفي من طعام لسكانه؟

احتفل العالم بيوم الغذاء العالمي، الخميس، ويبدو هذا الوقت مناسباً لمناقشه هذا السؤال، وللمره الاولي يبدو وان هنالك بعض الاخبار الطيبه لمحاربه قضيه المجاعه حول العالم.

ولكن اي محاوله لتفهم حجم المشكله كلياً ومحاوله حلها يكمن في البحث في خمسه محاور اساسيه:

805 مليوناً: هو عدد الاشخاص الذين يعانون من الجوع الشدي، ورغم ان هذا الرقم تناقص بنسبه 11 في المائه خلال العقد الماضي، الا انه يشكل نسبه غير مقبوله من عدد سكان العالم.

10.95 مليار: هو عدد الاشخاص الذي تتنبا الامم المتحده بحاجتهم للمساعدات الغذائيه بحلول عام 2100، وهو رقم اكبر من الارقام التي طرحت سابقاً والتي توقعت بان عدد سكان العالم بحلول عام 2050 سيبلغ 9.5 مليار شخص، وسياتي معظم هذا النمو من المناطق الافريقيه الناميه، حيث يكثر عدد افراد الاسره وتقل نسبه الوفاه جراء الاصابه بفيروس نقص المناعه المكتسبه، الايدز.

33 في المائه: هي نسبه الغذاء المهدور حول العالم للخص الواحد، وفي الجزء الجنوبي من الارض، ياتي هدر الطعام بسبب عدم التخزين الملائم، واما في الجزء الشمالي من العالم، فانه يمكننا لوم المصنعين، اذ قدرت الامم المتحده سعر الطعام المهدور سنوياً بحوالي 2.6 تريليون دولار.

2.512 مليار: هي عدد الاطنان المحصوده التي تتوقع الامم المتحده ومنظمه الاغذيه والزراعه "فاو" خلال هذا العام، وان صح هذا الرقم فاننا سنزيد بنسبه 50 في المائه عن اكثر الاعوام المسجله وفره في الغذاء.

2.868: هو عدد السعرات الحراريه التي استهلكها كل شخص يومياً عام 2011، وخلال العام الماضي، ووفقاً للارقام المتوفره، تزايد هذا العدد، مما يعني بان نسبه انتاج الطعام لكل فرد قد ازدادت بشكل مستقر (في التسعينيات كانت نسبه الاستهلاك اليومي الفردي للسعرات الحراريه تبلغ 2.619)، ومن المذهل مشاهده النمو في الانتاج خاصه عند النظر الي ازدياد عدد سكان الارض بنسبه مليارين خلال تلك الفتره، ومن المهم ان ندرك بان ازدياد نسبه السعرات الحراريه الفرديه اليوميه يمكنها ان تشير الي وجود ما يكفي من الطعام علي الارض لنا جميعاً.