المحتوى الرئيسى

ثمانية أمور تساعد الرواد الناجحين على التخلّص من التوتر

10/16 11:31

خلال اخر فعاليه لـ "ميكس ان منتور" في بيروت، سال الرئيس التنفيذي لومضه، حبيب حداد، المرشدين ورواد الاعمال كيف يتعاملون مع الجهد والضغط الذين يتعرضان له وما الامور التي يقومون بها ليحافظوا علي هدوئهم (اطلع علي اجوبتهم في الفيديو ادناه). وعندما انتهت الفعاليه، ارسلنا الاسئله الي بعض رواد الاعمال في المنطقة العربية لنجمع قائمه بافضل الممارسات في هذا المجال. 

اذا كنت علي وشك ان تبحر في رحله رياديه جديده او كنت قد سبق ان انطلقت في هذا الاتجاه، القِ نظره علي النصائح ادناه: 

1-    لا تحاول ان تكون بطلاً خارقًا

طوال السنوات السته عشره الماضيه، كان تحقيق التوازن بين العمل والحياه الشخصيه مهمه مستحيله لسهراب جهنباني، المؤسس الشريك لـ "جونابِت" GoNabit وهو موقع الكتروني للعروض اليوميه استحوذت عليه "ليفينج سوشل" LivingSocial ثمّ اغلقته. فيقول: "انا لستُ متزوجاً وليس لدي اطفال". وعندما يسترجع الامور التي كان يفعلها، يعترف سهراب انّه لم يتبع المقاربه الامثل. فقد جعلته مسيرته يدرك انّ العمل بلا توقف لن يجعله بطلاً. "عندما تبدا عطله نهايه الاسبوع، لا اريد ان اكذب علي نفسي واقول انّني سوف اقوم بذلك وذاك خلال العطله... لا اريد الردّ علي الرسائل الالكترونيه عند الساعه الثانيه بعد منتصف الليل، ذلك ليس نمطاً مستداماً". كما ان التوقف عن العمل في نهايه الاسبوع يبدو امراً صائباً لاسامه عمار ايضاً، وهو الشريك المؤسس للشركه المسرعه للنمو وصندوق التمويل "ذي فاميلي" TheFamily. ما هو سرّه للنجاح في فعل ذلك؟ اطلعنا عمّار خلال الفعاليه علي سرّه قائلاً: "لا اعمل ابداً يوم الاحد. لا احمل هاتفي الذكي معي ولا اقرا الرسائل الالكترونيه التي تصلني". 

من الوسائل الاخري المفيده التي تساعد علي تخفيف وطاه الجهد والتوتر هي  الاهتمام بالذات. فتقول هنا مني عطايا، رئيسه موقع "ممزورلد" التنفيذيه ومؤسسته، وهو متجر الكتروني للامهات: "انّ حياه رائد الأعمال مليئه بالضغوطات اليوميه والصعوبات التي قد تصعب ادارتها في كثير من الاحيان". لذلك فهي تنصح رواد الاعمال بان "ياخذوا قسطاً من الراحه ونفساً عميقاً ويحصلوا علي تدليك او يخرجوا من روتين الحياة اليوميه لساعه من الوقت. احاول الذهاب الي منتجع مره في الشهر لكي انفصل عن العالم الخارجي واستعيد تركيزي". 

كما انّ لممارسه التمارين الرياضيه من جهه اخري الكثير من المنافع. تشير دراسات الي انّ ادخال التمارين الرياضيه اليوميه في نمط الحياه يحسن التركيز والذاكره ويعزز الابداع، والاهم من ذلك كله يخفف الخهد. ويوافق حبيب حداد علي ذلك مضيفاً: "انا اركض او اسبح كل يوم حتي عندما اكون مسافراً. ابقي معدات الرياضه الضروريه دائماً في حقيبه معي... الامر الوحيد الذي لا اساوم عليه هو الرياضه وهذا ما احدث الفرق كله بالنسبه اليّ". 

ومن بين النشاطات الاخري التي يمكن القيام بها هي التزلج علي المياه وممارسه رياضه "موياي تاي"  Muay Thaiالقتاليه وهما النشاطان المفضلان عند جهنباني. 

3-    استمع الي الموسيقي الصاخبه

لا اطلب من رواد الاعمال الاستماع الي موسيقي "الهارد روك" طوال الوقت مثل ما يفعل مؤسس وكاله الترفيه الرقمي "فاين لاب" Vinelab، عبد اغا. غير انّ الاستماع الي الموسيقي الصاخبه له منافعه. فيقول اغا: "بالنسبه اليّ، يبدو هذا النوع من الموسيقي بكل تعقيده وصخابته ونمطه السريع ولحظاته المتقلبه اقرب ما يمكن ببنيته الي المسيره اليوميه التي تفرضها اداره شركه ناشئه. البعض يجد فيه فوضي، اما انا، فاجد فيه النظام". 

4-    خذ قيلوله خلال اليوم 

منذ بضعه اشهر، اشتريت انا وزميلتي في العمل وساده نعامه عن الانترنت بعد محادثه طويله اجريناها حول منافع القيلوله لمده 15 الي 20 دقيقهً خلال النهار. وعلي ما يبدو، فانّ شرب القهوه قبل اخذ القيلوله يفيد اذ لا تشعر بمفعول ماده الكافيين الا بعد 15 دقيقهً تقريبًا. لذلك، فبحلول وقت استيقاظك، ستشعر بانّك اكثر انتاجيه واقل نعساً. انا احاول شخصياً ان اخذ قيلوله بشكل منتظم وقد ساعدني ذلك كثيراً علي استعاده تركيزي واراحه عينيّ. كما يمكن لذلك ان يساعدك ايضاً علي الاستعداد لحدث مهم. يقول فادي يحيا وهو الرئيس التنفيذي لتطبيق التوظيف "ريزوري" Resury علي تويتر: "انّها مفيده عندما تواجه طريقاً مسدوده ولا تستطيع حلّ مشكله ما او عند التحضر لاجتماع مهم. انّها لطريقه جيده للانتعاش واستعاده الطاقه." 

5-    شارك مخاوفك مع فريقك

انّ الجهد الذي يرافق اداره شركه ناشئه صعب بما يكفي. حاول ان تطلب المساعده من موظفيك لتزيل بعضاً من العبء عن كتفيك. فيقول كون ادونل، الرئيس التنفيذي لـ "مؤسسه هنداوي للتعليم والثقافه" Hindawi Foundation for Education and Culture ومؤسس "سرمدي للاتصالات" Sarmady Communications وهي شركه لخدمات التطبيقات والانترنت علي الهواتف الذكيه: "عندما تسوء الامور، عليك التواصل بشكل سريع وصادق مع كامل الفريق/الشركه... غالباً ما يفكر الرؤساء التنفيذيون انّه لا يمكن للاخرين تحمل الاخبار السيئه او التغييرات التي تطرا علي الخطط. غير انّ تجربتي بينت لي العكس. اعرض الاشياء علي الملء وبسرعه. فعلي الاقل سوف تري من هو البطل في فريقك". 

بناءً علي ذلك، ينصح رواد الاعمال ايضاً بـ "الخروج من حاله الصدمه ودخول حاله المواجهه باسرع ما يمكن"، والتذكر دائماً انّها ليست نهايه العالم. "اقول لنفسي عادهً ما يلي: هل مات احد؟ كلا. هل اصيب احد؟ كلا. هل سينتهي العالم؟ كلا". 

6-    انفق مالك بشكل حكيم

هذه النقطه موجهه لرواد الاعمال الذين يعملون بشكل دؤوب والذين بداوا يجنون المال من شركاتهم الناشئه. يجب انفاق المال بشكل حكيم، وبالاخص اذا كان الانفاق يتعلق بمنتجات فاخره. استثمر المال في رفاهيتك بدلاً من شراء المنتجات المترفه، وفقاً لاغا الذي يضيف: "لن تساهم هذه المنتجات في رفاهيتك. انفِق المال علي امور مرحه مثل التخييم والسفر. فهذا يبعث فيك روح الايجابيه".

لن ينتهي العمل اذا غادرت المكتب متاخراً، وحتي لو انتهي، ستكون مرهقاً وغير منتج في اليوم التالي. ففي حين انّ الضغط علي نفسك قليلاً لبضعه اسابيع للالتزام بمهله معينه يُعتبر عملاً مسؤولاً، الاّ انّ القيام بذلك بشكل متكرر سيرهقك. ايلي حبيب، وهو مؤسس خدمه بث الموسيقي "انغامي"، لا يسمح لموظفيه بان يعملوا بعد الساعه السابعه مساءً ويطبّق الامر عينه علي نفسه. "عاده ما اغادر المكتب حوالي الساعه 6:30 او 7 مساءً". غير انّه يقر انّه لا يمكن القيام بذلك الاّ عندما تبلغ الشركه الناشئه مستوي معين من النضوج. فيضيف: "هذا امر مستحيل عند اطلاق الشركه". 

لمعرفه ما كانت النصائح الاخري التي قدّمها ايلي حبيب وغيره من المرشدين خلال فعاليه "ميكس ان منتور"، شاهد الفيديو ادناه: 

8-    كرّس بعض الوقت للاخرين

بالنسبه الي رواد الاعمال، الشركه الناشئه هي بمثابه طفل صغير بحاجه الي العنايه والكثير من الوقت لينمو ويصبح مستقلاً مادياً. الا انّ تحقيق التوازن بين العمل والحياه الخاصه امرٌ لا بد منه للمحافظه علي السلامه النفسيه. فيقول اغا انّ "اداء الشركه الناشئه في نهايه المطاف يرتبط بشكل وثيق بحاله مؤسسها وفريقها".

لتحقق عطيه توازناً بين عملها وحياتها الشخصيه، تمضي المزيد من الوقت مع عائلتها وتذكر نفسها انّه "مهما زاد الجهد وعبء العمل واصبحا لا يُحتملان، اتذكر انّني ساصبح مع اطفالي مجدداً بعد الظهر. اتذكر انّه عليّ ان احضر مباراه الركبي التي يلعب فيها ابني الرياضي او حفل البيانو الذي يتمرن له موسيقاري الصغير – وفترات الاستراحه هذه ما تجعلني احافظ علي توازني".

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل