المحتوى الرئيسى

رجعوا التلامذة للجد تانى.. ولكن | المصري اليوم

10/15 23:02

لا استطيع ان امحو من ذاكرتي ما حييت مشاهد الكر والفر والرعب والصدام بين نفر قليل من الطلاب الناصريين والماركسيين في جامعة القاهره وقوات الأمن، توالت السنون والمشاهد حاضره، حلقات نقاش في ارجاء جامعه القاهره غالباً ما تنتهي بتراشق لفظي ثم تقطيع (الهدوم) بيننا وبين من استخدمهم الرئيس السادات واجهزته الامنيه في ضرب الحركه الطلابيه، كنا نواجه بماركس ولينين، والميثاق وبيان ٣٠ مارس، و(يفقعونا) بالاحاديث والايات، نسعي وراء الشيخ امام واحمد فؤاد نجم وعزة بلبع وعدلي فخري من قاعه الي قاعه ومن مدرج الي مدرج، ويسعون وراءنا بالحلال والحرام والكفر والايمان والجنازير، كنا ننتظم في حلقات تثقيف، ومعسكرات للشباب في ابوقير، ونحفظ اشعار (بول ايلوار)، ونتباهي بقراءه (مكسيم جوركي وكازانتزكيس) وطه حسين وعلي عبدالرازق وعصمت سيف الدوله، ونهتف ضد الداخليه ووزيرها (بالطول.. بالعرض، ح نجيب ممدوح الارض) وهذا هو اخرنا، لا شماريخ ولا مولوتوف ولا سيوف، ورغم اننا كنا غلابه بالمقارنه بما يجري الان الا ان منا من دفع الثمن غالياً في سجون السادات، وتعرض لمجالس التاديب، فضلاً عن معارك الاباء والامهات في البيوت.

ورغم هذا لا استطيع الان ان اتعاطف مع مشاهد العراك اليومي بين قطاع طلابي وقوات الامن، هل اصابني العقل وحكمته التي تميت القلب فتقتل الحماس، بعد ان كنا مثلهم نشعر باننا وحدنا نمتلك مفاتيح النقاء الثوري والمعرفه والحقيقه، وان ما عدانا لا يفقهون، ام ان الفجوه اتسعت، والشروط تغيرت، والحال ليس هو الحال؟!

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل