المحتوى الرئيسى

مؤيد الشيباني: لعبة الأشياء

10/16 02:24

سوف تغدو نقوشا علي السقفِ او ربما عتَبَهْ

سوف ياخذ نجارُها ما بحاجتهِ ثم يرمي البقيهَ

ياخذها عابرٌ ليرقّعَ بابَ غريفتهِ

ثم يرمي صغائرَ اطرافها ليشذبها بائعٌ ويثبّت ارجلَ طاولهٍ مائله

ولانّ بقيّتها امتزجت بزوايا المكانِ

احاط بها النملُ خيطا فخيطا .. وسدّ الثقوبَ

فلا قلقٌ من شتاءٍ ولا مسغبه

لن تمرَ بهذي الحكايهِ واختار نجارُها مصطبهْ

وقبيلَ الغروبِ انتهي فوقها رجلٌ حائرٌ يتفكرُ في افقٍ غائمٍ

اين يمضي اذا اغلقَ القائمون الحديقهَ؟

ها انه الان اوحدُ مَنْ في المكانِ

سوي قطراتٍ اطلت من الغيمِ 

ثم غفا عاشقانِ هنا وتعالي انينُ الصعودِ، وطارا بها

لم يعد ـ ذات يومٍ من التلّ ـ حطابُها

وانتظرت عند جذع المسافهِ زوجتُه

علّه يتشمم عطر النشارهِ ، لكنه لم يعدْ ، لم يعدْ

كيف يحملُه الاصدقاءُ الي المقبره ؟

مربّعهٌ قدرَ كفينِ ، ثم تجيءُ الي النهرِ ليلا

وتشعل شمع النذورِ عسي يرجعُ الغائبُون  

عسي فجاه يطرقون علي البابِ 

سوف ترجف مثل القلوبِ وتفلت من جذعها ملءَ اشواقها

ربما لم تعد بين طابوقتين

ربما الان موصدهٌ في سفينه نوحٍ

لا الحمامهُ طارت ولا هي حطّت

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل